في يومها العالمي.. اغتيال حوثي لمكاسب وحقوق المرأة
السياسية - Thursday 09 March 2023 الساعة 06:08 pmلبضع شهور معدودة نسفت مسيرة مليشيا الحوثي عقدين من الزمن وروزنامة مكاسب وحقوق تحققت للمرأة اليمنية منذ العام 1990 وحتى 2011 قطعت خلالها المرأة في اليمن شوطاً محدوداً لجهة نيل بعض حقوقها في مختلف المجالات.
ومثل غيرها من مؤسسات الدولة التي استولت عليها منذ انقلابها في أيلول/ سبتمبر 2014 أوقفت، الذراع الإيرانية في اليمن، أنشطة ومهام المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، واللجنة الوطنية للمرأة، كمؤسسات حكومية تعنى بشؤون المرأة اليمنية وقضاياها وتسهم بفاعلية في رسم سياسات وبرامج الدولة والتنمية وصناعة القرار.
نهب مرتبات 52 ألف معلّمة
وفي سياق متصل بانتهاك ومصادرة حقوق المرأة، تواصل مليشيا الحوثي للعام السابع على التوالي نهب مرتبات 51 ألفا و875 معلمة يمنية، وفقا لبيانات العام الدراسي 2009- 2010م، حينما كان معدل التحاق المرأة اليمنية بوظيفة معلمة قد بلغ ما نسبته 26 بالمائة من إجمالي عدد الكادر التعليمي للذكور والإناث البالغ عددهم 203 آلاف و27 معلما ومعلمة خلال تلك الفترة.
الحكومات اليمنية المتعاقبة كانت أولت المرأة رعاية صحية خاصة، بتنفيذ عدد من البرامج الصحية، أهمها برنامج الصحة الأولية للأمهات والأطفال والصحة الإنجابية بهدف خفض مؤشرات وفيات الأمهات والأطفال، وأثمرت هذه الإجراءات في رفع الوعي المجتمعي للأمهات لإجراء الولادة تحت إِشراف كوادر صحية بلغت في نهاية 2009م حوالي 36 بالمائة، في حين بلغت نسبة النساء الحوامل اللاتي حصلن على رعاية أثناء الحمل 47 بالمائة.
إيقاف برامج الصحة الأولية للأمهات
ومنذ العام 2014 أوقفت مليشيا الحوثي برامج الصحة الأولية للأمهات والأطفال، مثلما أوقفت مجانية الخدمات الصحية، وبرامج التحصين الروتيني ضد الأمراض والأوبئة، واستولت على الأدوية والسلال الغذائية المقدمة مساعدات أممية للأسرة اليمنية، وأسهمت في انتشار وتهريب الأدوية الفاسدة والمسمومة، ما أدى إلى ارتفاع وفيات الأطفال والأمهات الحوامل ووفيات مواليدهن.
حتى العام 2009 كانت مليون و985 ألف و630 امرأة يمنية قد استفدن من برامج الصندوق الاجتماعي للتنمية في مجالات التعليم والمياه والبيئة والصحة وذوي الاحتياجات الخاصة والتدخل المتكامل والزراعة والطرق والتدريب والدعم المؤسسي والمنشآت الصغيرة والأصغر، قبل أن تستولي مليشيا الحوثي على الصندوق وتنهب موارده وتوقف برامجه.
خلال 7 سنوات ماضية تواصل مليشيا الحوثي شن حرب لا هوادة فيها ضد المرأة اليمنية في مناطق سيطرتها، وتحاول اغتيال المرأة معنويا في شتى مجالات الحياة، وفرض وصاية قسرية عليها، وملاحقة كل ما له علاقة بالمرأة ونشاطها الاقتصادي وتعليمها وحقها في العمل والوظيفة العامة، وصولا إلى مراقبة مراكز الخياطة للملابس النسائية، وتعقب سفر اليمنيات، واتجاه جلوسهن على متن سيارات الأجرة (باصات النقل الداخلي).