أبين تودع جثمان طفل زنجبار وسط انتظار إعدام قاتله

الجنوب - Wednesday 22 March 2023 الساعة 03:47 pm
زنجبار، نيوزيمن، خاص:

شيع المئات من أبناء محافظة أبين، جنوب اليمن، جثمان الطفل ميثاق الدابية (10 أعوام)، إلى مثواه الأخير عقب صدور حكم الإعدام وتأييده من قبل محكمة الاستئناف بحق المتهم الذي اعترف بعملية اختطاف الطفل واغتصابه وقتله.

وانطلق موكب التشييع من قرب منزل الطفل في حي السواحل بوسط زنجبار، وسار الموكب الذي يرافقه المئات من المواطنين والنشطاء الحقوقيين والشخصيات الاجتماعية والمحلية البارزة. ووصل جثمان الطفل إلى مقبرة المحل، حيث تمت الصلاة عليه في المعلب المجاور قبل أن يواري جثمانه الثرى.

وتحولت الجنازة إلى تظاهرة احتجاجية طالب فيها المشيعون السلطات القضائية والنائب العام ورئيس مجلس القضاء الأعلى والمحكمة العليا باتخاذ الإجراءات العاجلة من أجل تنفيذ الحكم العادل بحق المتهم الذي اعترف بجريمته البشعة.

وأشاروا إلى ضرورة الاستمرار في إجراءات القضية حتى يتم القصاص للطفل ميثاق الذي تحولت حادثة اختطافه وقتله إلى قضية رأي عام خلال الأسابيع الماضية.

وكانت محكمة الاستئناف بمحافظة أبين أيدت  الحكم الابتدائي الصادر من محكمة زنجبار الابتدائية والذي قضى منطوقه بإعدام قاتل ومغتصب الطفل ميثاق.

وعقدت المحكمة برئاسة فضيلة القاضي قيصر العيدروس، رئيس محكمة الاستئناف، جلسة طارئة عقب قبول الاستئناف المرفوع شكلاً، ورفضه موضوعاً، وأيدت ما تم إعلانه من حثيثات الحكم.

وأصدر القاضي العيدروس، حكماً بتأييد الحكم الابتدائي الصادر يوم الثلاثاء الماضي، من محكمة زنجبار الابتدائية بجميع فقراته، والمتضمن الإعدام قصاصاً وتعزيراً في مكان عام، مع دفع مليون ريال مخاسير التقاضي لأولياء الدم، وإحالة ملف القضية إلى النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات اللازمة.

وحظيت جلسة المحاكمة بحراسة أمنية مشددة لقوات الطوارئ والدعم الأمني في المحافظة بقيادة النقيب  ياسر أحمد الجعفري ومدير السجن المركزي أكرم الردفاني. وسارت المحاكمة بصورة عاجلة وفقاً للقانون نتيجة لبشاعتها بعد أن لقيت هذه الجريمة استياء وغضبا شعبيا كونها تنتهك براءة الطفولة.

وتعرض الطفل ميثاق الدابية، في الثامن من مارس الماضي، إلى عملية اختطاف من قبل أحد الجيران. وفجر اليوم الذي يليه (الخميس) عثرت الأجهزة الأمنية على جثة الطفل في منزل مجاور لمنزله، وتمكنت من ضبط الجاني.

وشهدت زنجبار انتفاضة شعبية لاستنكار الجريمة البشعة، حيث جرى تنظيم عدد من المسيرات الاحتجاجية والوقفات المطالبة بسرعة التقاضي والفصل في القضية وإنزال أقصى العقوبة بحق المتهم كون القضية "قضية رأي عام".