مجلة بريطانية: الحوثي يتعامل مع وكالات الإغاثة باعتبارها "بقرة حلوب"
إقتصاد - Sunday 18 February 2024 الساعة 10:02 amكشف تقرير نشرته مجلة الايكونوميست البريطانية، جزءا من الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها ميليشيا الحوثي الإيرانية بحق برامج المساعدات التي تقدمها وكالات الإغاثة الأممية والدولية لصالح التخفيف من معاناة الشعب اليمني الذي يمر بأسوأ أزمة إنسانية في العالم.
وسلط التقرير على ما تقوم به الميليشيات الحوثية من فرض قيود وإجراءات تعسفية بحق المساعدات الإنسانية، وكيف ساهمت تلك الأعمال بشكل كبير في تعقيد الأزمة وعرقلة وصول تلك المساعدات لمستحقيها. موضحة أن الحوثيين يستخدمون المساعدات كسلاح، ويصرون على المنظمات ووكالات الإغاثة في مناطق سيطرتهم على اعتماد قوائم المستفيدين التي يعدونها إلى جانب السماح لهم بالإشراف على عمليات التوزيع، ناهيك عن الضرائب والرسوم التي يفرضونها في نقاطهم التفتيشية للسماح بمرور المساعدات. إضافة إلى السطو على المساعدات وبيعها ومنع وصول موظفي الإغاثة الدوليين وتقييد تحركاتهم.
وأكد أن الأمم المتحدة أيضًا تتعرض للعرقلة بسبب نقاط التفتيش الحوثية والمقاولين الذين رشحهم الحوثيون والذين يشرفون على توزيع المساعدات. حيث يحتاج عمال الإغاثة الأمميون والدوليون إلى موافقة رجال الأمن التابعين للحوثيين على كل رحلة خارج صنعاء، بينما تحتاج الموظفات إلى ولي أمر معتمد من الحوثيين لمرافقتهن.
وأوضح التقرير أن أكثر من نصف سكان اليمن يحتاجون المساعدات للبقاء على قيد الحياة، والعديد منهم يعيش تحت سيطرة الحوثيين. مشيرا إلى أن الحوثيين يتعاملون مع برنامج المساعدات الذي تبلغ قيمته مليارات الدولارات باعتباره "بقرة حلوب".
ويضيف التقرير: "يصر الحوثيون على أن تستخدم الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الأخرى قائمة حصص غذائية أعدتها إدارتهم. تعمل هذه القائمة أيضًا كسجل للضرائب وربما للتجنيد العسكري". والعام الماضي قالت الأمم المتحدة: "إن الأسر التي تعارض الحوثيين، أو ترفض الدفع أو لا ترسل أطفالها إلى الجبهة، تم شطبها من قائمة الحصص التموينية".
وقالت المجلة "الايكونوميست" إنه وبعد عقد من الحرب "قليلون هم من يلاحظون ازدراء الحوثيين للإنسانية في الداخل اليمني، فما يقومون به من أعمال تعيق وصول المساعدات للمستفيدين في المناطق الخاضعة لسيطرتهم؛ بينما يصر زعيم الحوثيين على أن هجماتهم على السفن بالبحر الأحمر مستمرة حتى تسمح إسرائيل بدخول المساعدات إلى غزة".
وأشار التقرير إلى أن وكالات الأمم المتحدة ضخت المليارات في البلاد لتجنب المجاعة. ومع ذلك، "فإن الحوثيين، يتعاملون مع عمال الإغاثة الأجانب بشكل عام كما لو كانوا جواسيس للغرب".