تنديد واسع بتصريحات وزير إسرائيلي بشأن ضرب غزة بالسلاح النووي

تقارير - Monday 06 November 2023 الساعة 04:01 pm
المخا، نيوزيمن، خاص:

أثار تصريح وزير التراث في دولة الاحتلال الإسرائيلي، عميحاي إلياهو، بشأن ضرب قطاع غزة المحتل بـ"القنبلة النووية" عاصفة من التنديد العربي والدولي.

الوزير الإسرائيلي المتطرف قال في مقابلة إذاعية: "إن أحد الحلول المطروحة للتعامل مع قطاع غزة الفقير والمحاصر ضربه بقنبلة نووية مع دخول الحرب عليه شهرها الثاني".

محلياً، أعربت اليمن عن إدانتها واستنكارها لهذه التصريحات التي قالت إنها تمثل تهديدا خطيرا وتحريضا على القتل يعكس مستويات غير مسبوقة من الكراهية والتطرف.. داعية المجتمع الدولي إلى وضع حد للخطابات العنصرية والتحريضية، والجرائم اليومية بحق الشعب الفلسطيني.

في حين، أدان المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، بأشد العبارات، هذه التصريحات المتطرفة التي اعتبرها تجسيدًا لمخطط الاحتلال الإسرائيلي وعملياته الإرهابية المتواصلة على مدار الساعة في قطاع غزة.

كما اعتبر عدم إقالة هذا الوزير الإرهابي تأكيدًا لإصرار حكومة الكيان الصهيوني على مواصلة حرب الإبادة التي تشنها ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، بغض النظر عن نوع الأسلحة المستخدمة، والقضاء على كل خيارات السلام.

وعربياً، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إن تصريحات الوزير الإسرائيلي تكرس حقيقة "النظرة العنصرية" للإسرائيليين تجاه الشعب الفلسطيني، وتكشف الوجه الحقيقي لحكومة الاحتلال ولكل من يدافع عنها في الغرب.

في حين، وصفت وزارة الخارجية المصرية هذه الدعوة بـ"الدليل على مدى الانحراف والتطرف" الذي وصل إليه بعض صناع القرار في الحكومة الإسرائيلية، مؤكدة أن على المجتمع الدولي التصدي بحسم لخطاب العنف والكراهية والعنصرية. 

بدورها عبرت دولة الإمارات عن إدانتها واستنكارها الشديدين للتصريحات المشينة وغير المقبولة للوزير الإسرائيلي باعتبارها انتهاكا للقانون الدولي، وتحريضا على ارتكاب انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني وجرائم حرب، كما أنه يثير قلقاً بالغاً بشأن وجود نية لارتكاب جريمة إبادة جماعية.

وأكدت وزارة الخارجية في بيان لها رفض دولة الإمارات القاطع للتلويح باستخدام سلاح نووي، لافتة إلى أن الأولوية العاجلة هي الحفاظ على أرواح المدنيين، وتوفير المساعدات الإنسانية الضرورية لهم.

بدورها، أدانت السعودية "بأشد العبارات"، تصريحات الوزير الإسرائيلي، التي وصفتها بالمتطرفة، مشيرة إلى أن هذه التصريحات تظهر تغلغل التطرف والوحشية لدى أعضاء في الحكومة الإسرائيلية.

كما أدان الأردن تصريحات الوزير، باعتبارها "دعوة للإبادة الجماعية وجريمة كراهية لا يمكن السكوت عنها، وتحريضا مدانا على القتل وارتكاب جرائم الحرب، إلى جانب الجرائم التي ترتكب ضد أهالي قطاع غزة".

البرلمان العربي هو الآخر أدان هذه التصريحات، واعتبرها تأكيدا على الطبيعة الإجرامية والعنصرية لسلطة الاحتلال، واستمرار تحديها السافر لكافة القوانين والأعراف الدولية، مشدداً على أن قوة الاحتلال الغاشمة ما كان لها أن تتمادى في هذا الإجرام وتهدد باستخدام هذه النوعية من أسلحة الدمار الشامل لولا حالة الصمت المُخزي التي لا تزال تسيطر على المجتمع الدولي رغم حرب الإبادة الجماعية والعنصرية التي تشنَّها قوة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.

من جانبها قالت منظمة التعاون الإسلامي، إن هذا التصريح يعكس خطاب التطرف والكراهية والتحريض على العنف والإرهاب المنظم، وجريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي يوميا ضد الشعب الفلسطيني، في انتهاك صارخ للقانون الدولي والمواثيق والقرارات الدولية.

وقالت المنظمة: إن هذا الخطاب المرفوض يشكل امتدادا لفكر إرهابي متطرف، ما يستدعي من المجتمع الدولي إدانته، واتخاذ الإجراءات الفعالة لوقف العدوان العسكري والمجازر اليومية وجريمة الإبادة الجماعية التي يقترفها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.

‏وهذه ليست المرة الأولى التي يدعو مسؤولون إسرائيليون إلى استخدام السلاح النووي في غزة رداً على هجمات حماس في السابع من أكتوبر الماضي في عملية "طوفان الأقصى".

ففي 11 أكتوبر الماضي، دعت عضوة في الكنيست الإسرائيلي تالي غوتليف إلى "استخدام السلاح النووي"، كما دعا عضو الكنيست السابق، موشيه فيغلين، على حسابه بمنصة "إكس" ضمنا إلى استخدام السلاح النووي ضد قطاع غزة.