تصاعد التهديدات الحوثية باستهداف الملاحة بالبحر الأحمر

تقارير - Monday 06 November 2023 الساعة 07:05 am
الحديدة، نيوزيمن، خاص:

صعدت جماعة الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، من تهديداتها باستهداف الملاحة الدولية في البحر الأحمر تحت ذريعة مساندة المقاومة الفلسطينية ضد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

تهديدات دشنها رئيس حكومة الجماعة عبدالعزيز بن حبتور لوكالة إعلام إيرانية، قبل نحو أسبوعين، قال فيها إن جماعته "مسئولة عن أمن الجزء الجنوبي من البحر الأحمر"، متوعداً باستهداف السفن الإسرائيلية المارة في حالة استمرار الحرب على قطاع غزة.

القيادي البارز بالجماعة محمد علي الحوثي أكد هذه التهديدات بشكل ضمني في لقاء تلفزيوني الخميس، واعتبرها ضمن "الخيارات المطروحة"، مضيفاً بالقول: "لا نستطيع أن نكشف أوراقنا اليوم أو أن نقول إن هناك هدفا يمكن استهدافه أو إن هناك هدفاً، لا يمكن استهدافه، هذه تخضع للجانب العملياتي بوزارة الدفاع".

في حين تحدث القيادي بالجماعة حسين العزي في منشور له على منصة "أكس" عن ما أسماها "الطواقم الوقائية" وقال بأنها تجوب المياه الدولية في أعالي البحار للتحقق من عدم وجود أي سلوك عدائي تجاه جماعته.

وأضاف العزي مهدداً بتقديمه نصيحة إلى "الأطراف الدولية المعادية" بعدم العبث مع جماعته و"الابتعاد عن أي خطأ من أي نوع"، وختم بالقول: ومن لا يريد النصح يمكنه التجربة واعتراض الطواقم الوقائية.

تصاعد التهديدات الحوثية نحو الملاحة الدولية في البحر الأحمر يراه مراقبون يعود إلى التجاهل الدولي للتهديدات السابقة ولحوادث الاعتداءات التي شنتها الجماعة ضد الملاحة الدولية خلال السنوات الماضية.

أبرز هذه الحوادث كان تعرض سفينة الشحن "روابي" الإماراتية والتي كانت تحمل المعدات الميدانية الخاصة بتشغيل المستشفى السعودي الميداني بجزيرة سقطرى اليمنية، للقرصنة والاختطاف من قبل جماعة الحوثي في يناير من العام الجاري، أثناء إبحارها قبالة محافظة الحديدة.

كما شنت جماعة الحوثي العام الماضي سلسلة من الهجمات التي استهدفت سفنا نفطية أثناء رسوها بموانئ تصدير النفط في كل من: الضبة بحضرموت والنشيمة في شبوة، أدت في النهاية إلى وقف تام لعملية تصدير النفط.

وفي أغسطس الماضي أعلن القيادي بالجماعة ورئيس مجلسها السياسي مهدي المشاط أنها منعت سفينتين من الوصول إلى ميناء عدن بعد أن هددت طاقمهما باستهدافها بالطيران الُمسير، تحت ذريعة أنهما قدمتا "لنهب الغاز اليمني إلى الخارج".

وسبق ذلك إعلان المشاط أيضاَ قيام جماعته بالعمل على تطوير ترسانتها من الأسلحة والصواريخ والقيام بتجارب تستهدف بعض الجزر اليمنية على البحر الأحمر، سبقه بأيام إعلان الجماعة الحوثية عن إجراء تجارب على صواريخ بحرية وزوارق حربية، وُصفت بـ"الحديثة والمتطورة".

هذه التهديدات الخطيرة التي باتت تحيط اليوم بالملاحة الدولية على البحر الأحمر، يجمع الخبراء والمحللون بأنها نتيجة التواطؤ الدولي مع الجماعة الحوثية عبر الضغوط التي مارستها الدول الغربية على التحالف العربي والقوات المشتركة لوقف معركة الحديدة أواخر 2018م والتي كان نجاحها سيعمل على تأمين السواحل اليمنية على البحر الأحمر بالكامل من هذه التهديدات الحوثية.