تنشيط حوثي للاغتيالات أثناء الهدنة.. حصاد عام 2023 في عموم اليمن

السياسية - Sunday 31 December 2023 الساعة 09:47 am
تعز، نيوزيمن، خاص:

بعد اتفاق هدنة أبريل 2022، هدأت جبهات القتال نسبياً، لكن مليشيا الحوثي استغلت الهدنة في تنشيط سياسة الاغتيالات، سواءً في مناطق سيطرتها أو في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية التي ينشط فيها مسلسل الاغتيالات أيضاً بفعل تواجد تنظيم القاعدة في بعض مناطقها.

وإضافة إلى الخروق العسكرية للهدنة من الجانب الحوثي، عملت الجماعة أيضاً على تصفية المعارضين لسياساتها في مناطق سيطرتها في سياق صراع الأجنحة الذي تتكتم عليه الجماعة.

مع نهاية عام 2023، رصدت صحيفة العين الإخبارية أكثر من 36 عملية اغتيال تم الإعلان عنها خلال السنة، حيث كشف هذا الرصد عن لجوء المليشيا الحوثية لمعالجة خلافاتها الداخلية بالرصاص، فيما وقف القاعدة وأيادي الانقلابيين خلف الاغتيالات بمناطق نفوذ الحكومة الشرعية.

وتستند هذه الإحصائية للوقائع المعلن عنها فقط سواءً بمناطق الحوثي أو مناطق الشرعية، حيث يتم التكتم عن هذا النوع من الجرائم في اليمن بشكل كبير خصوصا من قبل مليشيا الحوثي، ذراع إيران في اليمن، التي يعصف بها تناحر داخلي واسع.

الاغتيالات في مناطق الحوثي

حدثت في المناطق الخاضعة لمليشيات الحوثي أكثر من 15 عملية اغتيال، أعطت دلالات واضحة ورسائل صريحة عن صراعات داخلية حوثية وتصفيات ممنهجة لخصوم المليشيات بمن فيهم القضاة والمشايخ والضباط.

وتصدرت صنعاء الخاضعة لمليشيات الحوثي بنسبة وقوع الاغتيالات، حيث شهدت 8 عمليات اغتيال من بين 15 عملية رصدتها "العين الإخبارية"، تليها الجوف والبيضاء وعمران وريمة وإب.

ويأتي زعماء القبائل شمال اليمن، بمن فيهم الموالون للمليشيات، في صدارة المستهدفين من عمليات الاغتيالات الحوثية الداخلية، حيث تعرض 6 على الأقل لعمليات تصفيات منهجية، منها أثناء حملات أمنية داخلية للحوثيين. كما طالت الاغتيالات قيادات حوثية كرد فعل من قبل بعض أفراد القبائل على سلوك تلك القيادات في التعامل معهم.

واستخدمت المليشيات الحوثية الكمائن المسلحة بمعدل 4 عمليات والعصابات المسلحة أو المسلحين على متن درجات نارية بمعدل 3 اغتيالات، فيما تنوعت بقية العمليات بين ظروف غامضة (3) وحملات أمنية (2) وخلافات على الأموال والجباية بمعدل عملية واحدة.

ونشرت الصحيفة التسلسل الزمني الآتي للاغتيالات في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي خلال عام 2023:

- يناير: اغتال مسلحون تحت أنظار عناصر مليشيات الحوثي الشيخ القبلي البارز ناصر عبدالله طماح الكميم لدى خروجه من إحدى المحاكم بصنعاء.

 - مارس: اغتال مسلحون قبليون القيادي الحوثي البارز عاقل علي صالح الأغربي ينتحل رتبة "لواء" في كمين محكم للقبائل في محافظة الجوف.

- مايو: شهد عمليتي اغتيال نفذهما الحوثيون طالت الأولى الضابط البارز في الجيش اليمني سابقا العميد "خالد حسن الحيدري" في محافظة ريمة، والثانية اغتيال الزعيم القبلي الشيخ حسين علي حاتم حزام بحي "حزيز" بصنعاء.

- يوليو: اغتالت قبائل الجوف القيادي العسكري الحوثي "محمد أحمد النصرة" وينتحل رتبة "عميد" ويكنى "عقيل المطري"، بعد أن نصب له كمين مسلح.

- أغسطس: شهد 3 عمليات اغتيال طالت الأولى الزعيم القبلي الشيخ حسن صالح الراعي والثانية، القيادي الحوثي الكبير "أحمد الحمزي"، والثالثة القيادي الحوثي الأمني إبراهيم القشار وجميعها وقعت بصنعاء.

- أكتوبر: شهد 3 عمليات اغتيال، طالت الأولى القيادي الحوثي الكبير يحيى المداني، والثانية تصفية مسؤول الأمن والسلامة في منظمة رعاية الطفولة هشام الحكيمي في سجن للأمن والمخابرات بصنعاء والثالثة طالت مسؤول الأمن الوقائي في محافظة البيضاء المدعو هادي غانم القصمة ويكنى "أبو طارق" بكمين مسلح للقبائل.

كما حاول مسلحون حوثيون اغتيال خالد الأثوري رئيس المحكمة التجارية الخاضعة للمليشيات ضمن رسائل وصراعات بين أجنحتها.

- نوفمبر: صفت مليشيا الحوثي "الشيخ محسن حسن ناجي الثمثمي" عقب حملة أمنية في عمران.

- ديسمبر: شهد 3 عمليات اغتيال، طالت الأولى الزعيم القبلي محمد أحمد حسن تالوقة الزبيري بصنعاء والقيادي الحوثي "أبو رضوان المطري" بتعز، وصفت المليشيات الزعيم القبلي "هيثم المقرعي" في إب.

الاغتيالات في مناطق الشرعية

رغم تحريرها من الانقلاب والإرهاب الحوثي، إلا أن مناطق الحكومة الشرعية ظلت مسرحا للاغتيالات، حيث شهدت أكثر من 21 عملية اغتيال غالبيتها استهدفت رجال دولة رفيعي المستوى ومسؤولين عسكريين وأمنيين وحتى أمميين.

ووفقا للرصد الذي أجرته الصحيفة، شهدت محافظة تعز الخاضعة للإخوان نصف هذه العمليات بمعدل 10 اغتيالات و5 عمليات اغتيال في مأرب، أما أبين فشهدت سلسلة من عمليات الاغتيالات واستهدفت جميعها ضباط القوات الجنوبية وتبناها تنظيم القاعدة الإرهابي.

كما وقعت عمليتا اغتيال في محافظتي لحج وحضرموت.

واستهدفت غالبية هذه العمليات (نحو 16 عملية اغتيال ومحاولة اغتيال) مسؤولين أمنيين وعسكريين وكبار رجال الدولة منهم عضو المجلس الرئاسي سلطان العرادة، ومحافظ تعز نبيل شمسان ووزير الدفاع محسن الداعري ورئيس هيئة الأركان صغير بن عزيز، فيما طالت 5 عمليات شاعرا، وتربويا، وسياسيا، وزعيما قبليا، ومسؤولا أمميا.

واستخدم المنفذون لتلك الاغتيالات العصابات المسلحة على متن الدراجات النارية، والطائرات المسيرة، والكمائن المسلحة، والسيارات المفخخة، والعبوات الناسفة وهذه الأخيرة اعتمدها تنظيم القاعدة ووقعت جميعها في أبين. 

وهذا تسلسل زمني لوقائع الاغتيالات ومحاولات الاغتيال التي وقعت في مناطق نفوذ الحكومة الشرعية في 2023:

 - يناير: شهد عمليتي اغتيال طالت الأولى العميد عبدالله القيسي في مدينة تعز ونفذها مسلحون مجهولون. فيما طالت الثانية، ركن إمداد اللواء الأول مشاة جبلي "أحمد اللهيب"، في منطقة "الخسيف" مأرب.

 - فبراير: شهد 3 عمليات اغتيال طالت الأولى التربوي "أنور عبدالفتاح الصوفي" بتعز، والثانية وقعت في مأرب وطالت الضابط بالجيش اليمني العقيد أحمد مساعد أحمد الغنيمي، فيما استهدفت الثالثة الشاعر الجنوبي خال بن مهنا في وادي حضرموت ونُفذت جميعا من قبل مجهولين.

 - مارس: شهد محاولتي اغتيال، استهدفت الأولى المسؤول الأمني طه الكمالي بتعز، وفي عملية ثانية نجا محافظ تعز ورئيس هيئة الأركان ووزير الدفاع من محاولة اغتيال عقب هجوم بطائرات مسيرة حوثية استهدفت موكبهم في منطقة "الكدحة" غربي تعز.

 - أبريل: اغتال مسلحون مجهولون الضابط اليمني العقيد ياسر الحاشدي في حيّ "وادي القاضي" في تعز، فيما جرى اغتيال قائد الكتيبة الثالثة في الحزام الأمني فوزي شايف البكري بعبوة ناسفة في أبين.

 - مايو: تعرض العقيد توفيق الوقار لعملية اغتيال بطائرة مسيرة حوثية مع عدد من مرافقيه في طريق الكدحة الرابط بين مدينتي "تعز" المحاصرة والمخا.

 - يونيو: قامت قوة أمنية موالية للإخوان بمأرب بتصفية الشيخ مبارك بن طالب بن عقار العبيدي ونجله "حسن" في حاجز تفتيش في مديرية الوادي.

 - يوليو: شهد 3 عمليات اغتيال ومحاولة اغتيال، حيث اغتال مسلحون يعتقد انتماؤهم للقاعدة رئيس فريق برنامج الغذاء العالمي في تعز، مؤيد حميدي في مدينة التربة، فيما اغتال مسلحون ملثمون النقيب "صلاح العمراني" وسط مدينة تعز.

كما اغتال تنظيم القاعدة قائد الكتيبة الثالثة في اللواء الثالث دعم وإسناد (قوات جنوبية) صدام السعدي، ورئيس المجلس الانتقالي في منطقة "البقيرة" في مودية عارف مكني، فيما أعلنت سلطات مأرب، إفشال مخطط حوثي لاغتيال عضو مجلس القيادة الرئاسي، سلطان العرادة، أثناء عيد الأضحى.

 - أغسطس: قال مصدر أمني إن أحد عناصر القاعدة اغتال العقيد عدنان المحيا وهو ضابط في جهاز الأمن السياسي (المخابرات) بتعز الذي كان ضمن المكلفين بالتحقيق في اغتيال المسؤول الأممي حميدي، فيما اغتال التنظيم قائد قوات الحزام الأمني في أبين العميد عبداللطيف السيد بهجوم بعبوات ناسفة استهدف موكبه في مودية شرقي أبين.

 - سبتمبر: تعرض القيادي في المجلس الانتقالي العقيد محمد علي الصيني الصبيحي لعملية اغتيال على يد مسلحين مجهولين نصبوا له كمينا في محافظة لحج.

 - أكتوبر: جرى اغتيال رجل أعمال يدعى "جبران قائد العقيلي" وسط تعز، كما أصيب ضابط عسكري يدعى "محمد الجائفي"، وهو أركان حرب في اللواء 35 مدرع من عملية اغتيال في ريف ذات المحافظة، فيما حاول تنظيم القاعدة اغتيال قائد القوات الخاصة اللواء فضل باعش بسيارة مفخخة في محافظة أبين.

- نوفمبر: نجاة رئيس هيئة الأركان العامة باليمن الفريق الركن صغير بن عزيز من محاولة اغتيال آثمة بسيارة مفخخة في محافظة مأرب، نفذتها جماعات إرهابية.