توتر عسكري في سيئون بعد منع أركان حرب العسكرية الأولى من دخول مقر عمله
الجنوب - Tuesday 03 January 2023 الساعة 03:01 pmتواصل المنطقة العسكرية الأولى، الموالية لتنظيم الإخوان في اليمن، تمردها على القرارات الأخيرة التي أصدرها رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي والتي أفضت إلى تغيير عدد من القيادات العسكرية في المنطقة.
وعلم "نيوزيمن" من مصدر عسكري في سيئون، أن قوات اللواء 135 مشاه، التابعة للمنطقة العسكرية الأولى، منعت أركان حرب المنطقة العسكرية الأولى الجديد العميد ركن "عامر بن حطيان النهدي" من الدخول إلى مقره في قيادة المنطقة.
وطبقاً للمصدر فإن جنوداً موالين للعميد يحيى أبو عوجاء -أركان حرب المنطقة السابق- اعترضوا موكب بن العميد النهدي أثناء دخوله لمقر عمله، احتجاجاً على ما أسموه عدم إعطائهم الصرفة اليومية مثلما كان معمولاً به أثناء قيادة أبو عوجاء.
وقال المصدر إن العميد النهدي غادر قيادة المنطقة العسكرية الأولى في سيئون وتوجه إلى منطقة شرورة على الحدود السعودية، ليعود بمعية مسلحين من أبناء قبيلته لفرض قرار تعينيه بالقوة.
وأكد المصدر أن مدينة سيئون تشهد حاليا توتراً كبيراً بين المسلحين القبليين الموالين للعميد النهدي، وقوات المنطقة العسكرية الأولى التي ترفض قرار تعيينه وتتحجج بالكثير من المطالب لمنع تأدية القائد الجديد مهامه في منصب أركان حرب المنطقة.
وتجري حالياً مفاوضات بوساطة يقودها مسؤولون محليون وقبليون في وادي حضرموت من أجل تهدئة الوضع ومحاولة منع انفجار الوضع في وادي حضرموت، وتسريح أبو عوجاء مع جنوده من داخل مقر قيادة المنطقة العسكرية الأولى إلى أماكن تمركزهم في المديريات الغربية من وادي حضرموت.
ويأتي تمرد أبو عوجاء استمرارا لتمردات سابقة يقودها حزب الإصلاح الإخواني ضد قرارات مجلس القيادة الرئاسي في شبوة والجوف. حيث سارعت قيادات إخوانية بارزة إلى رفض قرار الإطاحة بأبو عوجاء الذي يعد أحد الرموز العسكرية الإخوانية البارزة في المنطقة العسكرية الأولى، متوعدة بتكرار سيناريو شبوة والجوف رفضاً لتسليم وادي حضرموت الذي يضم أهم الشركات النفطية وآبار النفط الخام.
وكان "بن حطيان" المنحدر من وادي حضرموت، قد باشر عمله في 18 من الشهر المنصرم في قيادة المنطقة العسكرية الأولى والتقى الضباط والجنود وتفقد غرف العمليات والمكاتب والشعب العسكرية بمعية قائد المنطقة العسكرية الأولى اللواء صالح طيمس.
ويعتبر العميد النهدي من القيادات العسكرية الشابة التي لا توالي حزب الإصلاح الإخواني. وشارك في عملية تحرير ساحل حضرموت من سيطرة تنظيم القاعدة في العام 2016.
وشغل القيادي العسكري عدة مناصبة خلال الفترة الماضية، منها قائد كتيبة المهمات الخاصة في قوت النخبة الحضرمية، وأركان معسكر مطار الريان وأركان معسكر غيل باوزير. وشارك في عملية تطهير مطار الريان ومديرية غيل باوزير من سيطرة تنظيم القاعدة، كما كان أحد القيادات العسكرية المشاركة في عملية تطهير وادي المسيني أحد أهم معاقل القاعدة في حضرموت واليمن.