بحجة تأمين الملاحة.. إيران تدفع بمدمرة حربية إلى البحر الأحمر

السياسية - Monday 01 January 2024 الساعة 09:55 pm
عدن، نيوزيمن:

كشفت وسائل إعلام إيرانية، الاثنين، عن وصول مدمرة حربية إيرانية إلى مياه البحر الأحمر في ظل التحشيد والتوتر العسكري الذي تشهده المنطقة بسبب الهجمات الحوثية ضد خطوط الملاحة الدولية.

وبحسب وكالتي "تسنيم ومهر" فإن المدمرة القتالية التابعة لبحرية الجيش الإيراني "إيران البرز" وصلت، الإثنين، إلى البحر الأحمر عقب عبورها مضيق باب المندب بصحبة السفينة العسكرية "بوشهر". موضحة أن القطع العسكرية الإيرانية مزودة بصواريخ كروز بحرية مضادة للدروع.

وبحسب التصريحات الإيرانية فإن المدمرة تقوم بمهام اعتيادية في المياه الحرة منذ عام 2009، بغرض تأمين أمن الخطوط الملاحية والتصدي للقراصنة وتنفيذ مهام أخرى.

وجاء وصول المدمرة والسفينة العسكرية الإيرانية إلى قبالة السواحل اليمنية الخاضعة لسيطرة الحوثيين، بعد يوم من تنفيذ البحرية الأميركية هجوماً رادعاً على زوارق بحرية يقودها مسلحون حوثيون كانوا يحاولون القرصنة على سفينة شحن دنماركية أثناء مرورها في مياه البحر الأحمر. 

وبحسب وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)، الأحد، قتل 10 مسلحين حوثيين بعد محاولتهم مهاجمة سفينة تجارية بعدة زوارق قبالة السواحل اليمنية.

كما أن التحرك الإيراني صوب البحر الأحمر، جاء بالتزامن مع تقارير تفيد باستعدادات تجريها أميركا وبريطانيا لتنفيذ عمليات عسكرية استباقية ضد مواقع تابعة للميليشيات الحوثي، وبهدف إنهاء التهديدات التي تستهدف السفن التجارية المارة في البحر الأحمر وباب المندب.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة التايمز البريطانية، فإن لندن أعدت مخططاً ستنضم له الولايات المتحدة الأمريكية لاحقا، وربما دول أوروبية أخرى، لإطلاق وابل من الصواريخ ضد أهداف مخطط لها مسبقا، سواء في البحر، أو داخل اليمن، حيث تتمركز جماعة الحوثي. 

وأوضح التقرير، أن الضربات المنسقة لبريطانيا يمكن أن تشمل طائرات سلاح الجو الملكي البريطاني للمرة الأولى، أو المدمرة HMS Diamond، وهي مدمرة من النوع 45، ونجحت في تدمير طائرة بدون طيار هجومية بصاروخ Sea Viper في البحر الأحمر في وقت سابق من هذا الشهر.

وبحسب التقرير البريطاني: "من المرجح أن يكون الرد لبريطانيا وحلفائها محدودا، ولكنه سيكون كبيرا"، وقال: إن الحلفاء يحاولون حاليا إقناع الدول الأوروبية الأخرى بالعمل مع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لوقف الهجمات، وسط مخاوف من احتمال حدوث آثار اقتصادية كارثية إذا استمر تعطيل الشحن العابر عبر أحد أهم طرق التجارة البحرية في العالم.

من جانبه أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، أن إدارة بلاده لديها مصالح أمنية كبيرة -إشارة إلى البحر الأحمر، وأنها ستضع قواتها لحماية تلك المصالح، في إطار الدفاع عن النفس. محذرا في الوقت نفسه من أن بلاده سوف تضرب بشكل استباقي إذا لزم الأمر لحماية مصالحها.

وقال كيربي: الجانب الأمريكي أوضح علناً للحوثيين ولحلفاء واشنطن وشركائها في المنطقة أن أمريكا تأخذ تلك التهديدات على محمل الجد، وستتخذ القرارات الصحيحة للمضي قدما.