استماتة إخوانية للبقاء.. "العسكرية الأولى" تصعد تحركاتها في وادي حضرموت
الجنوب - Tuesday 30 May 2023 الساعة 06:34 pmصعدت قوات المنطقة العسكرية الأولى، المتمركزة في وادي حضرموت، من تحركاتها العسكرية لإحكام سيطرتها عقب استقدام تعزيزات من محافظة مأرب المجاورة.
واستحدثت قوات المنطقة الأولى عددا من المواقع العسكرية الجديدة في عدة مناطق من وادي حضرموت، وتركزت الاستحداثات الجديدة على طرق واصلة إلى مناطق الساحل. وعززت تلك المواقع بآليات ومعدات عسكرية ثقيلة إلى جانب مئات الجنود الذين تمركزوا في تلك الثكنات.
الانتشار العسكري الكبير لقوات المنطقة الأولى جاء عقب وصول تعزيزات دفعت بها قيادات عسكرية موالية لحزب الإصلاح الإخواني من محافظة مأرب لإفشال أي اتفاق لإخراج ألوية العسكرية الأولى من مناطق وادي حضرموت.
وبحسب قيادات عسكرية في وادي حضرموت فإن توجيهات مفاجئة أصدرتها قيادة المنطقة لرفع درجة الجاهزية القتالية وتنفيذ عملية انتشار واسعة في وادي حضرموت، مضيفة إن قيادة المنطقة تماطل في تنفيذ تعليمات أصدرها رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي بإنهاء حالة رفع درجة الجاهزية القتالية واعادة القوات والافراد والآليات الحربية الى ثكناتها السابقة وإنهاء حالة الانتشار في وادي حضرموت لما لها من آثار سلبية واقلاق السكينة الاجتماعية وخلق حالة من الهلع والترقب والخوف بين المواطنين المدنيين.
وأكدت المصادر أن قيادة المنطقة العسكرية الاولى رفضت الامتثال لتعليمات وأوامر رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وهو ما يؤكد أن المنطقة تسعى للتصعيد في المنطقة، خدمة لأجندة إخوانية مفضوحة.
وقالت المصادر لـ"نيوزيمن"، إن هناك توافقا كبيرا بقيادة التحالف العربي على استبدال قوات المنطقة العسكرية الأولى بقوات جديدة من أبناء محافظة حضرموت لتولي حماية وتأمين مدن ومديريات الوادي، موضحة أن أولى عملية انتشار القوات الجديدة ستبدأ خلال الفترة القليلة القادمة من مديرية العبر ومنفذ الوديعة الحدودي مع السعودية.
وأشارت إلى أن دفع ميليشيا الإخوان في مأرب بتعزيزات عسكرية إلى وادي حضرموت لتعزيز قوات المنطقة الأولى يمثل تصعيدا خطيرا يهدف إلى إفشال أي تحركات تهدف إلى تأمين وإعادة الأمن والاستقرار لمناطق وادي حضرموت.
من جانبها حملت الهيئة التنفيذية المساعدة للمجلس الانتقالي الجنوبي لشؤون مديريات وادي وصحراء حضرموت، قوات المنطقة العسكرية الأولى تبعات الاستحداثات التي تقوم بها من بناء المتاريس ونشر العديد من المعدات العسكرية الثقيلة في عدد من النقاط التابعة لها بمدن وادي حضرموت.
ودعت الهيئة أبناء حضرموت وخاصة أبناء وادي وصحراء حضرموت إلى الالتفاف حول المجلس الانتقالي الجنوبي وقضية شعبنا العادلة والاستعداد للمرحلة القادمة.