"سياسة التجويع" الإسرائيلية تهدد حياة 3500 طفل بالموت في غزة

العالم - Monday 03 June 2024 الساعة 06:31 pm
غزة، نيوزيمن:

يواجه أكثر من 3500 طفل في قطاع غزة خطر الموت؛ بسبب سياسات "التجويع" الإسرائيلية ونقص الغذاء والأدوية، وفق ما أفاد به الإعلامي الحكومي في القطاع، الإثنين.

وقال المكتب في بيان: "أصبح أكثر من 3500 طفل دون سن الخامسة معرضين لخطر الموت التدريجي في قطاع غزة بسبب اتباع الاحتلال الإسرائيلي لسياسات تجويع الأطفال ونقص الحليب والغذاء وانعدام المكملات الغذائية وحرمانهم من التطعيمات ومنع إدخال المساعدات الإنسانية للأسبوع الرابع على التوالي وسط صمت دولي فظيع".

وأضاف المكتب إن هؤلاء الأطفال يعانون من سوء التغذية بدرجة متقدمة أثرت في بنية أجسادهم، وهو ما يعرضهم  فعلياً إلى خطر الإصابة بالأمراض المعدية التي تفتك بحياتهم، وتؤخر نموهم وتهدد بقائهم على قيد الحياة، حيث بات هؤلاء "يفتقرون إلى الوصول للخدمات الأساسية مثل: الغذاء والرعاية الصحية والمتابعة الطبية الدورية، كما أن حالاتهم تتفاقم وتزداد صعوبة في ظل حرمانهم من التطعيمات والجرعات الدوائية المخصصة لهم في بدء سنوات حياتهم".

ويعاني 1 من بين كل 10 أطفال في غزة دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد، بسبب الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، وفقاً لبيانات أولية من الأمم المتحدة.

وأكدت حكومة غزة أن الأطفال يحتاجون إلى "معالجة جذرية وفورية لكل الأزمات التي يتعرضون لها بشكل ممنهج من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وفي مقدمة ذلك توفير الغذاء والرعاية الصحية والمكملات الغذائية والتطعيمات والأغذية المخصصة للأطفال". داعية المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والدولية والمنظمات ذات العلاقة بالطفولة، إلى "الوقوف عند مسؤولياتهم وإنقاذ الأطفال في قطاع غزة".

وفي آخر تقاريرها كشفت منظمة الأمم المتحدة للأطفال (اليونيسف) بأن تصاعد الأعمال العدائية في قطاع غزة يؤدي إلى تأثيرات كارثية على الأطفال والأسر، إذ يموت الأطفال بمعدل مقلق.

وتفيد التقارير بسقوط أكثر من 14 ألف طفل، وفقاً لأحدث تقديرات وزارة الصحة الفلسطينية، وإصابة آلاف آخرين. ويُقدّر أن 1.7 مليون شخص في قطاع غزة هُجّروا داخلياً، وأكثر من نصفهم أطفال. ولا يحصلون على ما يكفي من الماء والغذاء والوقود والدواء. كما أن هناك أكثر من 600 ألف طفل محاصرون في رفح وحدها، وليس لديهم مكان آمن يذهبون إليه. فقد دمرت منازلهم وتشتتت أسرهم.

ودعت اليونيسف إلى العمل على "عدم حرمان أي طفل من الخدمات الأساسية، ومنع المساعدات الإنسانية من الوصول إليه، وحماية المستشفيات والمدارس من القصف"، مشددة على أن تكلفة العنف الممارس ضد الأطفال ومجتمعاتهم، سوف تتحملها الأجيال القادمة.

كما طالبت بـ"وصول المساعدات الإنسانية بشكل سريع وآمن ودون عوائق إلى جميع الأطفال والأسر المحتاجة داخل قطاع غزة، بما في ذلك شمال القطاع، وفتح جميع المعابر، بما في ذلك السماح بدخول ما يكفي من الوقود والمواد اللازمة لتشغيل وإعادة تأهيل البنية التحتية الأساسية والإمدادات التجارية، وضمان الحركة الآمنة للعاملين في المجال الإنساني والإمدادات في جميع أنحاء قطاع غزة وإتاحة شبكات اتصالات موثوقة لتنسيق جهود الاستجابة".