الهجرة الدولية: وضع المهاجرين مزرٍ والكثيرون يكافحون لأجل البقاء في اليمن
متفرقات - Saturday 08 June 2024 الساعة 08:52 pmقالت المنظمة الدولية للهجرة، إن أكثر من 300 ألف مهاجر، معظمهم من الصومال وإثيوبيا، يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية وخدمات الحماية في اليمن خلال العام 2024، لا سيما النساء والفتيات كونهم معرضين للعنف والاستغلال وسوء المعاملة.
وأشارت المنظمة في تقرير صادر عنها مؤخرا، إلى أن الصراع المستمر في اليمن –إلى جانب التوترات في البحر الأحمر والجهود العسكرية المشتركة أدت إلى الحد من الهجرة غير النظامية، وإلى تفاقم نقاط الضعف التي يواجهها المهاجرون في المنطقة. وأكدت المنظمة أن وضع المهاجرين ما يزال مزرياً، حيث يعيش العديد منهم في ظروف معيشية مروعة، ويعانون من انتهاكات حقوق الإنسان، في ظل انتظار فرصة العودة إلى ديارهم.
وأوضحت أن صعوبات كبيرة يواجهها المهاجرون في اليمن، والكثير منهم يكافحون من أجل البقاء. وفي الغالب يفتقر المهاجرون إلى الوثائق اللازمة وتكون فرص حصولهم على الخدمات الأساسية محدودة، مما يجعلهم أكثر عرضةً لانتهاكات حقوق الإنسان. فبعد خلاصهم من قبضة المهربين، ينصدم الواصلون لليمن بالواقع القاسي المتمثل في تكاليف المعيشة الباهظة.
ويعد برنامج العودة الإنسانية الطوعية المنفذ من قبل المنظمة الدولية للهجرة السبيل الوحيد الآمن والكريم لعودة المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في اليمن. ويقدم البرنامج مجموعة شاملة من الخدمات للمهاجرين العائدين، بما في ذلك المساعدة قبل الوصول وبعده، وتتبع الأسر ولم الشمل، وخدمات الحماية المتخصصة، ودعم إعادة الإدماج في بلدانهم الأصلية.
وفي عام 2023، تلقى حوالي 6,600 مهاجر –معظمهم من الجنسية الإثيوبية– مساعدة العودة الإنسانية الطوعية إلى بلدانهم الأصلية. وتعمل المنظمة الدولية للهجرة دائبةً مع أصحاب المصلحة في اليمن وإثيوبيا لتسهيل العودة الإنسانية الطوعية لآلاف المهاجرين الذين ما زالوا عالقين في اليمن.
ودعت المنظمة الدولية للهجرة إلى بذل جهود تعاونية بين السلطات وزيادة دعم المانحين لبرنامج العودة الإنسانية الطوعية لضمان قدرة المهاجرين الذين يواجهون ظروفاً محفوفة بالمخاطر على العودة بأمان إلى ديارهم، بالإضافة إلى المساعدة في إعادة الإدماج، وهو أمر بالغ الأهمية لتعزيز الاكتفاء الذاتي.