تظاهرات في زنجبار تطالب بالقصاص من قاتل الطفل "ميثاق"

الجنوب - Friday 10 March 2023 الساعة 07:22 pm
أبين، نيوزيمن، خاص:

تشهد مدينة زنجبار، مركز محافظة أبين، جنوب البلاد، تظاهرات حاشدة للمطالبة بتعجيل إجراءات المحاكمة في قضية مقتل الطفل "ميثاق عبيد الدابية" البالغ من العمر 10 أعوام.

وعقب صلاة الجمعة خرج المئات من المصلين من أمام الجامع الكبير في زنجبار، للتعبير عن رفضهم وإدانتهم للجريمة البشعة التي تعرض لها الطفل "ميثاق" من عملية اختطاف وقتل وحشية على يد أحد جيرانه ويدعى "ع.ص.أ.م". ووصلت التظاهرة إلى أمام مبنى الإدارة العامة للأمن والشرطة.

وجاب المتظاهرون عددا من شوارع مدينة زنجبار، رافعين شعارات ولافتات تطالب بسرعة التقاضي في القضية وإنزال عقوبة الإعدام بحق القاتل الذي تم القبض عليه عقب ساعات من الجريمة.

وأكد أحد أقارب الطفل في التظاهرة لـ"نيوزيمن": أن "التظاهرة التي خرجت الجمعة، هي الثانية، وأن الاحتجاجات سوف تستمر للضغط على الجهات الأمنية والقضائية للبت والإسراع في إجراءات المحاكمة لينال الجاني جزاءه العادل تجاه الجريمة البشعة التي تعرض لها الطفل ميثاق".

وبحسب المصادر فإن الأجهزة الأمنية في أبين عثرت على جثة الطفل ميثاق عبيد الدابية وعليه آثار تعذيب في أحد المنازل المجاورة لمنزل أسرته بحي السواحل بمدينة زنجبار.

الطفل الضحية يتيم الأب، واختفى بظروف غامضة يوم الأربعاء، بعد أن طلبت منه أمه إحضار احتياجات تخص المنزل إلا أنه لم يعد للمنزل ما دفع بالأسرة وأهالي الحي للخروج للبحث عنه.

 وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بصور ميثاق للمشاركة في البحث عنه، في حين أطلق الكثير من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي دعوات للتعرف على الطفل والبحث عنه وإبلاغ الأجهزة الأمنية بأية معلومات تقود إلى مكانه.

وبحسب المصادر فإن الأجهزة الأمنية وبمساعدة مواطنين تعرفت على موقع الطفل الذي عثر عليه جثة هامدة بعد قتله في منزل الجاني في ذات الحي. وتمكنت القوات من ضبط القاتل وإحالته للجهات الأمنية المختصة للتحقيق معه.

وجرى نقل جثة الطفل إلى ثلاجة مستشفى الجمهورية بالعاصمة عدن لعرضها على الطبيب الشرعي. 

وبحسب المعلومات الأولية فإن القاتل أوضح في التحقيقات أن دوافع القتل هي أن الطفل يأخذ طيور الحمام ويقوم برميهم بالحجارة فقام بضربه وخنقه إلا أنه توفي على الفور.

أهالي حي سواحل في تظاهراتهم طالبوا بالقصاص من القاتل، داعين الأجهزة القضائية إلى القيام بمهامها والإسراع في تنفيذ حكم الإعدام. مهددين بالتصعيد وإغلاق المرافق الحكومية -حسب قولهم- في حال تباطؤ إجراءات القضاء في القضية.

وأكدوا أن هذه الجريمة دخيلة على المجتمع المدني المسالم في زنجبار، وأن الإعدام هو جزاء عادل على هذه الجريمة البشعة.

ولاقت الجريمة التي هزت مدينة زنجبار استنكارا من أهالي وسكان محافظة أبين. داعين إلى ضرورة التحرك من أجل التصدي لتصاعد الجرائم في أبين.