وادي حضرموت.. تصاعد الاحتجاجات يقابله أزمة محروقات خانقة

الجنوب - Wednesday 21 December 2022 الساعة 08:01 pm
سيئون، نيوزيمن، خاص:

تصاعدت حدة الاحتجاجات الشعبية المنددة ببقاء القوات التابعة للمنطقة العسكرية الأولى في مناطق وادي وصحراء حضرموت.

وتشهد عدة مدن بينها مدينة سيئون، كبرى مناطق وادي حضرموت، احتجاجات متواصلة، يقودها مكون شباب الغضب، للمطالبة بتحسين الأوضاع الخدمية والأمنية، واستكمال تنفيذ بنود اتفاق الرياض وإخراج قوات العسكرية الأولى صوب جبهات القتال لمواجهة الحوثي وإحلال قوة حضرمية بديلاً عنها.

كما طالبت الاحتجاجات الشعبية بإنهاء التدهور المستمر في الخدمات الأساسية وسرعة التحرك  لانتشال الأوضاع المعيشية في مدن وادي حضرموت، وكذا إنهاء الاختلالات الأمنية عبر إحلال قوات "النخبة الحضرمية"، التي حققت وتحقق انجازات ملموسة في تعزيز الأمن والاستقرار بمدن ساحل حضرموت.

وأكد المحتجون في وادي حضرموت، استمرار هبتهم الشعبية، وتصعيد خطواتهم من أجل إيصال صوتهم ومطالبهم المشروعة في العيش بأمن واستقرار، مجددين التأكيد على ضرورة إخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى الموالية للإخوان، واستكمال تنفيذ الشق العسكري من اتفاق ومشاورات الرياض ونقل قوات العسكرية الأولى إلى جبهات القتال لمواجهة الحوثي.

اتساع رقعة الاحتجاجات في وادي حضرموت، قابلته قوات العسكرية الأولى بتضييق الخناق واستهداف التظاهرات التي يقودها مكون "شباب الغضب".

في المقابل تشهد مدينة سيئون وباقي مدن وادي حضرموت، أزمة خانقة في المشتقات النفطية.

وانتشرت طوابير السيارات والدراجات النارية لمسافات أمام بعض محطات الوقود التي لا تزال تملك كميات بسيطة من المخزون، في حين اضطر عدد من المحطات إلى الاغلاق بشكل نهائي بسبب عدم  تموينها بالمحروقات.

وأصيبت مدينة سيئون، كبرى مدن وادي حضرموت، بشلل كبير بسبب أزمة الوقود، حيث توقفت معظم شبكات المواصلات الداخلية عن العمل.

وتعتمد مدن وادي حضرموت على المحروقات القادمة من ميناء المكلا بشكل رئيسي، بينما لا تُشكّل الكميات القادمة من مصافي مأرب سوى مصدر ثانوي لكونها قليلة.

وأثارت هذه الأزمة المفاجئة سخطاً كبيراً في أوساط المواطنين الذين ينتظرون في الطابور الطويل من أجل تعبئة خزانات سياراتهم ودراجاتهم النارية بالوقود.