احتمال التسرب وارد.. الأمم المتحدة: خزان صافر سيحتفظ بكمية من النفط بعد عملية إنقاذه
إقتصاد - Thursday 01 June 2023 الساعة 03:23 pmأوضحت الأمم المتحدة، أن طاقم سفينة الدعم "نديفور" عقب وصولها راس عيسي قبالة سواحل محافظة الحديدة، سيقوم بتفيش خزان النفط المتهالك "صافر" وتأمينه تمهيدا لنقل النفط إلى الناقلة البديلة "نوتيكا" التي من المقرر أن تصل للموقع من سواحل جيبوتي الشهر المقبل.
وقال بيان أممي، إن عملية نقل أكثر من مليون برميل من على متن الخزان العائم الراسي قبالة سواحل البحر الأحمر اليمني بدأت بوصول سفينة، واصفا عملية الإنقاذ بأنها صعبة، مشيرا إلى أن وصول سفينة الدعم "نديفور" إلى رأس عيسى موقع الخزان المتهالك يمثل خطوة حاسمة قدماً نحو الأمام في العملية.
وأوضح البيان الأممي أن عملية الإنقاذ في البحر تأتي بعد ما يقرب من عامين من العمل السياسي وجمع التعهدات.
>> سفينة الدعم تصل إلى الحديدة.. بدء أولى مراحل إنقاذ خزان صافر
وقال أخيم شتاينر، الإداري في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي: مع وجود سفينة الإنقاذ البحري "نديفور" في الموقع، يمكن أن يبدأ المشروع الآن بشكل جدي، مشيراً إلى إن هذه العملية، ستمنع حدوث كارثة تسرب نفطي هائلة بتكلفة لا تضاهي ما قد يتطلبه تنظيف تسرب بهذا الحجم.
وقال إن التكلفة الإجمالية للعملية، المكونة من مرحلتين، تقدر بنحو 142 مليون دولار لتأمين نقل النفط من صافر إلى سفينة أخرى تُسمى نوتيكا، وذكر أن الحاجة إلى 14 مليون دولار لم يتم الحصول عليها حتى الآن لإكمال المرحلة الحالية من العمل، بالإضافة إلى 15 مليون دولار أخرى.
وأشار المسؤول الأممي إلى احتمالية وقوع كارثة إنسانية وبيئية، موضحا أن الأموال التي يتم إنفاقها الآن ستمنع وقوع كارثة قد تكلف المليارات في المستقبل، ومع ذلك ندعو المجتمع الدولي والقطاع الخاص مرة أخرى إلى تكثيف الجهود ودعمنا لسد فجوة التمويل في المشروع حتى نتمكن من إنهاء ما بدأناه".
وأكدت الأمم المتحدة، في بيانها: حتى بعد أن نتجنب نقل النفط -السيناريو الأسوأ المتمثل في تسرب مليون برميل- فإن المتهالكة صافر ستظل تحتفظ بكمية لا بأس بها من النفط المتبقي ويشكل تهديداً بيئياً كبيراً في البحر الأحمر. لكن المشروع لا يزال يعاني من نقص التمويل حيث لا تزال هناك حاجة إلى 29 مليون دولار تشمل إرساء الناقلة البديلة بأمان إلى عوامة مرساة وسحب الناقلة صافر إلى باحة إنقاذ لإعادة تدويرها.
منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ديفيد غريسلي قال: "نحتاج إلى إحضار السفينة (نوتيكا) وتجهيزها لنقل النفط إليها. ونحتاج إلى فصل الناقلة القديمة وسحبها بعيدا للتفكيك، ثم إحضار منصة نفطية لتوصيل السفينة الجديدة بخط الأنابيب".
وشدد المسؤول الأممي على ضرورة اكتمال جميع تلك الخطوات قبل الاطمئنان بأن مخزون النفط قد تم تأمينه بالكامل وحماية البيئة.