المرأة اليمنية في يومها العالمي.. بين مآسي الجرائم الحوثية ونضالها لتعزيز حضورها
المخا تهامة - Sunday 10 March 2024 الساعة 11:18 amفي اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الثامن من مارس من كل عام، تستذكر المرأة اليمنية فصلاً من المآسي والجرائم التي تسببت بها مليشيا الحوثي الإرهابية بحق المرأة من اعتقال واختطاف تعسفي وصولا إلى القتل والترهيب ومصادرة حقوقهن وحريتهن.
الجرائم الحوثية البشعة التي طالت المرأة منذ تسع سنوات وأدانتها منظمات حقوقية ودولية، خلقت واقعاً مخيفًا لدى نساء اليمن، إذ أن المليشيا ما زالت تواصل تنفيذ مزيد من الجرائم الوحشية بحق النساء في مناطق سيطرتها، في وقت تكتفي المنظمات الدولية والحقوقية والمجتمع الدولي بالإدانة دون اتخاذ إجراءات حازمة لوقفها.
وأمام تلك الجرائم الحوثية، سجلت المناطق المحررة حضورا كبيرا للمرأة في مؤسسات الدولة، والمعركة الوطنية ضد ذراع إيران.
ومنذ انطلاقه، أشرك المكتب السياسي للمقاومة الوطنية المرأة في جهود مواجهة المشروع الإيراني، من منطلق حرص عضو مجلس القيادة الرئاسي قائد المقاومة الوطنية العميد طارق صالح على أهمية حضور المرأة ودعمها كشريك حقيقي في المعركة المقدسة.
وخلال لقائه، مؤخراً، برؤساء أوقاف الساحل الغربي وعدد من الشخصيات الاجتماعية والإعلامية، دعا العميد طارق صالح إلى ضرورة دعم المرأة اليمنية وتنمية قدراتها وتوفير كل السبل لتعليمها، مؤكداً أن المرأة هي أم وصانعة الأجيال.
وقال، إن المرأة المتعلمة تساهم في بناء أسرة قوية، وإن الاهتمام بها يخلق مجتمعا قويا ومتماسكا، مشدداً على أهمية تضافر الجهود لتلبية كل فرص تعليم المرأة حتى تصبح شريكة فعلية في المعركة المقدسة التي يخوضها الشعب اليمني ضد مشروع مليشيا الحوثي.
وفي هذا الشأن، تشير رئيس دائرة المرأة في سياسي المقاومة الوطنية، إيمان النشيري، إلى موقع المرأة في المعركة الوطنية ضد ميليشيا إيران ومشروعها الطائفي في المنطقة.
تقول النشيري لـ(نيوزيمن): "المرأه اليمنية كان لها حضور مميز في هذه المعركة التي يخوضها كل اليمنيين، وتنوعت أدوارها بين الميدانية والإعلامية والثقافية والحقوقية وفي مختلف المجالات".
وتؤكد أن وسائل القمع من قتل واعتقالات واختطافات ومحاولات ابتزاز وتلفيق التهم التي مارستها الميليشيات الحوثية لم تكسر إرادة المرأة اليمنية التي ناضلت لتكون من الأبطال الذين يواجهون الحوثي في مواقع العزة والشرف.
وتضيف: "كما لا ننسى أن المرأة اليمنية في هذه المعركة تبذل الغالي وتقدم فلذات أكبادها وآبائها وإخوانها وأزواجها ليكونوا أبطالا يسجل التاريخ شهاداتهم بأنصع الصفحات البيضاء في الدفاع عن الوطن ومقدساته ومكتسباته".
فالمرأة اليمنية في هذه المعركة ضحت وتضحي وستظل تضحي حتى تعود للوطن قوميته وهويته الوطنية وتحرير كل ترابه من وكلاء إيران وعملائها.