العولقي ينفي مشاركة القوات الجنوبية في الدمج ويتهم الحكومة بدعم تصعيد الحوثي

الجنوب - Monday 10 April 2023 الساعة 09:32 pm
عدن، نيوزيمن:

نفى الخبير العسكري ورئيس اللجنة الأمنية العليا للمجلس الانتقالي الجنوبي، اللواء علي عولقي، أن يكون هناك أي توجه لدمج القوات المسلّحة الجنوبية مع أي قوات أخرى، منوهاً في الوقت نفسه بأهمية عملية الهيكلة الحاصلة والتي قال إنها تنعكس بشكل إيجابي على المسار الجنوبي. 

العولقي، في ندوة افتراضية نظمها مركز سوث24 للأخبار والدراسات، الجمعة، قال بشأن دمج القوات الجنوبية، "هذا الأمر غير وارد، نحن نريد مساعدة الأشقاء في اليمن على تنظيم قواتهم العسكرية والأمنية بما يحقق مواجهة الحوثي، لكنهم تنازلوا عن هذا الحق ولم يقدموا أي جهد يذكر في هذا الإطار". 

وكشف العولقي عن وجود ضغوط ضد القوات الجنوبية بشأن الرواتب وعملية الدمج، لكنه: "عندما تم تشكيل اللجنة الأمنية العسكرية المشتركة، كنا واضحين أننا لن نكون ضمن القوات اليمنية الأخرى، ولن نندمج فيها كجنوبيين، لدينا عقيدة عسكرية مستقلة، وتحقيق الهدف في مواجهة الحوثيين".

وتطرق العولقي إلى الدور الاستراتيجي الذي تقوم به قواتهم في مجال مكافحة الإرهاب في اليمن، خصوصا عمليتي سهام الشرق وسهام الجنوب في شبوة. ووفقا للعولقي، فإنّ ذلك يتم بدعم من "التحالف العربي والأصدقاء في الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وبريطانيا وروسيا".

وأضاف إن القوات الجنوبية تمكنت من تحرير القواعد الرئيسية للتنظيمات الإرهابية في وادي عومران ووادي الخيالة في مديرية مودية [والمحفد] بمحافظة أبين، وهذه المواقع تحديداً كانت قد سيطرت عليها الجماعات الإرهابية لأكثر من ثلاثة عقود، ولم تستطع الدولة أو قوة عسكرية أن تبسط نفوذها على جزء منها.

وأشار إلى أن القوات اليمنية لم يكن لها دور "نهائياً" في مكافحة الإرهاب، وعلى العكس سمحت "للعناصر الإرهابية بأن تتجوّل في محافظات الجوف والبيضاء ومأرب، وباتت ملاذاً آمنا لها وممولاً لها من الناحية العسكرية".

اللواء علي العولقي اتهم أطرافا داخل الحكومة اليمنية بالوقوف وراء تصعيد الحوثيين على المنشآت النفطية وفي الجبهات داخل الجنوب، وقال العولقي إنّ ذلك تم "بإيعاز من طرف نحن قد تعاونا معه، ودخلنا معه بشراكة في اتفاق الرياض، وكان هدفه لي ذراع الجنوب بضرب الموانئ النفطية، على الرغم من أنّ الجنوبيين لا يستفيدون منها بشكل كامل، لأنّ الموارد النفطية تعود إلى خزانة الحكومة اليمنية، والأخيرة تنفقها على مرتبات ومصروفات لا تلبي الخدمات في الجنوب".