إيران تعدم "أكبري" وبريطانيا تدين وتتوعد: "لن يمر دون عقاب"

العالم - Saturday 14 January 2023 الساعة 04:00 pm
نيوزيمن، وكالات:

أعلن القضاء الإيراني، السبت، إعدام المواطن البريطاني الإيراني علي رضا أكبري، فيما قالت وكالة أسوشييتد برس، إن تقارير تذهب إلى أن إعدام أكبري تم قبل عدة أيام.

وأكبري مواطن بريطاني - إيراني مزدوج الجنسية، وكان موظفا كبيرا سابقا في وزارة الدفاع الإيرانية، وعمل مستشارا أو مساعدا لعلي شمخاني، وزير الدفاع في دورتين لحكومة محمد خاتمي (1997 -2005) وخلال الأعوام 2005 إلى 2007، عندما قاد علي لاريجاني المفاوضات النووية، تعاون مع الفريق برئاسة جواد وعيدي.

وبعد مغادرته إيران والسفر إلى النمسا وإسبانيا وفي النهاية إلى بريطانيا، بدأ نشاطه الاقتصادي هناك، وعاش أكثر من عقد في بريطانيا، وحصل على الجنسية المزدوجة.

وقال مهدي أكبري، شقيق علي رضا أكبري، لـ"بي بي سي الفارسي"، إن شقيقه عاد إلى إيران في يوليو 2019 بدعوة من أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، ومنذ البداية فقد وُضع تحت المظلة الأمنية لوزارة الاستخبارات، وتم استجوابه في مقرات سرية مختلفة تابعة لوزارة الاستخبارات.

ووجهت السلطات الإيرانية ل"أكبري" في عام 2019 تهمة التجسس على معلومات مهمة، وحوكم أمام القاضي صلواتي في الفرع 15 لمحكمة الثورة، وحكم عليه بالإعدام.

وبعد رفضه الحكم استأنف الحكم، وأعيد النظر في القضية في المحكمة العليا التي أيدت الحكم الأصلي وحكم الإعدام ضد علي رضا أكبري.

وكان موقع "ميزان أونلاين" التابع للسلطة القضائية الإيرانية، أعلن، الأربعاء، أن علي رضا أكبري حكم عليه "بالإعدام بتهمة الإفساد في الأرض، للمسّ بالأمن الداخلي والخارجي للبلاد عبر نقل معلومات استخبارية" إلى المملكة المتحدة.

وبثت وسائل إعلام رسمية إيرانية مقطع فيديو، يوم الخميس الماضي، زعمت فيه ضلوع أكبري في اغتيال العالم النووي الإيراني البارز محسن فخري زاده في العام 2020 في هجوم وقع خارج طهران واتهمت السلطات الإيرانية حينها إسرائيل بالمسؤولية عنه.

وفي الفيديو، لم يعترف أكبري بالتورط في الاغتيال، لكنه قال إن عميلا بريطانيا طلب معلومات عن فخري زاده.

 بينما في تسجيل صوتي لأكبري، بثته خدمة هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي فارسي) يوم الأربعاء، قال أكبري إنه اعترف بجرائم لم يرتكبها بعد تعرضه لتعذيب شديد.

وفي ضوء الإعلان عن إعدامه السبت، استدعت الحكومة البريطانية القائم بالأعمال الإيراني للاحتجاج على إعدام أكبري.

ووصفت الحكومة البريطانية هذا الإعدام بأنه عمل همجي، وقالت إنه "لن يمر دون عقاب". 

 في حين أعرب رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك عن انزعاجه العميق لإعدام طهران البريطاني الإيراني علي أكبري، واعتبر أن إعدامه في إيران "قاسٍ وعمل إرهابي من نظام بربري".

بدوره أكد وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، أن إعدام علي رضا أكبري في إيران يستحق الإدانة بكل العبارات.

وكان كليفرلي قد ندد في وقت سابق بالحكم الذي أصدره القضاء واعتبر أن الحكم "له دوافع سياسية".. ودعا طهران إلى عدم إعدام المواطن البريطاني الإيراني.

وكانت الولايات المتحدة قد ضمّت صوتها إلى المملكة المتحدة في دعوة إيران إلى عدم تنفيذ حكم الإعدام الصادر في حق مواطن إيراني - بريطاني بتهمة التجسس.

وقال نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيدانت باتيل: إن "التهم الموجهة لأكبري والحكم عليه بالإعدام له دوافع سياسية، وسيكون إعدامه غير مقبول".

ودعا خلال مؤتمر صحافي إلى "الإفراج الفوري عنه"، واستنكر ما ورد في تقارير "أفادت أن أكبري قد خُدِر وعُذب أثناء احتجازه واستجوب لآلاف الساعات وأجبر على الاعتراف".