تقرير أمريكي: اليمن تحتل مرتبة متأخرة في "الصحة العقلية"

السياسية - Monday 03 April 2023 الساعة 12:12 am
عدن، نيوزيمن:

أظهر تقرير دولي وقوع اليمن في مرتبة متأخرة من حيث الصحة العقلية، في ظل تزايد الاضطرابات النفسية والعقلية في البلاد مدفوعة بزيادة سوء الأوضاع المعيشية وانهيار الاقتصاد، بسبب ممارسات مليشيا الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن.

ووفق التقرير السنوي الثالث حول الحالة العقلية للعالم خلال عام 2022، الذي صدر عن منظمة "سابين لابس" الأميركية، والتي تجري بحوثاً سنوية عبر الإنترنت لفهم حالة الصحة العقلية، حلّت اليمن في المرتبة الـ46 من بين 57 دولة.

وجاء التقرير الأخير عبر جمع بيانات بتسع لغات، وشمل نصف مليون إنسان.

وبحسب التقرير الصادر أوائل مارس (آذار) الحالي؛ فإن 24.4 في المائة ممن شملهم البحث من اليمنيين يعانون صعوبات في التعامل مع ضغوط الحياة اليومية.

إلا أن التقرير لم يشر إلى علاقة الحرب والأوضاع المعيشية الصعبة التي تعيشها دول عدة، وبينها اليمن؛ بالاضطراب العقلي، وركز على تأثير عوامل أخرى مثل: جائحة كورونا، والاستقرار الأسري، والمشاكل، ونقص الحب والدفء العاطفي أثناء الطفولة.

وإلى جانب انهيار قطاع الصحة في اليمن؛ فإن الصحة النفسية والعقلية تعاني قلة  الاهتمام الحكومي والدولي منذ ما قبل الانقلاب والحرب، ونقصاً في التمويل، ونقصاً في الكوادر الطبية المتخصصة، إلى جانب الإهمال المجتمعي ونقص الوعي  بأهميتها، وانتشار عادات التعامل غير العلمية مع المرضى، والتي تصل إلى الشعوذة والخرافات.

في السياق، قَدَّر أكاديمي يمني بجامعة صنعاء، طلب إخفاء هويته، نسبة الذين يعانون اضطرابات نفسية من المقيمين في مناطق سيطرة الميليشيات بما يقارب ثلث السكان، وذلك من خلال اطلاعه على بيانات وتقارير محدودة لمنظمات وجهات رسمية ومستشفيات، إضافة إلى ما يلاحظه في الحياة اليومية.

وكانت منظمة الصحة العالمية قدّرت في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي عدد اليمنيين الذين يعانون مشكلات نفسية بسبب الحرب المستمرة ثماني سنوات، بثمانية ملايين شخص، مؤكدة أن الأمراض النفسية من أكثر الحالات الصحية انتشاراً في اليمن.

وأشارت المنظمة الأممية إلى أن الحرب وانهيار الاقتصاد أدّيا إلى "شل المرافق الصحية وتفاقم الأمراض النفسية التي تؤثر على جميع شرائح المجتمع"، وأن "المرافق القليلة المتوافرة التي تقدم خدمات الصحة العقلية والخدمات  النفسية والاجتماعية؛ تعاني نقصاً حاداً في التمويل، مقارنة بالحاجة الماسة إلى خدماتها".