"طوفان" الحوثي.. ذراع إيران تتوعد باستئناف الحرب على اليمنيين

تقارير - Wednesday 08 November 2023 الساعة 04:29 pm
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

كشفت تصريحات وتحركات على الأرض لجماعة الحوثي، ذراع إيران في اليمن، عن نوايا لاستثمار الأحداث بغزة في تدشين جولة جديدة من الحرب في اليمن خلال الفترة القادمة، مع جمود ملف المفاوضات حول اتفاق شامل لوقف إطلاق النار والدخول في تسوية سياسية.

شرعت الجماعة عبر إعلامها وتصريحات لقياديها، خلال الساعات الماضية، بالحديث والتحذير عن تصعيد عسكري قادم في الجبهات التي تشهد هدوءًا نسبياً منذ إعلان الهدنة الأممية في أبريل من العام الماضي، بالتزامن مع الكشف عن مناورات مسلحة وتخريج دفعات جديدة للمليشيات.

القيادي بالجماعة والمعين من قبلها رئيساً لوكالة "سبأ" نصرالدين عامر، زعم في تغريدة له على منصة "إكس" عن "نية العدو" تحريك بعض الجبهات ضد الجماعة "بتوجيهات أمريكية" ردا على ضرباتها "ضد كيان العدو الصهيوني"، وختم بالقول بأنها "معلومات مؤكدة".

هذه المزاعم الحوثية بوجود تصعيد عسكري قادم في الجبهات، تزامن مع قيامها بإجراء مناورات بالذخيرة الحية والإعلان عن تخريج دفعات جديدة لمليشياتها خلال هذا الأسبوع، مع الإعلان، الاثنين، عن تدشين ما أسمتها "حملة التعبئة والاستنفار" بزعم إسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته.

ونشرت الجماعة، الثلاثاء، صوراً لما قالت بأنها تخرج دفعة عسكرية باسم "طوفان الأقصى" ضمن قوام المنطقة العسكرية المركزية التي يقودها المدعو عبدالخالق الحوثي شقيق زعيم الجماعة، بعد أيام فقط من إعلان الجماعة تنفيذ مناورة عسكرية بمحافظة صعدة قرب الحدود السعودية.

حيث نشر إعلام الجماعة، الجمعة، صوراً ومشاهد لمناورة عسكرية، بمناسبة تخرج دفعة أسمتها "طوفان الأقصى" تابعة لما يسمى بـ"لواء البدر"، نُفذت بالأسلحة الصاروخية والمدفعية والطيران المسير والدبابات والرشاشات ومختلف أنواع الأسلحة.

وفي مؤشر واضح على نوايا جماعة الحوثي المدعومة من إيران باستغلال الأحداث في غزة لتدشين جولة قادمة من الحرب، شهدت مأرب خلال الساعات الماضية تطورات عسكرية وأمنية بارزة.. حيث شهدت جبهات مأرب الغربية هجوماً هو الأعنف منذ اشهر لمليشيات الحوثي على مواقع الجيش غرب المحافظة باستخدام صاروخ باليستي وعدد من الطائرات المسيرة وقذائف المدفعية، بالتزامن مع محاولة اغتيال لرئيس هيئة الأركان الفريق صغير بن عزيز، اتهمت الحكومة جماعة الحوثي بالوقوف وراءها.

ويرجح مراقبون بأن تركز جماعة الحوثي في محاولتها لاستئناف الحرب في الهجوم على مأرب وإعادة المحاولة لإسقاطها بعد فشلها أواخر عام 2021م ومطلع 2022م بسبب الاستنزاف الكبير والهزيمة العسكرية المذلة التي تلقتها على يد قوات العمالقة الجنوبية في مديريات بيحان غرب شبوة وحريب جنوبي مأرب.

يرى مراقبون بأن ذلك هو ما دفع الجماعة إلى القبول بالهدنة ووقف الحرب، وأن استئنافها يعتمد على قدرتها في تحشيد آلاف المقاتلين لصفوفها، وهو ما تراه الجماعة ممكناً في الوقت الراهن عبر استغلال القضية الفلسطينية وهجماتها الفاشلة ضد إسرائيل للترويج لمزاعم أن معركتها في اليمن جزء من المعركة ضد إسرائيل وأمريكا.