131 قتيلاً منذ مطلع العام.. مراسيم تشييع المليشيا لقتلاها تدل على حجم تصعيدها داخليًا
تقارير - Monday 18 March 2024 الساعة 04:16 pmتدل مراسيم التشييع التي تقيمها مليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، على حجم خروقاتها للتهدئة والتصعيد في جبهات القتال ضد قوات الحكومة الشرعية.
منذ مطلع العام 2024 فقط، أقامت مليشيا الحوثي قرابة 50 فعالية لمراسيم تشييع قتلاها في عملياتها التصعيدية ضد قوات الحكومة الشرعية، وبلغ عدد القتلى الذين تم تشييعهم 131 قتيلا، معظمهم ضباط من رتبة ملازم فما فوق، ولا يدخل في هذا العدد قتلى المليشيا في الغارات الأمريكية البريطانية على مواقعها.
كما يشير هذا العدد من القتلى على المصير الذي تسوق إليه المليشيا من تجندهم للقتال في صفوفها، حيث شهدت الأشهر الخمسة الأخيرة تصاعدا لافتا في نشاط التجنيد لدى المليشيا الحوثية تحت غطاء ما تصفه بـ"الجهاد المقدس" في فلسطين ونصرة غزة، بينما ترسل هؤلاء المقاتلين إلى محارق الموت في جبهات القتال الداخلية أو تضعهم في المواقع التي تستهدفها الغارات الأمريكية البريطانية.
وبحسب اعترافات زعيم المليشيا نفسه، فقد شهدت الأشهر الأخيرة منذ بدء العدوان الإسرائيلي الوحشي على غزة، تجنيد ما يقارب نصف مليون مقاتل في صفوف المليشيا، بينهم أطفال وكبار في السن.
وفي إحاطتين متتاليتين لمجلس الأمن الدولي، أبدى المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس جروندبرج، مخاوف من تجدد القتال في اليمن، خاصة مع التصعيد المستمر للمليشيا الحوثية وحشد مقاتليها إلى الجبهات في مأرب وتعز والحديدة وشبوة والضالع والجوف. وقال صراحة في إحاطته الأخيرة: "يزداد احتمال تغيير أطراف النزاع في اليمن لحساباتها وأجنداتها التفاوضية" مع ازدياد "تداخل المصالح".
وتسعى مليشيا الحوثي لتحقيق مصالح إيران في اليمن والجزيرة العربية على حساب أمن واستقرار المنطقة، كما وتستغل القضية الفلسطينية للمزايدة على الحكومة الشرعية والدول العربية، خاصة دول الخليج العربي، وفي نفس الوقت تسعى لتوسيع سيطرتها إلى داخل المناطق المحررة.
وبرزت في الآونة الأخيرة تصريحات لمجلس القيادة الرئاسي، أبرزها تصريحات رئيس المجلس رشاد العليمي وعضوي المجلس، عبدالرحمن المحرمي، قائد قوات العمالقة، وعيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي، وهي تصريحات مفادها بالمجمل أن صبر مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية لن يطول أمام استفزازات وتصعيد وخروقات مليشيا الحوثي للتهدئة.