زعموا اشتباكهم مع مدمرات أمريكية لساعتين.. الحوثيون يصعّدون المواجهة على رؤوس اليمنيين

السياسية - Thursday 25 January 2024 الساعة 04:23 pm
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

زعمت مليشيا الحوثي أنها اشتبكت مع مدمرات أمريكية في خليج عدن ومضيق باب المندب لمدة ساعتين مساء الأربعاء.

وقال الناطق العسكري باسم المليشيا الحوثية: إن الاشتباك مع المدمرات الأمريكية جاء عقب تقديم تلك المدمرات الحماية لسفينتين تجاريتين أمريكيتين، وأن الاشتباك أسفر عن إصابة سفينة حربية أمريكية وإجبار السفينتين على العودة نحو مضيق باب المندب. كما زعم الناطق الحوثي أن عددا من الصواريخ البالستية التي أطلقتها جماعته وصلت إلى أهدافها.

في السياق نفسه، أعلنت البحرية الأمريكية الأربعاء، أنها أسقطت صاروخين حوثيين، بينما هبط ثالث في البحر، في حين تواصل الجماعة المدعومة من إيران ضرباتها ضد الشحن في البحر الأحمر

وأفادت البحرية الأمريكية أن سفينتين أمريكيتين كانتا تبحران بالقرب من خليج عدن اضطرتا إلى طلب الدعم من البحرية الأمريكية بعد سماع دوي انفجارات في مكان قريب، فيما واصلت جماعة الحوثي هجومها على السفن التجارية قبالة سواحل اليمن.

وكانت السفن التابعة للشركة الأمريكية التابعة لشركة الشحن الدنماركية ميرسك تحمل إمدادات عسكرية أمريكية عندما تعرضت لهجوم بثلاثة صواريخ مضادة للسفن بالقرب من مضيق باب المندب. وقالت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) إنه تم إسقاط صاروخين، وسقط الثالث في البحر، مشيرة إلى أنه لم تحدث أضرار سواء للسفينة ميرسك ديترويت أو ميرسك تشيسابيك ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات.

وقالت شركة ميرسك في بيان: "في الطريق، أبلغت السفينتان عن رؤية انفجارات قريبة، كما اعترضت مرافقة البحرية الأمريكية عدة مقذوفات. الطاقم والسفينة والبضائع آمنة وغير مصابة بأذى. وأعادت البحرية الأمريكية السفينتين ورافقتهما إلى خليج عدن".

وأضافت شركة ميرسك إن فرعها الأمريكي يعلق الآن رحلات العبور في البحر الأحمر. وقال المتحدث باسم الشركة: "إن سلامة أطقمنا لها أهمية قصوى... بعد تصاعد المخاطر، تقوم شركة MLL [Maersk Line Limited] بتعليق عمليات النقل في المنطقة حتى إشعار آخر".

وبحسب مصادر إعلامية، تحمل كلتا السفينتين التجاريتين بضائع لصالح حكومة الولايات المتحدة ومسجلتين في البرامج التي تديرها وزارة الدفاع لنقل القوات والإمدادات والمعدات في أوقات الحرب أو الطوارئ الوطنية، ولهذا السبب تمت مرافقتهما عبر المضيق.

وذكرت القيادة المركزية أيضًا أنها شنت، ليلة الثلاثاء، ضربتين استباقيتين تهدفان إلى وقف هجمات الحوثيين الوشيكة، بينما تشير تقديرات الخبراء العسكريين الأمريكيين إلى أن الضربات الأمريكية البريطانية على مواقع الحوثيين العسكرية دمرت منذ 12 يناير الجاري ما يقارب 30% من القدرات الهجومية للحوثيين، لكنهم ما زالوا يشنون هجمات أكبر من الهجمات السابقة وأكثر تحدياً.