استبعد الشراكة مع الحوثي.. الزُبيدي: الانسحاب من "الرئاسي" غير وارد حالياً

الجنوب - Sunday 25 June 2023 الساعة 03:57 pm
عدن، نيوزيمن:

قال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي- عضو مجلس القيادة الرئاسي باليمن، عيدروس قاسم الزُبيدي، إن مسألة الانسحاب من مجلس القيادة الرئاسي غير ورادة حالياً.

وأضاف: إن المجلس الانتقالي الجنوبي يعطي الأولوية حاليا، للعمل مع الأطراف في مجلس القيادة الرئاسي، في إطار التحالف الذي أفرزته مشاورات الرياض، لتحقيق استقرار العملة المحلية، وتوفير الوقود، وزيادة الأمن الغذائي، مؤكدا أن المجلس الانتقالي الجنوبي هو القوة الفاعلة على الأرض، والأمر لا يتعلق سوى بكيفية حل المشكلات، وعدم وجود الوقت الكافي لذلك.

جاءت تصريحات الزُبيدي، خلال حديثه لعدد من الصحفيين في إطار زيارته التي يقوم بها إلى العاصمة البريطانية لندن، وأوردها موقع "ميديل إيست آي" البريطاني.

وجدد القيادي الجنوبي التأكيد على أن السلام في اليمن لا يمكن تحقيقه إلا بعد معالجة مطالب الجنوبيين بالاستقلال، مضيفا: "نعتقد أن استقلال الجنوب هو الحل".

واستبعد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عضو مجلس القيادة الرئاسي، إمكانية عقد اتفاق سلام وتقاسم سلطة مع المليشيات الحوثية، وقال: "إذا كان من الصعب التعامل مع زملاء المجلس الانتقالي الجنوبي داخل الحكومة، فإن احتمالية تقاسم السلطة مع جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران سيكون أكثر صعوبة".

وأشار إلى أن إيجاد أرضية مشتركة مع مليشيا الحوثي سيكون صعبًا، وذلك لأن لكل طرف نظاما مختلفا تمامًا عن الآخر، موضحا أن "أيديولوجية الحوثيين تنطلق من نظام ديني يعتقد أن السلطة تأتي من الله، بينما نحن في المجلس الانتقالي، والجنوب، والآن في المجلس الرئاسي، نعتقد أن السلطة تأتي من الشعب، أي من أسفل إلى أعلى وليس العكس، وبالتالي فإن هذا الاختلاف الكبير يجعل من الصعب للغاية مشاركة شيء ما معًا، وتشكيل نظام معًا".

أشار الرئيس الزُبيدي إلى أن الأشقاء في المملكة، يريدون إغلاق ملف الحرب في اليمن والتركيز أكثر على رؤيتهم 2030، لكنه حذّر في ذات الوقت، من أن الحوثيين يلعبون على عامل الوقت لإعادة تجميع صفوفهم لجولة أخرى من الصراع، كونهم يعيشون ويبقون على قيد الحياة أثناء الحرب، وليس أثناء السلام.

وحول التطورات الأخير وعودة العلاقات بين السعودية وإيران، وصف الزُبيدي المحادثات السعودية - الإيرانية بأنها "شيء إيجابي للمنطقة"، لكنه في الوقت ذاته أكد أن ذلك لم يؤثر حتى اللحظة بشكل إيجابي على الأوضاع في اليمن.

وقال: "إذا كان ذلك التقارب السعودي - الإيراني، سيسهم في إصلاح بعض المشكلات، وتهدئة الوضع، فنحن لن نقول لا لمثل هذا التقارب، بل سندعمه، لكن في كلا الحالتين، فإن العديد من مشكلات اليمن، تحتاج إلى حل من الداخل وليس من الخارج".

ورد الزُبيدي على الاستفسارات والادعاءات التي تروج لوجود تصدع في العلاقة بين المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة فيما يخص ملف حرب اليمن، أن ذلك "التصدع، لم يسمعه إلا من خلال وسائل الإعلام فقط، لكن في الواقع لم يُشاهد شيئا من هذا القبيل".