إحالة شريم للتقاعد.. الأمم المتحدة تعين دبلوماسياً عراقياً نائباً لمبعوثها في اليمن

السياسية - Wednesday 13 December 2023 الساعة 06:38 pm
عدن، نيوزيمن:

أعلنت الأمم المتحدة إحالة الدبلوماسي معين شريم -فلسطيني الجنسية- المعين في منصب نائب المبعوث الأممي في اليمن، إلى التقاعد، وتعيين الدبلوماسي العراقي "سرهاد فتح" خلفاً له.

ونشرت الأمم المتحدة بياناً أوضحت فيه أن الأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيريش أصدر قرارا بتعيين الدبلوماسي العراقي سرهاد فتح، نائبا لرئيس بعثة مكتب مبعوثه الخاص إلى اليمن، خلفاً لمعين شريم الذي أحيل إلى التقاعد.

وقال البيان، إن العراقي "فتح" سيخلف "شريم"، الذي قال الأمين العام إنه "يشعر بالامتنان له على التزامه وعقود من الخدمة المتفانية للمنظمة الدولية".

وعمل الدبلوماسي الفلسطيني، معين شريم، نائباً للمبعوث الأممي في اليمن على مدى أكثر من 5 سنوات. وخلال العام 2023 وجهت للرجل الكثير من الاتهامات بالعمل بشكل متناقض بعيداً عن الهدف الأممي الرامي إلى توحيد وجهات النظر وخلق تقارب بين الأطراف اليمنية.

وفي 21 أغسطس الماضي، نشر "نيوزيمن" تقريرا بشأن إيقاف "شريم" عن العمل في منصبه تمهيداً لإقالته وتعيين خلفاً له. وأوضحت مصادر دبلوماسية حينها أن سبب هذا الإيقاف يعود إلى اتهامات وشكوك حول الرجل بشأن التعامل مع الكثير من القضايا العالقة بين الأطراف اليمنية، خصوصاً في جانب فتح الطرقات المغلقة خلال الهدنة الأممية الماضية التي تبنى فيها موقف ومقترح وفد الميليشيات الحوثية في اجتماعات الأردن.

ووصل الدبلوماسي الفلسطيني إلى اليمن في العام 2017، لشغل منصبه الجديد، قادماً من ليبيا التي عمل فيها رئيس القسم السياسي للبعثة الأممية في ليبيا منذ العام 2011. وبرز اسم الرجل في اليمن أثناء تعيينه نائباً للمبعوث الاممي الثاني إلى اليمن، الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إلا أنه أزيح من منصبه بعد تغيير ولد الشيخ. 

بشأن النائب الجديد أوضحت الأمم المتحدة أن الدبلوماسي العراقي سرهاد فتح بخبرة تزيد عن 18 عاماً في النشاط السياسي والدبلوماسي والمتعدد الأطراف على المستوى الوطني والدولي. حيث شغل منذ عام 2019، منصب نائب الممثل الدائم للعراق لدى الأمم المتحدة في نيويورك. وقبل ذلك، كان يشغل منصب نائب رئيس قسم المنظمات الدولية في وزارة الخارجية العراقية، وفقا للبيان.

كما عمل أيضاً نائباً لرئيس البعثة العراقية في إندونيسيا، وقبل ذلك عمل في نيويورك خبيرا في مجلس الأمن وخبيرا في مكافحة الإرهاب في البعثة الدائمة للعراق لدى الأمم المتحدة. كما شغل عدداً من الأدوار في القطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية على مستوى العالم وفي العراق.

ويحمل فتح شهادة الدراسات العليا من برنامج الاستراتيجية العالمية في الدراسات الاستراتيجية الدولية من الكلية الملكية للدراسات الدفاعية في المملكة المتحدة، وحاصل أيضاً على درجة بكالوريوس العلوم في الهندسة المدنية من كلية لندن الجامعية بالمملكة المتحدة، ويتحدث اللغات العربية والإنجليزية والكردية والإسبانية.