أسرة العميد الجرادي تكشف عن تلاعب أمن مأرب بالتحقيق في اغتياله
السياسية - Monday 26 December 2022 الساعة 04:57 pmاتهمت أسرة مستشار وزير الدفاع العميد الركن محمد علي الجرادي، الأجهزة الأمنية التابعة لحزب الإصلاح الإخواني في مدينة مأرب، بالتلاعب بالتحقيق في جريمة اغتياله، ووصفت لجنة التحقيق "بغير المهنية".
وقالت الأسرة في بيان –اطلع عليه نيوزيمن-، إن الأجهزة الأمنية المعنية بالتحقيق في اغتيال العميد محمد الجرادي ومرافقه طارق الوالبي في مدينة مارب، لا تزال ترفض تمكينها من الحصول على نسخة من ملف القضية دون مبررات قانونية.
وأضافت الأسرة إن الأجهزة الأمنية لا تزال تتحفظ على ما توصلت إليه من نتائج في التحقيق.
وأكد البيان أنه بعد مرور ما يقارب الخمسين يوما منذ، واقعة الاغتيال، لم تغير الأجهزة الأمنية موقفها من مطالب الأسرة المتمثلة في الحصول على نسخة من ملف القضية، وأخرى من التقرير الذي رفع إلى الحكومة والذي كان من المفترض تمثيل أسرة الشهيد في اللجنة التي شكلت بهذا الخصوص، وحرمت من هذا الحق ولأسباب غامضة.
وطالبت أسرة العميد الجرادي مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة بإعادة النظر في التقرير الذي رفع من قبل اللجنة المشكلة من قبل الحكومة، لعدم مهنية التحقيق الذي استند عليه وعدم إشراك ممثل عن أسرة الشهيد، ونظرا للسرعة التي أنجز بها والذي لم تزد عن يوم واحد، الأمر الذي يثير الريبة والشك بمهنيته.
وأشارت إلى أن الأجهزة الأمنية في مأرب لم تقم بتحقيق أي تقدم في طريق تتبع المجرمين وكشفهم وتوضيح دوافع ارتكابهم جريمة الاغتيال، ولم تكلف نفسها مجرد طمأنة أسرة الشهيد بإشعارها بقيامها بأية جهود في هذا الاتجاه.
كما شددت على ضرورة إعادة تشكيل اللجنة التي تم تكليفها عقب عملية الاغتيال وإشراك ممثل عن أسرة الشهيد، مع إلزام الأجهزة الأمنية بإيضاح ما تم التوصل إليه من نتائج في قضية اغتيال الجرادي ومرافقه، وتمكين أسرته من الحصول على نسخة كاملة من ملف القضية.
وأكدت الأسرة أنها لن تتخلى عن دم الشهيد ومرافقه وأن المماطلة وأية مساع لدفن القضية وطي صفحتها لن تثنيها او تؤثر على عزائمها، وأنها ستتخذ كافة الأساليب المشروعة في سبيل ضبط الجناة وكشف دوافع جريمة الاغتيال، وحتى لو اضطررت لتدويل القضية.
ودعت أسرة الشهيد الجرادي الفعاليات الجماهيرية ومنظمات المجتمع المدني المحلية والدولية، والشخصيات الاجتماعية من مشايخ ووجهاء إلى إدانة طريقة التعاطي مع قضية اغتيال خطيرة طالت ضابطا كبيرا في الجيش اليمني وما تحمله من دلالات ومؤشرات أكثر خطورة على قضية استعادة كامل التراب الوطني من قبضة مليشيا الانقلاب الحوثية.