التوأمة بين تعز وجيبوتي.. ترجمة عملية لجذور العلاقة التجارية والثقافية
إقتصاد - Friday 01 December 2023 الساعة 05:31 pmشهدت زيارة عضو مجلس القيادة الرئاسي، رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، العميد الركن، طارق محمد عبدالله صالح، إلى دولة جيبوتي، توقيع اتفاقية توأمة بين مدينتي تعز وجيبوتي.
وتمثل هذه الاتفاقية ترجمة عملية لجذور العلاقة بين جيبوتي وسكان الساحل الغربي في ذو باب والمخا وموزع التابعة لمحافظة تعز، والتي تمتد إلى عقود زمنية غابرة، إذ أصبحوا يشكلون نسبة 30% من سكانها البالغ عددهم مليون نسمة.
>> ذو باب وجيبوتي.. تاريخ طويل من الألفة في عالم السياسة والتجارة
الاتفاقية وقعها محافظ تعز نبيل شمسان، ومحافظ محافظة جيبوتي الجيبوتية سعيد داوود، وجاءت بحسب وكالة سبأ الحكومية، استناداً إلى الاعتبار والعلاقات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والتاريخية المتجذرة بين البلدين والشعبين الشقيقين.
وتنص الاتفاقية، على تعزيز وتشجيع السياحة الثقافية والتبادلات التجارية وتدفقات الاستثمار وتبادل الخبرات في مجالات بناء البنية التحتية، وخلق فرص العمل لسكانهما في إطار اتفاقيات التعاون، وتشكيل لجنة فنية مكونة من أربعة أشخاص، يقوم كل طرف بتعيين اثنين من المسؤولين رفيعي المستوى، وستكون اللجنة الفنية مسؤولة عن العمل المنجز من خلال الجهود التعاونية لكلا الطرفين.
كما تنص الاتفاقية على عقد اللجنة الفنية اجتماعاتها الدورية مرة كل سنة بالتناوب في كلٍّ من: مدينتي تعز وجيبوتي، وأن تقوم بإعداد تقارير بشأن النجاحات التي تحققت من خلال الجهود التعاونية للمدينتين، وكذلك التحديات التي تمت مواجهتها، وتقوم برفع التقارير إلى اجتماع مجلس إدارة المدينتين الذي يتم تنظيمه في إحداهما بالتناوب مرة في السنة.
وبحسب الإتفاقية، تقوم إدارة المدينتين في نهاية كل أربع سنوات، بإجراء تقييم للمزايا المكتسبة والتحديات التي تمت مواجهتها وتحديد الاتجاهات التي يجب اتباعها خلال السنوات الأربع القادمة، والتي سيكون بمقدورها، إذا لزم الأمر، تحديد مجالات جديدة للتطوير بفضل الجهود التعاونية للمدينتين التوأم.
وتبعد جيبوتي عن باب المندب بمسافة خمس ساعات تقريباً على متن القارب، ويفصلها عن ذو باب، حسب عرف الصيادين، سبعة جبال بحرية، وقد لجأ إليها أهالي مديرية ذو باب بشكل واسع حينما بدأت معارك السهم الذهبي لتحرير مناطق الساحل الغربي.
وأغلب اليمنيين هناك تعود أصولهم إلى قبيلة الحكم في ذو باب، وكذا واحجة، الكدحة، باب المندب، وبعضهم من المشالحة، يختل، الجمعة، الغرافي، الثوباني وموزع والبعض من تعز، كالزريقة.
ويحظى السكان من أصول يمنية بمكانة عالية وتعززت أثناء الحرب الأهلية بين قبيلة العيسي التي ينتمي إليها أول رئيس جيبوتي أثناء تحريرها حسن جوليد، وجبهة العفر (الدناكل) بقيادة أحمد ديني آنذاك، إذ لعبوا دورا أساسيا في مساندة جوليد ضد جبهة التحرير.