تخرج الدفعة الأولى من جامعة الحديدة.. بارقة أمل للمخا في جامعة تضيء درب الأجيال

المخا تهامة - Sunday 26 May 2024 الساعة 09:31 am
المخا، نيوزيمن، خاص:

حينما سيطرت مليشيا الحوثي على مدينة الحديدة، أصبح مستقبل مئات الطلاب والطالبات في الجامعة مهددا بالخطر، ما دفعهم للفرار من البطش الحوثي.

كان بعضهم في مستواه الجامعي الأخير، والبعض الآخر في المستوى الثالث، لكنهم فضلوا النجاة بحياتهم على أن يقعوا ضحية للإرهاب الحوثي.

وعادوا إلى مدينة الخوخة، حيث انخرطوا في أعمالٍ مختلفة لكسب قوت يومهم، بينما ظلت آمالهم معقودة على جهود الدكتور حسن المطري الذي بادر بتأسيس نواة لجامعةٍ جديدة في المناطق المحررة لهذه المحافظة الواقعة غرب البلاد.

وأثمرت جهود الدكتور المطري بتخرج أول دفعةٍ من طلاب هذه الجامعة الناشئة، بينما التحق بها عشرات آخرون من أبناء المحافظة في المناطق المحررة.

ومما زاد من قيمة الجامعة الوليدة هو إعلان عضو مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح عن تبرعه بمليار ريال كمقدمة لدعم إماراتي قادم لاستكمال قاعات الجامعة التي ستتسع لمئات الطلاب ذات التخصصات المختلفة.

وأقيم احتفال كبير في مدينة المخا بمناسبة تخرج أول دفعة من الجامعة، حيث تحدث الكثيرون عن أهمية التعليم في المعركة الوطنية.

لكن أهالي المخا الذين حضروا الاحتفال أكدوا أن أبناءهم وقعوا أيضا ضحية الإرهاب الحوثي الذي قطع الطرق فأعاق وصولهم إلى جامعة تعز.

وأكدوا أن إنشاء جامعة في المخا أو فرع لكليات يعد أمرا ضروريا لتلبية احتياجات أبناء المديرية.

وأوضحوا أن خريجي الثانوية العامة يواجهون صعوبات في متابعة تعليمهم الجامعي بسبب قلة الخيارات المتاحة لهم، لذلك يشجع إنشاء جامعة أو فرع لجامعة تعز في المخا لتوفير فرص التعليم الجامعي للشباب والشابات في المنطقة.

وأشاروا إلى أن دور التعليم في المعركة الوطنية لا يقتصر على تزويد الطلاب بالمهارات والمعرفة فحسب، بل يسهم أيضا في بناء المستقبل والتنمية المستدامة. 

وإضافة إلى ذلك، فإن دور التعليم يشمل مجالات متنوعة مثل: الزراعة والصيد، وهذا يُظهِر أهمية إنشاء كلية متخصصة قائمة على هذه المجالات.