الغيثي: استنفدنا كل خيارات السلام مع الحوثي
تقارير - Friday 16 December 2022 الساعة 03:59 pmقال رئيس هيئة التشاور والمصالحة محمد الغيثي، إن مجلس القيادة الرئاسي استنفد كل الخيارات والمحاولات للوصول إلى سلام مع مليشيات الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن.
وأضاف الغيثي، إن مليشيات الحوثي تم تصنيفها منظمة إرهابية، وهي ترغب في خيار الحرب أكثر من أي خيار آخر.
وأكد أن الجميع سينضوي في إطار العملية السياسية حال خضعت هذه المليشيات للاشتراطات المعروضة كتسليم سلاحها، وانسحابها وكفها عما تقوم به من ممارسات، وتمت استعادة المدن لأهلها ليعود الجميع إلى صنعاء وإلى كل المناطق وعادت الدولة.
ودعا في تصريحات لقناة عدن المستقلة، إلى تبني خطاب أكثر حدة فيما يتعلق بمليشيات الحوثي الإرهابية التي صنفت من قبل مجلس الدفاع الوطني، وأيضا مجلس القيادة الرئاسي والحكومة كمنظمة إرهابية، وهذه إجراءات يتطلب التركيز عليها وليس الالتفاف إلى تفاصيل أخرى.
وأشار إلى أن مهمة المجتمع الدولي بشكل رئيسي الضغط على مليشيات الحوثي وتعزيز دعم الدولة والحكومة واحترام ما تم التوافق عليه، وعدم المساس به بأي شكل من الأشكال.
وقال الغيثي "إذا حاول المجتمع الدولي التعامل مع أطر قديمة لا تصلح للواقع ولا تصلح لمخرجات الحرب، هذا الأمر سيكون نتيجته الفشل، ولدينا تجارب كثيرة وعديدة لا أريد الخوض فيها مرة أخرى من 2012 إلى اليوم".
وأضاف "لذلك نحن نتحدث على الشراكة التي قامت عليها، وعلى أساسها مشاورات مجلس التعاون الخليجي باعتبارها بداية الطريق الصحيح".
وأكد أن واقع القوى السياسية الموجود على الأرض، ومخرجات الحرب وجذور ومسببات الصراع والقضايا الوطنية تستدعي رؤية سياسية مشتركة تتضمن التطلعات السياسية والقضايا الوطنية للسير فيها، في إطار قضية وطنية واضحة.
ولفت إلى أن الشراكة التي أنتجتها وثيقة مشاورات الرياض، قامت على أساس الاحترام الكامل لكافة القضايا الوطنية والتطلعات السياسية للقوى والمكونات السياسية التي تشكل منها مجلس القيادة الرئاسي وهيئة التشاور والمصالحة وكذلك الحكومة.
واعتبر أن مخرجات العملية السياسية الشاملة هي التي ستحدد الشكل النهائي لمستقبل الجميع، باعتبارهم في قارب واحد، منوها بما تضمنته مخرجات مشاورات الاتحاد الخليجي من وضع إطار خاص بقضية شعب الجنوب في مشاورات وقف الحرب.
ودعا الغيثي إلى عدم القفز على الواقع، سواء من قبل دول الإقليم أو الاتحاد الأوروبي، لأن الواقع الموجود اليوم يفرض احترام القضايا الموجودة.
وأشار إلى أنه في الاجتماعات الداخلية والرسمية وحتى النقاشات حتى العادية مع الفاعلين الدوليين والشركاء المحليين، يدرك الجميع أن قضية الجنوب هي القضية الأبرز والأكثر حاجة إلى حل حقيقي لما يرتضي أبناء الجنوب وتطلعاتهم.
واعتبر أن الإشارة إلى المجلس الانتقالي الجنوبي في بيان الاتحاد الأوروبي غير موفقة، حيث أن "الانتقالي من أبرز القوى السياسية التي أسهمت في خلق الشراكة، ومن ثم الحفاظ عليها ورعايتها وحمايتها".
وأكد الغيثي أن هيئة التشاور والمصالحة بشكل عام كسياسة عامة دائمة ترفض أن يتم المساس بالتطلعات السياسية المشروعة والقضايا الوطنية العادلة.
ورفض اتهام أي طرف أو التدخل بشكل صارخ في هكذا أمر يمس الشراكة في حال التفاهم والتوافق الموجودة داخل مجلس القيادة الرئاسي.
وأوضح أنه إذا كانت هناك تباينات مستقبلا أو حالية فلها عمرها، ويستطيع أطرافها الوصول إلى حل بشأنها ويجب الاعتراف تماما بواقعية الوضع، سواء في الداخل أو على المستوى السياسي وهذا أمر في غاية الأهمية.