لأول مرة.. الخوخة تستعد لإحياء يوم السمسم اليمني

المخا تهامة - Friday 29 December 2023 الساعة 09:04 am
المخا، نيوزيمن، علي جعبور:

على غرار يوم البن اليمني يستعد مجموعة من المزارعين والنشطاء في مدينة الخوخة جنوب محافظة الحديدة لإطلاق يوم السمسم اليمني الذي سيحدد لاحقا، بحسب المنظمين، وذلك للتشجيع على التوسع في زراعة هذا المحصول والاهتمام به، واحتفاء بهذا اليوم سيقام مهرجان زراعي في أحد أسواق المدينة لعرض كميات كبيرة من حبوب السمسم، بالإضافة إلى محصول البصل بأنواعه والفلفل الأحمر والذرة بأنواعها وغيرها من المنتجات الزراعية التي تزخر بها سهول تهامة.

وأشار منظمو المهرجان الذي يقام للمرة الأولى، أنهم يهدفون من خلاله إلى تسليط الضوء على المنتجات الزراعية اليمنية وخصوصا تلك التي تجود بها مناطق تهامة والتعريف بها وبجودتها وتوفير الدعم والتشجيع للمزارعين التهاميين لحثهم على زيادة الإنتاج وتحسين الجودة وكذلك العمل على تسويق منتجاتهم وربطهم مع كبار المشترين والتجار ليتمكنوا من بيع منتجاتهم بالقيمة المناسبة، وسيقام على هامش المهرجان عرضا لجانب من الأزياء والموروث التهامي.

وفي حديثه لنيوزيمن، أشار محمود سعيد معروف، وهو أحد منظمي المهرجان، أنهم يسعون بشكل أساسي لجعل يوم السمسم اليمني يوما وطنيا يحتفى به كل عام أسوة بيوم البن اليمني وذلك للأهمية الكبيرة التي يحتلها السمسم وقيمته الغذائية العالية، متمنيا أن تعمل وزارة الزراعة على تبني هذه المبادرة ودعمها.

من جانبه أشار مدير مكتب الزراعة بمحافظة الحديدة في تصريح لنيوزيمن، أن السمسم المحلي ذي اللون البني هو الأكثر جودة من بين كل الأنواع في العالم نظرا لاحتوائه على قيمة غذائية عالية.

وأضاف: يزرع السمسم اليمني خلال موسمين رئيسين هما موسم الخريف ويبدأ من أغسطس وينتهي في سبتمبر وهو الموسم الأكثر وفرة في الإنتاج، والموسم الثاني يتداخل بين الشتاء والربيع ويبدأ من بداية ديسمبر الى الأسبوع الثالث من يناير، ويتم الحصاد بعد تسعين يوما من البذر، حيث يحصد قبل النضج التام حتى لا تتفرط البذور ويترك في الحقل لمدة خمسة أيام لتجف الأوراق ثم يربط على هيئة حزم صغيرة ويخيم لمدة عشرين يوما تبدأ بعدها المرحلة الأخيرة وهي قلب الخيم فوق الطرابيل وتصفية الحبوب من الشوائب ومن ثم عرضه في السوق.

وأكد خان أن أغلب المزارعين يعتمدون في إنتاج السمسم على الطرق البدائية لعدم توفر الإمكانيات لدى مكتب الزراعة بالمحافظة التي تمكنه من مساعدة المزارعين على استخدام الطرق الحديثة التي تضمن لهم محصولا وافرا، موضحا أن السمسم يتعرض في كثير من الأحيان إلى الآفات والحشرات التي تصيبه ولا بد من استخدام أنواع خاصة من المبيدات للتغلب عليها وحماية المحاصيل وهو الأمر الذي يصعب على المزارع البسيط توفيره.

ويعد السمسم أحد أقدم المحاصيل الزيتية التي تزرع في سهول تهامة ومناطق مختلفة من البلاد، حيث يشكل زيت السمسم المستخرج بالطرق البدائية (معاصر الجمال) جزءا مهما في تركيبة المائدة التهامية، كما أنه يستخدم في جوانب علاجية ويدخل كعنصر أساسي في مكونات بعض أنواع الحلويات.