أحدث مناورات الحوثي بعد الضربة الأمريكية.. ما علاقة السعودية؟

السياسية - Monday 15 January 2024 الساعة 06:53 pm
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

أجرت مليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، مناورة عسكرية جديدة في اليوم التالي للغارات التي شنتها أمريكا وبريطانيا على مواقع حوثية في صنعاء ومحافظات أخرى. 

وهذه المناورة هي الأحدث وأجرتها المليشيا الحوثية في محور البقع في ما تسميها المنطقة العسكرية السادسة -اللواء 141 مشاة، ورفعت شعار المناورة "جاهزون لمعركة الفتح الموعود والجهاد المقدس"، في إشارة إلى استعداد المليشيا محاربة إسرائيل.

وقال إعلام الحوثيين إن "عددا من الوحدات العسكرية منها سلاح الجو المسير ووحدات ضد الدروع والقناصة والهندسة والمدفعية وسلاح المدرعات وقوات المشاة والاتصالات العسكرية ووحدة المهام النوعية"، شاركت في المناورة التي حاكت فيها هجوماً على مستوطنة إسرائيلية افتراضية بالذخيرة الحية للدبابات والمدفعية والطائرات المسيّرة والصواريخ.

ومن حيث العدد، هذه هي المناورة الخامسة التي تجريها المليشيا الحوثية منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في أكتوبر الماضي، متوعدة إسرائيل بالقتال في صف المقاومة الفلسطينية، لكن اللافت في هذه المناورات أن مليشيا الحوثي تجريها على الحدود اليمنية الشمالية مع المملكة العربية السعودية. وما لفت الانتباه أكثر في هذه المناورة أنها أجريت أيضا على الحدود اليمنية السعودية بعد يوم واحد من استهداف القوات الأمريكية والبريطانية لأكثر من 60 هدفاً عسكرياً حوثياً فجر الجمعة، وهو ما حمل دلالات أثارت اهتمام وسائل الإعلام الغربية على نحو كبير. حيث تناولت الخبر وكالة بلومبرج وقناة الحرة ووكالة فرانس برس وغيرها.

وتذكّر هذه المناورة بتلك التي أجرتها مليشيا الحوثي في منتصف شهر مارس من العام 2015 على الحدود السعودية، وهي المناورة التي وجهت فيها المليشيا رسائل واضحة كانت بمثابة إعلان الحرب الذي قامت بعده بأقل من نصف شهر فقط مقاتلات التحالف العربي بقصف المواقع العسكرية التي استولت عليها المليشيا عقب انقلابها على السلطة.

كان تلك الغارات بداية لحرب امتدت ثماني سنوات ضد المليشيا الحوثية دعمت خلالها دول التحالف، خاصة السعودية والإمارات، الحكومة الشرعية، لكن هذه السنوات من الحرب لم تضعف الحوثيين بسبب استمرار دعم إيران لهم عسكريا وسياسيا على وجه الخصوص حتى أصبحوا يمتلكون طائرات مسيرة وصواريخ بالستية مطورة عن تلك التي استولوا عليها من مخازن الدولة التي انقلبوا عليها.

ولم تعلق المملكة العربية السعودية على المناورات السابقة التي أجرتها مليشيا الحوثي على حدودها الجنوبية، كما لم تعلق على المناورة الأخيرة رغم توقيتها الحساس بالتزامن مع الضربات الأمريكية البريطانية على مواقع الحوثيين لكبح هجماتهم على السفن التجارية في البحر الأحمر. ومع الأخذ بالاعتبار اتهامات الحوثيين للسعودية باعتراض صواريخهم التي يزعمون إطلاقها نحو أهداف إسرائيلية في فلسطين المحتلة، قد تأخذ مناورة الثالث عشر من يناير أبعادا حوثية أخرى إضافة إلى توجيه الرسائل لإسرائيل وأمريكا. فهل تأخذ نفس الأبعاد لدى المملكة العربية السعودية؟