الجنوبيون يحتفلون باللغة السقطرية ويؤكدون: هي إرث تاريخي
الجنوب - Sunday 03 March 2024 الساعة 10:35 amأكد نشطاء وسياسيون جنوبيون، على أن اللغة السقطرية تعتبر إرثاً جنوبياً أصيلاً تمتد جذوره إلى آلاف السنين، مشيرين إلى أنها تمثل موروثاً وهوية ثقافية لأبناء الأرخبيل.
وأطلق النشطاء، على منصة إكس، هاشتاج "#اللغة_السقطريه_ارث_جنوبي" لإحياء يوم اللغة السقطرية، وذلك بعد نحو عام من إشهار مركز سقطرى للدراسات والبحوث، كخطوة أولى للعمل على تدوين اللغة السقطرية وتنفيذ دراسات وبحوث للحفاظ عليها وحمايتها من الاندثار.
واللغة السقطرية هي لغة حية تستخدم في أرخبيل سقطرى وتعد لغة البادية هي اللغة المعيارية واللغة الصحيحة التي تمثل اللغة السقطرية.
وقال الناشط الجنوبي، منصور السومحي "في يوم اللغة السقطرية، نحتفل بإرثنا الجنوبي العريق واللغة السقطرية التي تمتد جذورها منذ الآلاف من السنين، وهي جزء من تراثنا الذي يجب علينا الحفاظ عليه ونقله للأجيال القادمة".
فيما أشار الصحافي حداد الكاف إلى أن الاحتفال بيوم اللغة السقطرية الذي يصادف الثالث من مارس، له من الأهمية الشيء الكبير، لدى شعب الجنوب، وقيادته السياسية، والعسكرية".
الصحافي أمجد يسلم صبيح بدوره أوضح أن اللغة السقطرية تكتسب أهمية بالغة عند أبناء سقطرى خاصة والجنوب عامة، كونها تعد إرثاً جنوبياً أصيلاً تمتد جذوره منذ آلاف السنين.
من جانبه لفت الناشط الصحافي محمد النود، إلى اعتزاز السقطريين بلغتهم، وهم يتناقلونها شفاهةً أبًا عن جد، وقال "هي تحظى اليوم باهتمام كبير على الصعيدين الشعبي والرسمي في زمن كثرت فيه التحديات. وربما كان من أبرز التحديات التي واجهتها تحديان: الأول، عدم وجود نظام كتابي لها. والثاني، عدم وجود معجم يحفظ ألفاظها".
أما الصحفية فاطمة العبادي فأوضحت أن من أهم مخرجات الحوار الوطني الجنوبي كان الاهتمام اهتمامًا خاصًا باللغتين المهرية والسقطرية، وتأصيلهما، وتقعيدهما، وتوثيقهما، وتعليمهما، بل واعتمادهما لغة رسمية ثانية في نطاق اقليمهما في إطار دولة الجنوب الفيدرالية القادمة.
وقبل نحو شهرين، زار وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني ومعه محافظ سقطرى رأفت الثقلي، المركز وأكد الإرياني على حرص الوزارة على إعلان اليوم الوطني للغة السقطرية للمساهمة في احيائها والحفاظ عليها من الانقراض وتحويلها إلى مناسبة أسوة بيوم اللغة المهرية.