منظمة السلام الأخضر تدعو لتفادي كارثة غرق "روبيمار" بتدابير فورية عاجلة
تقارير - Wednesday 06 March 2024 الساعة 10:11 amدعت منظمة السلام الأخضر لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى ضرورة وضع خطة طوارئ فورية واتخاذ تدابير عاجلة لمواجهة خطر غرق سفينة الشحن "روبيمار" في مياه البحر الأحمر.
وأكدت المنظمة الدولية، في بيان لها، الاثنين 4 مارس 2024، أنّ حطام "روبيمار يحمل أكثر من 41000 طنا من سماد نترات الأمونيوم" الأمر الذي يمثّل خطرًا وشيكًا على النظم البيئية البحرية الحساسة في المنطقة.
وعبّر جوليان جريصاتي، مدير البرامج في منظمة السلام الأخضر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عن قلقه البالغ قائلاً: "بدون اتخاذ إجراءات فورية، قد يتصاعد هذا الوضع إلى أزمة بيئية كبرى".
وفي حين عبرت المنظمة عن مخاوفها من "أي تسرب آخر لزيت الوقود من المحركات"، أوضحت أنّ غرق السفينة يمكن أن يؤدي إلى مزيد من الخرق في هيكل السفينة، مما يسمح للمياه بالاتصال بآلاف الأطنان من الأسمدة.
منوهة بعد ذلك الى إمكانية "إطلاق الاسمدة في البحر الأحمر وإخلال توازن النظم البيئية البحرية، مما يؤدي إلى تأثيرات متتالية في جميع أنحاء الشبكة الغذائية".
وأضافت: "يمكن أن يكون لهذا الاضطراب عواقب بعيدة المدى، مما يؤثر على الأنواع المختلفة التي تعتمد على هذه النظم البيئية. وبالتالي، يمكن أن يؤثر على سبل عيش المجتمعات الساحلية نفسها".
واعتبرت المنظمة الدولية "الوصول الفوري إلى موقع حطام السفينة أمرًا ضروريًا لفريق الاستجابة من الخبراء لتقييم الوضع ووضع خطة الطوارئ وتنفيذها بسرعة".
وكانت خلية الأزمة للتعامل مع السفينة "روبيمار" اعلنت يوم السبت 2 مارس 2024 عن غرق السفينة التي تحمل علم بيليز قبالة السواحل اليمنية، بعد هجومين إرهابيين للمليشيات الحوثية، الذراع الإيرانية في اليمن.
وحملت الخلية المليشيات الحوثية مسؤولية الكارثة البيئية، وتداعيات استمرارها في استهداف سفن الشحن البحري وخطوط الملاحة الدولية على الوضع الإنساني في اليمن ودول المنطقة، وتهديد السلم والأمن الدوليين.
كما دعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في التعاطي الحازم مع التهديدات الإرهابية والحفاظ على سلامة الملاحة العالمية، وإمدادات السلع الأساسية المنقذة لحياة الملايين من شعوب المنطقة.