المخا تحتضن مشاورات الأمم المتحدة بشأن الاستجابة الإنسانية

المخا تهامة - Sunday 26 November 2023 الساعة 04:59 pm
المخا، نيوزيمن، خاص:

أقامت الأمم المتحدة، الأحد 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، في مدينة المخا، ورشة مشاورات بشأن الاستجابة الإنسانية السريعة لعام 2024، عبر مكتبها لتنسيق الشؤون الإنسانية، بمشاركة 71 ممثلاً عن المكاتب الوزارية والسلطة المحلية في تعز والحديدة والمكاتب التنفيذية، ومسؤولين في المنظمات المحلية والدولية العاملة في اليمن.

ركزت الورشة على وضع الخطط الإغاثية المستدامة، وتحديد أولويات واحتياجات المواطنين، وكذلك الانتقال بمشاريع العمل الإنساني من المشاريع الإغاثية إلى المشاريع التنموية المستدامة.

قالت الدكتورة مريم الدوغاني رئيس الفريق الفني للإغاثة والتعاون الدولي بمكتب رئاسة الجمهورية لنيوزيمن، إن الورشة تهدف إلى إشراك السلطات المحلية في وضع خططهم وأولويات احتياجاتهم، وكذلك إشراك المنظمات الدولية وبالذات فرق العمل الإنساني ل"الأوتشا".

تأتي أهمية اختيار مدينة المخا كمقر لتنفيذ ورشة المشاورات التي تنفذها الأمم المتحدة في محافظتي تعز والحديدة لما أصبحت تشكله من أهمية كبيرة بكل المجالات، إضافة إلى حاجتها إلى المشاريع التنموية، التي تساهم في التخفيف من معاناة سكانها وتلبية احتياجاتهم. 

يقول نبيل جامل مدير عام مكتب التخطيط والتعاون الدولي بمحافظة تعز لنيوزيمن، إن انعقاد الورشة في مدينة المخا يأتي لإيصال رسالة مفادها أن تعز وحدة واحدة، منوهاً إلى أنه ستقام عدة ورش في الجانب الإنساني بمدينة المخا للوصول إلى الخطة التي تلبي كل احتياجات محافظة تعز. 

إلى ذلك تحدث عبدالقوي المخلافي وكيل محافظة تعز عن أهمية اختيار مدينة المخا لإقامة ورشة المشاورات بشأن الاستجابة الإنسانية قائلاً: "تكمن أهمية هذه الورشة كونها انعقدت في مديرية المخا التي تعد أهم مديريات محافظة تعز، ولمكانتها وحضورها واعتبارها كأهم موانئ البحر الأحمر سابقاً، وسيتم إعادة دوره التاريخي من خلال السعي الجاد عبر الدراسات والخطط لتأهيله وصيانته وتوسيعه بجهود حثيثة ومتابعة من قبل مدير عام الميناء وهيئة موانئ البحر الأحمر، وبدعم ورعاية من رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي والعميد طارق صالح عضو مجلس الرئاسة- رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، والذي سيمثل رافداً اقتصادياً للمحافظة والمديرية، والشريان الرئيس لتعز ولإقليم الجند مستقبلاً."

من السريعة إلى المستدامة 

هدفت الورشة إلى تعزيز المسؤولية وفهم الاحتياجات الإنسانية في محافظتي تعز والحديدة، ومناقشة أساليب الاستجابة ذات الصلة، من خلال التشاور مع الجهات الإنسانية والسلطات المحلية في الميدان، وتحديد الأولويات على المستوى المحلي.

وقال نبيل جامل مدير عام مكتب التخطيط والتعاون الدولي بمحافظة تعز لنيوزيمن: "ناقشت الورشة المقاربة بين التدخلات الإنسانية الإغاثية بحدودها الممكنة، التي لا تتجاوز 25%، والتدخلات الإنسانية المستدامة بنسبة 75%، التي تخدم المواطن، وسوف ينتقل العمل على المشاريع التنموية المستدامة، مثل معالجة مشكلات المياه في محافظة تعز، وقطاع الصحة، وقطاع الطاقة وغيرها من المشاريع الخدمية."

وأشار جامل إلى أهمية المشاريع الإغاثية المستدامة: "الأموال التي أنفقت بشكل كبير ومهول -في السابق- من أجل الإغاثة السريعة والمؤقتة كان الأجدر بها أن تنفق على مشاريع مستدامة ومشاريع تنموية". 

وأتبع: "نحن إذا تحدثنا عن  النازحين منذ تسع سنوات، كان الأصل أن يتم تنفيذ مشاريع لإصلاح بيوتهم وإعادتهم إلى منازلهم، وتنفيذ مشاريع مستدامة تسهل لهم سبل العيش، والتمكين الاقتصادي."

وأضاف: "تسع سنوات والمنظمات تنفذ مشاريع إغاثية مؤقتة، ونحن نريد الآن أن تنتقل إلى المشاريع المستدامة. فقد نحتاج إلى تدخلات إغاثية لكن بكمية محدودة لا تتجاوز  25%".

وأكدت مريم الدوغاني رئيس الفريق الفني للإغاثة والتعاون الدولي بمكتب رئاسة الجمهورية لنيوزيمن، أنه خلال الأعوام القادمة سيكون هناك مشاريع خدمية وتنموية مستدامة، وسيتم التحول من الأعمال الإنسانية الإغاثية إلى الأعمال الإنسانية المستدامة بشكل رئيس.