البنك الدولي: انعدام الأمن الغذائي التحدي الأكبر في اليمن
إقتصاد - Friday 15 December 2023 الساعة 10:30 amأكد البنك الدولي، أن انعدام الأمن الغذائي في اليمن يعد التحدي الأكثر إلحاحاً الذي يواجه اليمن اليوم في ظل الحرب وارتفاع معدلات التضخم وتغير المناخ.
وأوضح البنك في تقرير صادر عنه، أن عدد اليمنيين الذين يعانون من الجوع يومياً ارتفع من 10.6 ملايين إلى 17 مليوناً منذ بدء الحرب في عام 2014. وأن معالجة انعدام الأمن الغذائي يتطلب استجابة متعددة القطاعات.
وأشار التقرير إلى أن البنك وبالتعاون مع شركائه يتعامل مع هذا التحدي من زوايا عديدة، بينها خلق وظائف مؤقتة، ودعم خطة التحويلات النقدية الوطنية في اليمن، وتحسين صحة النساء والأطفال، حصول الناس على مياه الشرب المأمونة.
وأضاف التقرير إن اليمن تحتل المرتبة الأخيرة من بين 153 دولة في تقرير الفجوة بين الجنسين العالمي لعام 2020 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، ولهذا يدعم البنك الدولي برنامج النقد مقابل التغذية، والذي يستهدف الأسر الأكثر عرضة لخطر سوء التغذية، ويقدم مساعدات نقدية عاجلة للأمهات. موضحا: "غالبًا ما تكون النساء الأكثر حرمانًا عندما يكون هناك نقص في الغذاء؛ ويؤثر سوء التغذية بشكل غير متناسب على الأطفال دون سن الخامسة، وكذلك الأمهات الحوامل والمرضعات".
ولفت التقرير إلى أن حوالي ثلاثة من كل أربعة أشخاص في اليمن، معظمهم من النساء، يعملون في الزراعة أو إدارة الثروة الحيوانية ويعتمدون عليها في كسب عيشهم. مضيفا: إن ارتفاع تكلفة الوقود يشكل تحديًا كبيرًا للمزارعين والصيادين. ومع ذلك، وبالنظر إلى المستقبل، فإن شبح التحديات مثل: الأعاصير والتصحر وندرة المياه يلوح في الأفق. وتتفاقم هذه التحديات بسبب أنماط تغير المناخ التي لا يمكن التنبؤ بها، والتي تؤدي إلى هطول الأمطار بشكل غير منتظم، والفيضانات، وتقلبات درجات الحرارة. ولتأمين الاستقرار الغذائي في السنوات القادمة، هناك حاجة ملحة للتدريب على الممارسات المستدامة في مجالات صيد الأسماك والزراعة وتربية الماشية.
تمتلك اليمن خطا ساحليا ممتدا يبلغ طوله 2500 كيلومتر ويمتد على طول المياه الوفيرة للبحر الأحمر وخليج عدن، لذلك تتمتع اليمن بصيد الأسماك في نسيجها. وإلى جانب كونها عنصرًا أساسيًا في النظام الغذائي اليمني، تمثل الأسماك والمأكولات البحرية قطاعًا حيويًا للتوظيف وسلعة تصديرية مهمة.
وتواجه مجتمعات الصيد في اليمن تحديات لا تعد ولا تحصى. منها التكاليف الباهظة المرتبطة بصيانة القوارب والوقود إلى الآثار العديدة الناجمة عن الصراع الطويل الأمد. وبالتالي، لم يكن أمام العديد من الصيادين والصيادات، الذين يواجهون هذه التحديات، خيار سوى التخلي عن قواربهم أو التخلي عن مهنتهم، وبالتالي فقدان مصدر دخلهم الأساسي.