"زاكر".. روح الإبداع في صناعة السفن الصغيرة من الخشب كهدايا تذكارية
إقتصاد - Friday 08 December 2023 الساعة 09:14 amفي عصر تملأه التكنولوجيا والابتكار، يظل الإبداع اليدوي يلفت الانتباه ويحوز على إعجاب الناس، ويعتبر "زاكر" الحرفي المبدع في صناعة السفن الصغيرة من الخشب، أحد الأشخاص الذين يبرزون بروحهم الإبداعية ومهاراتهم الفنية في تصميم هدايا تذكارية فريدة من نوعها.
يقول الأربعيني زاكر لـ"نيوزيمن"، الذي يعيش في منطقة المهرام وسط أجواء هادئة وجميلة في مديرية البريقة بالعاصمة عدن، إن حبه للبحر، بعد أن عمل صياداً لفترة طويلة منذ صغره، امتزج بين عمله فيما بعد كنجار ليضع كل شغفه في هوايته التي أصبحت فيما تدر عليه بالرزق وهي "نحت القوارب الخشبية".
يعمل الحرفي زاكر بأدوات بسيطة ومواد خام من الخشب المستدام، يقوم بتصميم وبناء سفن صغيرة مذهلة بدقة واهتمام بالتفاصيل. يتميز أسلوبه بالأناقة والجمال والتفرد. يستخدم تقنيات متقدمة في النمذجة والنحت لإنشاء هذه السفن الصغيرة الرائعة مضيفاً إليها الإضاءات.
تتميز هدايا زاكر بتفاصيلها الدقيقة وجمالها الطبيعي، وتعتبر خيارًا مثاليًا للهدايا التذكارية. يمكن أن تكون السفن الصغيرة هدية رائعة للأصدقاء والعائلة، وتعكس جوهر الحرفية والفن.
تستخدم هذه الهدايا التذكارية في العديد من المناسبات مثل الأعياد والمناسبات الخاصة، وتعتبر ذكرى جميلة للحظات مهمة في حياة الأشخاص. وتبدأ أسعار التحف من عشرة آلاف ريال يمني وتصل حتى الـ80 ألفاً للسفن متوسطة الحجم.
ومن خلال أعماله، يسعى للحفاظ على تراث الحرف اليدوية وتعزيز قيمة الإبداع والتفرد في المجتمع. يتطلع إلى إلهام الجيل الشاب بروح العمل اليدوي والتحفيز على اكتشاف مواهبهم واستغلالها.
اتسعت شهرة زاكر في تصميم السفن الصغيرة، حيث يتلقى طلبات من مختلف أنحاء المحافظة.
في نهاية المطاف، يعتبر هدا الحرفي مثالًا مشرقًا للإبداع والموهبة الفردية في صناعة السفن الصغيرة من الخشب. يستمد إلهامه من الطبيعة والتاريخ والقصص البحرية، ويجسد هذا الإلهام في قطع فنية فريدة تحمل روح الحرفية والجمال.
باستخدام مهاراته المبدعة، يستطيع زاكر أن يحول الخشب البسيط إلى قطع فنية رائعة تثير إعجاب الجميع. إن تفانيه في عمله ورغبته في الحفاظ على التراث الحرفي يجعله رمزًا للإبداع والتفرد في مجاله.