معين عبدالملك يقر بتورط حكومته في تعقيد الأوضاع وارتباك موازين القوى مع ذراع إيران
السياسية - Wednesday 08 March 2023 الساعة 03:26 pmأقر رئيس حكومة المناصفة، الدكتور، معين عبدالملك، بتورط حكومته في تعقيد الأوضاع وارتباك موازين القوى بين حكومته وميليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن.
وقال عبدالملك في كلمته إلى الاجتماع العام لهيئة التشاور والمصالحة، اليوم: "الحقيقة التي لا يجوز تجاهلها مجددا أو الاعتقاد بإمكانية تفاديها أو التنصل عن المسؤولية هي أن عدم ضبط أولوياتنا وأدائنا خلال السنوات الماضية ونمط إدارة العلاقة بين القوى المنضوية تحت الشرعية قد أنتج أوضاعا بالغة التعقيد والخطورة وتسببت في ارتباك موازين القوى بيننا وبين المليشيا الحوثية الإرهابية وفي مقاربات المجتمع الدولي للانقلاب والحرب في اليمن، وإن بقت القضية الوطنية وعدالتها وانحيازات الشعب راسخة كما هي".
وجدد عبدالملك التأكيد على أن الحرب تنتهي عندما يسقط الانقلاب الحوثي وتتبدد أوهام إيران ومشروعها التخريبي في اليمن، موضحاً أن كل حديث يحاول حرف حقيقة ما يجري الآن أو إيهام أبناء الشعب اليمني أن هذه الحرب قد انتهت هو مجرد جزء من خطاب التضليل.
ولفت الدكتور معين عبدالملك، إلى إصرار مليشيا الحوثي الإرهابية على استغلال التهدئة في إنتاج حرب اقتصادية شرسة، لا تتوقف آثارها على مقدرات الدولة، ولكنها تستهدف عموم أبناء الشعب بالإفقار والتجويع، وتستهدف بصورة إرهابية الموارد التي أمنت الدولة على مدار أعوام الحرب، ووفرت الرواتب والحد الأدنى من الخدمات.. مشيراً إلى استهداف مليشيا الحوثي موانئ تصدير النفط وصولا إلى التهديد المستمر الذي يطال القطاع الخاص، وغيرها.
وأكد أن الدولة جاهزة لاتخاذ كل الإجراءات اللازمة لإفشال خطط الإرهاب، وتدرك أن من الضرورة أن تكون كافة المؤسسات والقوى جاهزة للخيارات التي ستؤمن معاش أبناء شعبنا وقوتهم وتزودهم بالخدمات الضرورية.
وأشار إلى أن الأوضاع الناتجة عن الإرهاب الحوثي المستمر تستهدف أبناء الشعب والقوى السياسية المختلفة دون استثناء، وقال: "وهي لا تقبل أي قراءة محدودة أو تأويلات خاطئة، وتضع الجميع أمام مسؤوليتهم الوطنية، لمواجهة هذا التحدي الاستثنائي بالطرق والوسائل المناسبة".
وشدد رئيس الوزراء على ضرورة التعامل مع الحرب الاقتصادية بصفتها حربا حقيقية كاملة، لا تقل عن الحرب العسكرية، وهي استمرار للانقلاب والحرب التي تشنها المليشيا الحوثية الإرهابية على الدولة والشعب في كل مكان.
وأكد على مسؤولية الجميع في إعادة ترتيب أولوياتنا وفقا لهذه المعادلة الواضحة بكل مضامينها بدءًا من الخنادق إلى كل مؤسسة من مؤسسات الدولة في كافة مستوياتها.. لافتا إلى الدور الأساسي لهيئة التشاور والمصالحة، في مهمة تكامل عمل مؤسسات الدولة المختلفة وانسجامها ومهمة توحيد جميع القوى الوطنية التي يتواجد كثير من قياداتها الهامة في عضوية الهيئة، في مشروع استعادة الدولة وهزيمة الانقلاب.