3258 جريمة في شهر.. الحوثيون يغرقون مناطق سيطرتهم بالفوضى والدم

تقارير - Wednesday 08 November 2023 الساعة 02:13 pm
صنعاء، نيوزيمن:

تغرق صنعاء وباقي المحافظات الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي، ذراع إيران في اليمن، في أتون الفوضى والانفلات الأمني في ظل تعطيل الميليشيات عمل الأجهزة الأمنية والشرطوية المعنية بحفظ الأمن وتعزيز الاستقرار.

ويدفع المواطنون الأبرياء ضريبة هذه الأوضاع الأمنية المتردية من خلال تصاعد معدلات الجريمة والانتهاكات التي تطالهم وتستهدف أرواحهم وممتلكاتهم الخاصة. كما أن ارتفاع الجريمة يؤكد أن الميليشيات الحوثية تدير المناطق الخاضعة لسيطرتها بنهج العصابات الذي يعتمد على سياسة الفوضى والإرهاب لبسط السيطرة والنفوذ.

يرسّخ هذا الواقع، حقيقة أن المليشيات تدير المناطق الخاضعة لها ولسيطرتها بمنطق حكم العصابات، وهي سياسة مشبوهة يدفع السكان ثمنا غاشما من جرائها.

خلال الأيام الماضية، نشر ما يسمى "الإعلام الأمني" الحوثي إحصائية أولية لعدد الجرائم التي وقعت في صنعاء وباقي المحافظات اليمنية الخاضعة لسيطرتهم خلال شهر أكتوبر الماضي. وتأتي هذه الإحصائية لتؤكد حقيقة تردي الأوضاع الأمنية وارتفاع معدلات الجريمة في ظل سيطرة عناصر الميليشيات على مختلف الأجهزة الأمنية.

ووفقاً للإحصائية تم تسجيل نحو 3258 جريمة، توزعت بين جرائم القتل والشروع بالقتل والسرقات والنهب والسطو على الممتلكات والاعتداءات، بالإضافة لجرائم متعلقة بانتشار المخدرات في مناطق المليشيات.

وتجاهل التقرير ذكر أعداد ضحايا جرائم القتل والإصابة نتيجة الأرقام الكبيرة لها وارتباط معظمها بعصابات وعناصر مسلحة تابعة للميليشيات الحوثية، إلا أنه أقرّ في أن المواطنين قاموا بتقديم شكاوى عدة ضد مسؤولين تابعين لهم وهو ما يؤكد تورط الميليشيات في ارتفاع معدلات الجريمة في مناطق سيطرتهم.

وبحسب تأكيدات الإعلام الأمني الحوثي، تسلم مركز الشكاوى والبلاغات في جهاز المفتش العام، نحو 2002 شكوى خلال الفترة من أغسطس حتى أكتوبر الماضي. وأشار إلى أن هذه الشكاوى تقدم بها المواطنون ضد منتسبي الأجهزة الأمنية والقيادات التابعة لهم، واحتلت صنعاء القائمة تلتها محافظات: إب وعمران وصعدة والبيضاء وذمار والمحويت وريمة.

تصاعد الجرائم في مناطق الحوثي عرت حقيقة وزيف الادعاءات التي تروج لها الميليشيات بأن مناطق سيطرتها تعيش أوضاعا مستقرة. 

وبحسب حقوقيين فإن هناك الكثير من القضايا الجنائية التي ترفض الميليشيات إبرازها وضمها إلى إحصائيات التقارير الأمنية التي تصدرها بين الحين والآخر. من بين تلك الجرائم حالات قتل وإصابات واستهدافات ونهب ممتلكات واقتحامات واختطافات، كون تلك الجرائم مرتبطة بشكل مباشر بعناصر وقيادات تابعة وموالية للحوثيين.