وول ستريت جورنال: إيران توافق على وقف تسليح الحوثيين
السياسية - Friday 17 March 2023 الساعة 07:32 pmقال مسؤولون أمريكيون وسعوديون، إن إيران وافقت على وقف إرسال شحنات الأسلحة السرية إلى حلفائها الحوثيين في اليمن كجزء من الصفقة التي أبرمت بوساطة الصين لإعادة العلاقات الدبلوماسية مع السعودية، وفقا لما أوردته صحيفة "وول ستريت جورنال".
ونقلت الصحيفة عن المسؤولين القول، إنه في حال توقفت طهران عن تسليح الحوثيين، فقد يؤدي ذلك للضغط على هذه المليشيا من أجل التوصل لاتفاق ينهي واحدة من أطول الحروب في المنطقة.
ولفتت إلى أن حرب اليمن تعد اختبارا حقيقيا للاتفاق الذي توسطت فيه الصين لاستعادة العلاقات بين الخصمين الإقليميين.
وأفادت الصحيفة بأن متحدثا باسم البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة رفض التعليق عندما سئل عما إذا كانت طهران ستعلق شحنات الأسلحة.
وقال مسؤول سعودي، إن المملكة تتوقع أن تحترم إيران حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة والذي يهدف إلى منع وصول الأسلحة إلى الحوثيين.
وذكر مسؤولون أمريكيون وسعوديون أنهم يريدون معرفة ما إذا كانت إيران ستلتزم بالاتفاق، بينما تمضي طهران والرياض في الخطط المتعلقة بإعادة فتح سفارتيهما في غضون شهرين.
وقال مسؤول أمريكي، إن الاتفاق "يعطي دفعة لاحتمال إبرام صفقة يمنية في المستقبل القريب"، مضيفا إن نهج إيران تجاه الصراع سيكون "نوعا من الاختبار الحقيقي" لنجاح الاتفاق الدبلوماسي الذي أعلن الأسبوع الماضي.
وكان مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ زار طهران في وقت سابق من هذا الأسبوع لمناقشة دور إيران في إنهاء الحرب، ثم طار بعدها للرياض.
وتشير الصحيفة إلى أن "أحد الأسئلة الرئيسية التي لم تتم الإجابة عليها هو ما إذا كان الاتفاق بين الرياض وطهران يحظى بدعم الجيش الإيراني".
وتبين أن الحرس الثوري لم يعلق لغاية الآن على الصفقة مع السعودية، وهو صمت أثار مخاوف بين المسؤولين الأمريكيين والسعوديين، الذين يتساءلون عما إذا كان العسكريون الإيرانيون سيحترمون الالتزامات التي تعهد بها القادة السياسيون في البلاد.
وغالبا ما يتبع الحرس الثوري مسارا خاصا ومستقلا عن الموقف العام للحكومة، بحسب الصحيفة.
وأعلنت السعودية وإيران الاتفاق على إعادة العلاقات بعد قطيعة دبلوماسية استمرت سبع سنوات وهددت الاستقرار والأمن في الخليج وساعدت في تأجيج الصراعات في الشرق الأوسط، من اليمن إلى سوريا.
وجاء الإعلان عن الاتفاق بعد محادثات كانت غير معلنة مسبقا واستمرت أربعة أيام في بكين بين كبار مسؤولي الأمن من البلدين.
وقطعت السعودية علاقاتها مع إيران في يناير 2016، بعد تعرض سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد، لاعتداءات من قبل محتجين.