التقی بالجبير والمخلافي.. غريفيث يحث أطراف الصراع في اليمن على تأمين مناخ مناسب للعودة للحوار

السياسية - Wednesday 02 May 2018 الساعة 09:31 pm
الرياض، نيوزيمن:

حث المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، جميع أطراف الصراع في اليمن على تأمين المناخ المناسب للعودة إلى طاولة الحوار في جوّ من التوافق على بناء السلام.

جاء ذلك في بيان نشره علی صفحته الرسمية ورصده "نيوزيمن".

وأوضح غريفيث، في الييان، أن جولته الجديدة تستهدف إجراء مشاورات مع الأطراف المعنية لمناقشة عناصر إطار العمل من أجل تحقيق السلام في اليمن.

وكان المبعوث الأممي عقد، اليوم، في العاصمة السعودية الرياض لقاءين منفصلين مع كل من وزير الخارجية السعودي عادل بن أحمد الجبير، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي رئيس الفريق الحكومي في مشاورات السلام.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أن الجبير استعرض مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن “الأوضاع في اليمن وما تقدمه المملكة من دعم لجهود الأمم المتحدة من أجل اليمن، بالإضافة إلى بحث الجهود الإنسانية لإغاثة الشعب اليمني”.

بينما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبا" أن الدكتور المخلافي بحث مع غريفيث، أفكار إحياء مشاورات السلام المبنية على مخرجات مشاروات الكويت والمرجعيات الثلاث المتفق عليها والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن وخاصة القرار رقم 2216.

وأوضحت "سبأ"، أن المبعوث الأممي استعرض خلال اللقاء ملامح رؤيته للسلام في اليمن بشقيها الأمني والسياسي وبرنامج عمله للمرحلة القادمة وجهوده الرامية للتحضير لاستئناف المشاورات السياسية بهدف التوصل إلى حل سياسي عادل يضمن السلام المستدام في اليمن.

وأكد الحرص علی البناء على ما تحقق خلال المشاورات السابقة والعمل في إطار المرجعيات.. مبينا أنه سيقوم بزيارات عديدة إلى دول الإقليم واليمن بهدف وضع عناصر إطار العمل الخاص بالمشاورات قبل توجهه إلى نيويورك لتقديم إحاطة جديدة لمجلس الأمن بنتائج مشاوراته.

الدكتور المخلافي جدد من جانبه التزام الحكومة بتحقيق السلام الدائم والعادل وإنهاء المعاناة الإنسانية التي تسبب بها الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة، مبديا الحرص على تقديم الدعم الكامل للمبعوث الأممي وفريقه.

وأشار إلى أهمية انطلاق المشاورات الجديدة من حيث انتهت مشاروات الكويت وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه خلالها مع مراعاة التفاصيل المتعلقة بتغير المستجدات وبما ينسجم مع المرجعيات الثلاث المتوافق عليها، مشددًا على ضرورة سحب السلاح من المليشيا وأن تكون الدولة هي المالك الوحيد للسلاح باعتبار ذلك هو الضمان الرئيسي لتنفيذ اي اتفاق سلام والمحافظة على ديمومته.

وأكد أن عملية المشاورات تتطلب الوضوح والدخول في التفاصيل وتجنب الغموض الذي يؤدي في نهاية المطاف الى تأويلات متعارضة تعطل كل ما تم الاتفاق عليه.

ويسعى غريفيث إلى إعادة تحريك جهود استئناف المفاوضات بين الأطراف، في ظل معطيات زادت من تعقيدات المشهد اليمني، وأبرزها مصرع أحد أبرز القيادات الحوثية رئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد في غارات للتحالف استهدفت موكبه في الحديدة الأسبوع الماضي.

وهذه هي ثاني جولة إقليمية للمبعوث الأممي، منذ تعيينه مطلع آذار/مارس الماضي، خلفًا للموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد، والأولى منذ إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي.