انهيار العملة وتدهور الكهرباء.. رفض وتحذير جنوبي واسع من افتعال الأزمات

تقارير - Sunday 05 November 2023 الساعة 05:10 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

أكد نشطاء وسياسيون جنوبيون رفضهم الكامل لسياسة افتعال الأزمات التي تشهدها العاصمة عدن والمحافظات الجنوبية، محملين حكومة المناصفة المسؤولية الكاملة إزاء تدهور خدمة الكهرباء وانهيار العملة المحلية، الأمر الذي ينذر بكارثة ومجاعة وشيكة.

وشددوا في سلسلة تغريدات على منصة "إكس" رفضهم لهذه الحرب التي تحاول إخضاع الجنوب وإجبار شعبه على التنازل عن هدفهم المتمثل في استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة، حد قولهم.

وشهد هاشتاج "رفض افتعال الأزمات بالجنوب" على منصة "إكس" الذي أطلقه نشطاء جنوبيون خلال الساعات الماضية تفاعلا شعبيا واسعا وتضامنا كبيرا حتى بات يتصدر قائمة ترند الشرق الأوسط.

ووجه الجنوبيون عبر هذا الهاشتاج رسائل متعددة إلى حكومة المناصفة المعترف بها دولياً، طالبوها فيها بتحمل كامل المسؤولية لانهيار العملة المحلية وتردي الخدمات والانقطاعات المستمرة للتيار الكهربائي حتى خلال هذه الفترة التي تنخفض فيها الأحمال.

وبهذا الشأن، حذر الصحافي السياسي، عبدالرحمن أنيس، من بقاء السعودي عند سعر صرف 403 والدولار عند سعر صرف 1525، لافتاً إلى أن ذلك يعني مجاعة مرتقبة وعدم قدرة مئات الآلاف من الناس على توفير وجبات الأكل اليومية، فضلا عن أي احتياجات أخرى.

وقال: "على مجلس القيادة الرئاسي التواصل مع الأشقاء في التحالف واطلاعهم على خطورة الوضع الاقتصادي ومطالبتهم بالوفاء بما أعلنوه من دعم لم يصل منه إلا القليل.. أو عليه أن يصدر النفط الخام بالقوة وإن أرسل الحوثي مسيراته يتم تحريك الجبهات في الحديدة والضالع باتجاه الشمال".

وأضاف "أما هذا الوضع: ممنوع تصدر وممنوع تتقدم وما بندعمك، وضع مميت واستمراره يعني موت الناس جوعا".

من جانبه أشار المحامي الجنوبي علي ناصر العولقي، إلى أنه بعد انهيار العملة وتجاوز سعر الصرف 400 واستمرار أزمة الكهرباء في العاصمة عدن، أصبح المجلس الانتقالي ُمطالبا باتخاذ خطوات تصعيدية لوقف توريد إيرادات محافظات الجنوب للبنكين المركزي والأهلي السعودي، وبقرارات حاسمة لا رجعة فيها، مشدداً على ضرورة أن تكون إيرادات الجنوب للجنوب.

فيما الناشط سالم الخليفي، وصف حكومة المناصفة بحكومة "العار"، مطالباً بهذا الصدد المجلس الانتقالي الجنوبي بالانسحاب فوراً منها كونها لم تستطع معالجة الانهيار الاقتصادي الموجه لإنهاك وتجويع وقهر شعب الجنوب..

أما الأكاديمي بجامعة عدن، د. صدام عبدالله فقال: "سياسة افتعال الأزمات بمختلف أشكالها، هي محاولة يائسة للضغط على المجلس الانتقالي والتمادي فيها سيولد انفجارا شعبيا وانعكاسات لا يحمد عقباها على مفتعليها، الشعب صبر بما فيه الكفاية ولا تنتظروا بعدها أن الانتقالي سيقف موقف المتفرج، والحليم تكفيه الإشارة".