لاجئو الصومال يفرون من اليمن هرباً من تدهور الأوضاع والحرمان

تقارير - Wednesday 08 November 2023 الساعة 02:31 pm
المكلا، نيوزيمن، خاص:

دفع الوضع المعيشي الصعب في اليمن الكثير من اللاجئين الصوماليين إلى التفكير بالعودة إلى ديارهم التي تركوها منذ سنوات طويلة هرباً من الحرب والبحث عن الأمن والأمان. 

بحسب التقارير الصادرة عن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عاد أكثر من 6000 لاجئ صومالي إلى وطنهم من اليمن منذ بدء تنفيذ برنامج المساعدة على العودة الطوعية في عام 2017م.

وخلال العام 2023، تصاعدت أعداد الراغبين بالعودة إلى ديارهم في الصومال إلى أكثر من 1500 شخص، نتيجة الصعوبات المتزايدة والافتقار إلى الوصول إلى الخدمات الأساسية والكفاح من أجل تغطية الاحتياجات الأساسية وصعوبة إعالة أنفسهم في ظل محدودية فرص العمل والفرص الاقتصادية.

وتعد اليمن، دولة مستضيفة للاجئين منذ فترة طويلة، وهي الدولة الوحيدة في شبه الجزيرة العربية الموقعة على اتفاقية اللاجئين وبروتوكولها الإضافي. حيث تستضيف اليمن حالياً ثالث أكبر عدد من اللاجئين الصوماليين على مستوى العالم.

ويشكل اللاجئون الصوماليون 65 في المائة من عدد اللاجئين وطالبي اللجوء في اليمن، حيث يقدر عدد اللاجئين أكثر من 71 ألف شخص. وبدأت تحركات اللاجئين من الصومال إلى اليمن منذ الثمانينات، واستمرت هذه التحركات عقب اندلاع الحرب الأهلية في الصومال. وفر العديد منهم تاركين ديارهم بسبب انتشار أعمال العنف والخوف من الاضطهاد بالإضافة إلى تداعيات الجفاف وانعدام فرص سبل العيش.

يلجأ اللاجئون إلى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لمساعدتهم في العودة إلى وطنهم، بسبب عدة مخاوف تتعلق بالسلامة والأمن والحصول على الخدمات. حيث سيرت المفوضية نحو 48 رحلة من اليمن إلى الصومال وسط تأكيدات أممية باستمرار هذه الرحلات في ظل تصاعد أعداد الراغبين في العودة الطوعية لديارهم.

مع الأوضاع الهشة التي تعيشها اليمن جراء الحرب العبثية التي تقودها الميليشيات الحوثية وتردي الأوضاع الأمنية والاقتصادية والخدماتية، أصبحت سلامة اللاجئين وحصولهم على المساعدات الإنسانية في خطر إلى جانب صعوبة وصولهم إلى الخدمات الأساسية المنقذة للأرواح، الأمر الذي دفع الكثيرين إلى الفرار والعودة لوطنهم الأصلي.