إصابة 600 نازح.. انتشار وباء حمى الضنك في مأرب

متفرقات - Tuesday 06 June 2023 الساعة 05:05 pm
مأرب، نيوزيمن:

تشهد مناطق محافظة مأرب، انتشارا واسعا لوباء حمى الضنك، وسط انعدام أية إجراءات عاجلة لمجابهة هذا المرض الذي يؤدي إلى الوفاة.

ووفقا لتقرير صادر عن مكتب وزارة الصحة العامة في مأرب، تم تسجيل 312 حالة إصابة بمرض حمى الضنك في مديرية الوادي شرق مارب. موضحا أن هذا المرض تفشى بشكل سريع في صفوف الأهالي بالمديرية في ظل عدم وجود أية خطوات احترازية لمجابهته.

وشدد المكتب على ضرورة عمل رش ضبابي وبمبيد الأثر المتبقي للقضاء على البعوض الناقل لحمى الضنك والملاريا وغيرها.

وبحسب مصادر صحية في مديرية الوادي فإن المرفق الصحي أصبح عاجزا عن تقديم الخدمات الطبية اللازمة لمواجهة الأعداد المتزايدة المصابة بحمى الضنك. موضحا أن المركز أطلق نداءات استغاثة من أجل تقديم الدعم الصحي اللازم من علاجات ومحاليل وأدوية لمجابهة المرض وتقديم خدمات طبية عاجلة للحالات المصابة التي تتصاعد كل يوم.

وتتضاعف معاناة النازحين مع وباء حمى الضنك بشكل كبير كل عام، في ظل غياب الوعي الصحي وسوء الخدمات وانعدام المساكن الملائمة.

وكشفت الوحدة التنفيذية لمخيمات النازحين في محافظة مأرب، ارتفاع أعداد المصابين بوباء حمى الضنك في مخيمات النزوح بالمحافظة. وسجلت الوحدة حتى اللحظة إصابة أكثر من 600 حالة مصابة بالوباء من الأسر النازحة.

وتحتضن مأرب أكبر عدد من النازحين، حيث يقدر عددهم بنحو مليوني نسمة، موزعين على عدد من المخيمات الإيوائية ناهيك عن الأسر النازحة التي تقطن القرى ومراكز المديريات بالمحافظة.

ويقول النازح فارس الأشول، إن المرض يتفشى بشكل سريع داخل مخيمات النازحين، والكثير منهم غير قادر على التوجه إلى المراكز والمرافق الصحية الثابتة. مشيرا إلى أن البعوض منتشر بشكل كثيف في المخيمات بسبب انتشار مستنقعات المياه التي خلفتها الأمطار التي شهدتها مأرب خلال الأسابيع الماضية.

ويقول مسؤول النازحين في مخيم الحصون بمأرب، إن عدد الحالات المصابة داخل المخيم وصلت إلى أكثر من 71 حالة، لافتا إلى أن هناك أسبابا عديدة لتفشي المرض داخل المخيم، بينها طفح المجاري القريبة من موقع المخيم، ناهيك عن المياه الراكدة الناتجة عن الأمطار الموسمية، إلى جانب مجاري السيول التي تمتلئ بالنفايات.

وقالت المصادر الصحية: إن مستشفى الوحدة بمأرب أصبح يستقبل الكثير من الحالات المصابة بحمى الضنك بينهم نساء وأطفال. فالكثير من الحالات الواصلة تكون في حالة سيئة وتأتي للبحث عن العلاج بعد تدهور وضعها الصحي.

وأكدت المصادر أن المستشفى يقدم خدمات علاجية وفق إمكانيات وكادر طبي محدود، في حين أن الحالات المصابة في تصاعد مستمر. مشيرة إلى أن أكثر من 70% من العاملين الصحيين في مستشفى الوحدة بالحصون أصيبوا بالمرض.

ويقول الدكتور صدام العزاني، نائب مدير مستشفى الوحدة، إن مرض حمى الضنك انتشر بشكل كبير ومخيف في المنطقة، وأصبح المستشفى يستقبل أعدادا هائلة من المرضى تصل ما بين 15 إلى 20 حالة يومياً. وأشار إلى أن الأسبوع الماضي استقبل المستشفى أكثر من 95 حالة، ناهيك عن إصابة الكادر الطبي بالمستشفى بالمرض وهو ما زاد الوضع صعوبة.

السلطات الصحية في مأرب بدأت تحركات بسيطة لمواجهة ومحاصرة الوباء من خلال تنفيذ حملات توعية ونزول فرق ميدانية إلى بؤر الانتشار، بهدف التثقيف ونشر المعلومات الصحية اللازمة في أوساط المجتمع للوقاية من المرض. 

وقال أحد المتطوعين في تلك الفرق، إن النزول الميداني طرق أبواب المنازل ونشر المعلومات في الشوارع والأسواق والتجمعات السكنية. وتم التركيز على أهمية ردم مستنقعات المياه الراكدة، والتخلص من المياه الملوثة القريبة من المنازل والتي تسهم في انتشار البعوض المسبب الرئيس للمرض.

من جانبه أكد سالم الجلال، مدير مكتب وزارة الصحة في مأرب، أن هناك تحركات مكثفة تم إطلاقها من أجل مجابهة المرض الذي عاد للتفشي من جديد. موضحا أن الخطوات تتمثل في تشكيل فرق توعوية يعقبها تنفيذ حملات رش ضبابي للمناطق التي يكثر فيها البعوض.