هجمات الحوثي تجبر أكثر من 500 سفينة تجارية على تجنب البحر الأحمر

السياسية - Wednesday 24 January 2024 الساعة 08:06 pm
المكلا، نيوزيمن:

جولة أخرى من الغارات الجوية التي تنفذها القوات الأميركية والبريطانية ضد أهداف تابعة للميليشيات الحوثية، ذراع إيران في اليمن، ضمن عملية عسكرية هدفها إيقاف الهجمات البحرية التي تشنها هذه الجماعة على حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر.

تصاعد الهجمات المتبادلة بين الطرفين؛ فاقم من أزمة الملاحة المارة على مسار التجارة الدولية الواصلة بين باب المندب وقناة السويس، وأجبر مزيداً من السفن التجارية المحملة بالبضائع على اختيار مسار جنوب إفريقي ما ساهم في ارتفاع تكاليف الشحن والتأمين.

منذ 11 يناير الماضي، شنت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات انتقامية، إلى جانب عملية بحرية واسعة لتأمين البحر الأحمر؛ وعلى الرغم من استمرار العملية إلا أن الهجمات الحوثية ضد السفن لم تتوقف، الأمر الذي صعد من الاضطرابات في المنطقة وفاقم من مخاوف تداعيات اقتصادية أوسع نطاقاً.

وتؤكد مؤشرات وبيانات لحركة السفن أن 500 سفينة حاويات كانت تبحر في العادة عبر البحر الأحمر من وإلى قناة السويس، أصبحت اليوم مضطرة لتجنب هذا المسار، والتحول إلى رأس الرجاء الصالح، جنوب إفريقيا. وهذا الرقم يشكل ربع سعة شحن الحاويات في العالم.

وقال المفوض التجاري للاتحاد الأوروبي، فالديز دومبروفسكيس، إن حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر تراجعت بنسبة 22 بالمئة خلال شهر واحد بسبب هجمات الحوثيين على السفن التجارية المارة من تلك المنطقة، مضيفا: "إن التأثير الاقتصادي الأوسع، سيكون على أسعار المستهلكين والاقتصاد الوطني للكثير من الدول بينها دول الاتحاد الأوروبي التي تتأثر في حال استمرت هذه الأزمة".

وقال دومبروفسكيس: "إن الانخفاض وتراجع الملاحة في البحر الأحمر سيكون أكبر في ظل استمرار شركات الشحن التجارية تغيير مسار سفنها من باب المندب إلى راس الرجاء الصالح".

ويؤكد الكثير من خبراء الملاحة البحرية أن تكلفة شحن الحاويات تضاعفت إلى 4 أضعاف منذ أواخر نوفمبر الماضي، حيث لم تشهد المنطقة زيادة في تكاليف الشحن والتأمين البحري وبهذه السرعة منذ الأزمة الأخيرة خلال وباء كورونا". بحسب الخبراء فإن الاضطرابات الأمنية قرب باب المندب تسبب الكثير من الاختناقات الأساسية في سلاسل توريد السلع والبضائع والنفط والغاز.