بين نقابة "باحشوان" واتحاد "العيسي".. حراك "الجنوب" وجمود "اليمن"

تقارير - Friday 20 January 2023 الساعة 09:19 am
عدن، نيوزيمن، خاص:

بولادة كيان نقابي جديد، اختتم الصحفيون والإعلاميون الجنوبيون، الأربعاء، أعمال مؤتمرهم الأول في العاصمة عدن بمشاركة أكثر من 800 مندوب يمثلون محافظات الجنوب.

المؤتمر، الذي استمر لمدة يومين وبرعاية من المجلس الانتقالي الجنوبي بحضور عدد من المسؤولين الحكوميين والصحفيين والإعلاميين العرب والدوليين، تم فيه إشهار "نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين"، وانتخاب قيادتها برئاسة الصحفي البارز عيدروس باحشوان والإعلامي صلاح العاقل أمينا عاما.

إشهار النقابة الجنوبية حظي باهتمام واسع محلياً وخارجياً، وقُوبل بردود أفعال مختلفة في أوساط الجنوبيين على مواقع التواصل الاجتماعي، أشادت معظمها بالخطوة لكونها حاجة ملحة تخدم الهدف الأكبر للجنوبيين والمتمثل باستعادة دولتهم، في حين لاقى الأمر بعض الانتقادات والملاحظات المتعلقة بترتيبات المؤتمر وحجم المشاركين فيه، وشكوى بعض الإعلاميين الجنوبين من عدم توجيه دعوة لهم.

وبعيداً عن ذلك، فإن الخطوة، وفق مراقبين، تحمل دلالات هامة، أبرزها ما تمثله من إصرار حثيث لدى الجنوبيين بالسير على طريق استعادة الدولة الجنوبية، عبر تشكيل مثل هذه الكيانات والنقابة لتعمل على توحيد الجهود والامكانيات لكافة فئات المجتمع، حيث سبق تأسيس عدد من الكيانات والنقابات ابرزها نقابة المعلمين الجنوبيين.

كما أن هذه الخطوة، تعيد التذكير بحالة الجمود الذي تعيشيه معظم الكيانات القائمة على الانتخابات على مستوى اليمن من مؤسسات الدولة كالبرلمان وكذا الأحزاب السياسية والنقابات وعلى رأسها نقابة الصحفيين اليمنيين التي عقدت آخر مؤتمر عام لها وانتخبت فيه القيادة الحالية للنقابة كان في مارس عام 2009م.

ومثلت الأوضاع التي مرت بها البلاد من أزمات سياسية وحروب خلال العقد ونصف الأخير والتعذر بصعوبة إجراء أي انتخابات او مؤتمرات عامة على مستوى الخارطة اليمنية، مبرراً كافياً لقيادة هذه المؤسسات او النقابات في التمديد لشرعيتها عاماً وراء عام.

ويعد مجلس النواب اليمني أحد أشهر هذه النماذج، والذي يكمل أعضاؤه عامهم الـ20 كنواب باسم الشعب، حيث جرى انتخابهم عام 2003م لست سنوات فقط انتهت عام 2009م، وجرى التمديد لهم على دفعتين انتهت عام 2014م، ومع تفجر الحرب عام 2015م، بات التمديد لهم مفتوحاً وبدون أجل.

ومن أبرز الأمثلة على ذلك، اتحاد كرة القدم اليمني والذي يتربع رجل الأعمال النافذ/ أحمد العيسي على رئاسته منذ 18 عاماً، حيث تم انتخابه في هذا المنصب من قبل الجمعية العمومية منتصف عام 2005م، ثم جرى تزكيته من قبل الجمعية في هذا المنصب لمرتين متتاليتين تنتهي عام 2018م. 

وأعادت النتائج المخيبة التي حصدها المنتخب اليمني في بطولة كأس الخليج الـ25 المقامة حالياً بالعراق، التذكير بالقيادة المنتهية شرعيتها لاتحاد كرة القدم، ونظم ناشطون يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الأيام الماضية، حملة واسعة تطالب العيسي بالاستقالة من المنصب.