افتقار المخا للحدائق والمتنزهات يجعل البحر المتنفس الوحيد للأهالي والزوار
المخا تهامة - Saturday 13 April 2024 الساعة 04:37 pmفي المخا، يبرز البحر كملاذ ساحر يستقطب الأهالي والزوار، يحتضن أحلامهم ويروي عطشهم للسكينة والهدوء والجمال على رمال الشاطيء.
فمنذ يوم العيد وحتى الجمعة، تتلألأ سواحل المخا بضحكات الأطفال والأسر، فالشاطئ يتحول إلى مهرجان بهيج، يجمع القلوب على الرمال الذهبية، ويعانق الأفق بأمواجه الهادئة.
غياب الحدائق لا يُخفت من بريق المدينة الساحلية، بل إن ما يعلي من شأنها هو شواطئها الجميلة التي تصبح كمرسى للفرح في الأعياد والمناسبات الجميلة.
وهناك، حيث الأمواج تداعب الأرواح، يجد ملاك القوارب فرصتهم لإهداء العائلات رحلة بحرية تنسج من مياه البحر المتلألئة لوحة فنية تحتفي بالحياة.
فهذه الأسر التي خرجت من بيوتها محملة بمؤونة اليوم، متجهة نحو الشاطئ وضعت في خطتها الاستمتاع بيوم كامل من الفرح الذي لا ينتهي إلا مع حلول الليل، لا سيما بعدما أضيفت غرف استراحة شيدها أحد المستثمرين لتزداد فرحة العائلات على رمال الشاطىء.
من تعز وغيرها، تأتي العائلات لتنسج من شاطئ العمودي ذكريات لا تنسى، فهو المتنفس الذي يزهر صباحا ومساء بالضحكات واللحظات الجميلة، وفي غياب حديقة عامة تبقى مياه البحر الحاضن الوحيد للصغار والكبار.
ورغم جهود الخلية الإنسانية للمقاومة الوطنية لإنشاء حديقة عامة تليق بأبناء المخا، إلا أن المشروع واجه تحديات عقدت من مسار إنشائه، حيث تشابكت ملكية الأرض بخيوط القضاء فحول مسار المشروع بعيدا عن موعد إنجازه، ووضعه على مفترق ينتظر فيها حلول التعويضات العادلة قبل أن يرى نور الافتتاح عما قريب.