مدرسة "الأحمدي" في أبين.. صرح تعليمي يتعرض للسرقة

الجنوب - Wednesday 02 August 2023 الساعة 09:09 am
أبين، نيوزيمن، خاص:

تعد مدرسة عبدالرحمن الغافقي، "الأحمدي" سابقاً، صرحاً تعليمياً بارزاً في مديرية خنفر بمحافظة أبين، جنوبي البلاد. وتخدم هذه المنشأة التعليمية المئات من طلاب منطقة حصن عطية بمديرية خنفر، والقرى النائية المجاورة لها.

خلال الأيام الماضية، تعرضت المدرسة لعملية سرقة جديدة من قبل عناصر مجهولة، مع قرب انطلاق العام الدراسي الجديد 2023 – 2024.

بحسب إدارة المدرسية قام العناصر المجهولة بالعبث وسرقة أسلاك الكهرباء في المدرسة والمراوح وأحد ألواح الطاقة الشمسية، موضحة أن هذه السرقة ليست الأولى التي تتعرض لها المدرسة.

وتأتي الحادثة في ظل غياب تام للأجهزة الأمنية في المنطقة، وفق ما أفاد به أهالي منطقة حسن عطية، والذين طالبوا السلطات الأمنية في محافظة أبين ومديرية خنفر بسرعة تفعيل مركز الحصن مع تزايد السرقات المتكررة. 

المدرسة أنشئت نهاية السبعينيات من القرن الماضي، وتخدم الكثير من الطلاب من أبناء منطقة الحصن والقرى المجاورة. ونتيجة لانخفاض سور المدرسة تعرضت للسرقة مرات عدة.

وطالبت إدارة المدرسة من الجهات ذات الاختصاص رفع سور المدرسة، كون المدرسة كبيرة ومترامية الأطراف.

قال الأستاذ أحمد عبده منيعم، مدير مدرسة عبدالرحمن الغافقي لـ"نيوزيمن"، إن ما يقارب 1100 طالب يتلقون تعليميهم في المدرسة من أبناء منطقة الحصن وما جاورها من قرى ومناطق. ومبناها قديم حيث تم إنشاؤه في عام 1979م، وصممت بأفضل التصاميم الهندسية من عدة مبان على شكل جامعة، كما يوجد فيها مسرح ضمن هيكلها. 

وأضاف إن المدرسة المنشأة التعليمية الوحيدة في منطقة حصن عطية، ويتلقى فيها التعليم أبناء المنطقة وضواحيها من القرى المجاورة مثل "حلمة والميوح وعرشان وعابر".

وذكر أن المدرسة تعرضت لعمليات سرقة متكررة للأسلاك الكهربائية الممتدة للفصول الدراسية وكذا أحد الألواح الشمسية التي تغذي المدرسة بالكهرباء. 

وأعاد مدير المدرسة الأستاذ منيعم، تكرار حوادث السرقة إلى ضعف الحراسة وقصر سور المدرسة وكذا بعدها من الأماكن السكنية التي جعلها عرضة للسرقات.

وقال إنه بتعاون من المواطنين قمنا برفع بعض أجزاء من سور المدرسة، إلا أننا بحاجة لتدخل من الجهات الرسمية والداعمة لتأمين المدرسة بشكل كامل، لافتا إلى أن المدرسة لا يوجد في عمال حراسة أو خدمات سوى عمال النظافة، ولهذا قامت إدارة المدرسة بجمع تبرعات من قبل المعلمين لتوفير حارس او عمال خدمات للمدرسة وهذا كله بجهود شخصية من قبل المعلمين والمعلمات وكذا بعض المواطنين الذين يدعمونا من خلال تبرعاتهم. 

وأضاف: نتمنى من الجهات ذات العلاقة والمختصة او المنظمات ان تلتفت لهذه المدرسة، والتحرك لترميم المباني القديمة والمتهالكة، من أجل الحفاظ على هذا الصرح التربوي والتعليمي الهام.

من جانبه، أوضح الناشط المجتمعي- رئيس جمعية الحصن، كمال الأحمدي، أن مدرسة الغافقي "الأحمدي سابقا"، تعد صرحا تعليميا قديما ومتميزا، واليوم أصبح بين أيدي السرق والعابثين والحاقدين على التعليم. 

ولفت إلى أن هؤلاء عبثوا بأسلاك المدرسة الكهربائية التي تعرض الطلاب للخطر، إلى جانب سرقة المراوح وأحد ألواح الطاقة الشمسية التي تغذي المدرسة بالكهرباء، في ظل غياب تام للأجهزة الأمنية في منطقة الحصن والسلطة المحلية. 

وتساءل: كيف سيستقبل أولادنا عامهم الجديد في هذا الحر بعد أن نهبت الأسلاك الكهربائية والمراوح والألواح الشمسية وسرقة البطاريات التي أعطيت للمدرسة عام 2018م حسب قوله، داعيا كل الخيرين للوقوف مع أبناء منطقة الحصن بعد أن عزموا على جمع تبرعات لصيانة المدرسة ولو بأقل القليل حتى يستقبل أولادنا عامهم الدراسي الجديد بكل بهجة وفرح وسرور كسائر طلاب المدارس الأخرى.