مصدر يكشف الأهداف الخفية لهجوم الحوثيين على مجموعة هائل سعيد

إقتصاد - Sunday 25 December 2022 الساعة 08:26 am
صنعاء، نيوزيمن، تقرير خاص:

كشف مصدر بوزارة الصناعة والتجارة، في حكومة الحوثيين، غير المعترف بها، عن أهداف المليشيا من وراء حملات التشويه والابتزاز ضد المؤسسات والبيوت التجارية والاستثمارية اليمنية، بما فيها الحملة الأخيرة ضد مجموعة هائل سعيد أنعم أكبر مجموعة تجارية واستثمارية وصناعية في اليمن.

ومنذ أيام تشن مليشيات الحوثي –الذراع الإيرانية في اليمن- حملة ممنهجة عبر وسائلها الإعلامية وناشطيها على مواقع التواصل الاجتماعي ضد مجموعة هائل سعيد أنعم.

وزعمت المليشيا أن المجموعة ترفض القوائم السعرية التي حددتها حكومة الحوثيين، وترغم وكلاءها على بيع المواد والسلع الغذائية التي تنتجها وتصنعها بالسعر الذي تحدده هي وتجبرهم على القسم الديني.

وقال المصدر، إن الحملة الحوثية الأخيرة ضد مجموعة هائل هي جزء من حملة طويلة مخطط لها من قبل قيادات المليشيات وتستهدف في الأساس البيوت التجارية وكبار التجار والمستثمرين في السوق المحلية بهدف ممارسة ضغوط عليهم لتحقيق مكاسب عديدة.

وأشار إلى أن المليشيات سبق ونفذت قبل أشهر حملة مماثلة ضد رجل الأعمال "طه قاطن" والشركات التابعة له وزعمت حينها أن لديه مصانع تمارس الغش وتعبئة المواد الغذائية وغيرها بطرق غير صحية وغير مطابقة للمواصفات.

وأوضح أن الحوثيين يهدفون من خلال استهداف البيوت التجارية اليمنية إلى تحقيق أهداف مزدوجة بعضها يتعلق بالضغط على هؤلاء التجار وابتزازهم للحصول على إتاوات باهظة غير قانونية وأيضا "تطفييش رجال الأعمال والمستثمرين القدامى"، لصالح آخرين من "تجار الحرب"، وهم قيادات حوثية أو موالون لهم دخلوا سوق الاستثمار خلال الحرب.

وقال المصدر، إن هناك هدفا بعيد المدى لدى الحوثيين يتمثل في مضايقة التجار ورجال الأعمال خصوصا الذين يعملون كوكلاء لشركات تجارية خارجية في اليمن وبالتالي إيصالهم إلى مرحلة الهروب من السوق المحلية في مناطق سيطرة المليشيات والدفع ببدلاء من قيادات المليشيا لتولي المهمة.

وأكد أن الحوثيين يضغطون بطرق مختلفة على كثير من التجار في مناطق نفوذهم، بدافع إرغامهم على التخلي عن عملهم كوكلاء محليين لشركات وعلامات تجارية، تمهيدا لبسط نفوذهم وسيطرتهم على النشاط التجاري الداخلي بشكل شبه كامل.

وأشار المصدر إلى أن هذا النهج الحوثي مستوحى من تجارب الحرس الثوري الإيراني الذي يسيطر على الاقتصاد الإيراني، وكذا مليشيا حزب الله اللبناني، الذي خلق مؤسسات تجارية واستثمارية خاصة به.

ولفت أن الحملة ضد مجموعة هائل سعيد خططت لها ما تسمى "اللجنة الاقتصادية الحوثية"، التي يشرف عليها القيادي في المليشيات ورئيس ما يسمى بالمجلس السياسي مهدي المشاط بمساعدة قيادات حوثية أخرى من ضمنها حسن الصعدي وأحمد الشامي وصالح شعبان ووزير المالية في حكومة الجماعة رشيد بالحوم.