رئيس الحكومة: الحوثيون يعيقون إحياء الهدنة.. وما يحدث الآن خطير
السياسية - Saturday 18 February 2023 الساعة 07:23 pmقال رئيس الحكومة اليمنية، معين عبدالملك، إن جهود تجديد الهدنة الأممية اصطدمت بتعنت مليشيا الحوثي - الذراع الإيرانية في اليمن-، مضيفا إن "الاعتداءات الحوثية على منشآت النفط وغيرها، أدت إلى تعقيد الوضع بشكل كبير، ما يضع مخاطر لعودة التصعيد مجددًا".
وأكد عبدالملك، في مقابلة مع قناة "الحرة"، أن "أي حلول غير منطقية وواقعية قد تدفع إلى مزيد من التأزم، وأن أنصاف الحلول لا يمكن أن تصل باليمن إلى أي حلول مستدامة للسلام".
وشدد على أهمية وجود الضمانات اللازمة حتى لا تستغل المليشيات الحوثية الأوضاع وتعود إلى العنف، وأن يكون هناك مسار حقيقي للوصول إلى السلام.
وقال إن "الأمر يتعلق بتخلي الحوثيين عن نهج التطرف والتأثر الكبير بإيران واستخدام اليمن كمنصة لتهديد دول الجوار وممرات الملاحة الدولية".
وأضاف، "ما نراه هو كسر الحوثيين بشكل مستمر مع إيران لكثير من القواعد التي فيها خطورة كبيرة جدا، فيما يتعلق بإدخال شحنات من النفط من مصادر تمويل وكسر للآليات المتبعة في آليات غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، ونحن نعرف أن الحوثيين يُمولون بالسلاح والوقود بشكل مستمر من إيران، ويمارسون الكثير من الأعمال الإرهابية، وما يحدث الآن خطير ويهدد بكسر كثير من الآليات بما فيها آلية التفتيش عن الأسلحة".
وفند رئيس الحكومة كثيرًا من المغالطات التي ترددها مليشيا الحوثي الإرهابية حول قضايا الملف الإنساني ومن بينها فتح الطرقات والرحلات الجوية، مؤكدا أن المليشيا تواصل التعنت فيما يتعلق برفض فتح الطرق، وغيرها من الملفات.
وقال: "حتى ملف الرواتب الذي يزايد فيه الحوثيون بشكل كبير، الحكومة كانت تسير في موضوع دفع الرواتب عام 2019م حتى وصلت إلى 60 في المائة من كادر الدولة، دفعنا قطاع الصحة بالكامل في جميع أنحاء الجمهورية، وهذه معلومات ينبغي أن يعرفها الجميع، ويعرفها كل أبناء الشعب اليمني".
وأضاف: "فتح مطار صنعاء والتنازلات التي قُدمت لم تساعد على فتح وجهات مختلفة بسبب موضوع وثائق السفر والضوابط الأمنية، لأن علاقة اليمن ببقية الدول مبنية على أساس بروتوكولات أمنية وتبادل معلومات، ولا يمكن لجماعة متهمة بالإرهاب ومليشيا تمارس أعمال الإرهاب، وتستخدم الملف الإنساني للتعدي على بروتوكولات أمنية مع دول أخرى، كثير من الدول لا يمكن أن تفتح أبوابها بسهولة أمام مواطنينا، ولذلك ما تمارسه المليشيات الحوثية يتأثر به مواطنونا".
وأكد أن حرص الحكومة وتنازلاتها من أجل المواطنين، ولكن الملفات الإنسانية عالقة بسبب تعنت الحوثيين.
ونوه بالجهود الدولية في إحباط تهريب الأسلحة من إيران للحوثيين، وضرورة العمل الدولي المشترك في التصدي لتهريب الأسلحة والحفاظ على اليمن آمنا ومستقرا.
واستنكر رئيس الحكومة التصرفات الإيرانية العدائية في اليمن وغيرها من الأماكن، كونها تسببت بفكفكة منظومة الدولة والعنف، وقامت بالتدريب الأيديولوجي المتطرف لأداتها في اليمن مليشيا الحوثي، وهو ما أثر على النسيج الاجتماعي اليمني، وبات الأمر يتطلب عقودًا من الزمن للخروج من آثار الحرب التي نعيشها.