التقارب الإصلاحي الحوثي.. حقيقة أم مناورة
السياسية - Wednesday 06 June 2018 الساعة 03:47 pmتبادل حزب الإصلاح مع جماعة الحوثي إعلان مواقف بشأن دعوات للتقارب بين الجانبين أطلق مبادرتها الحوثيون الذين يواجهون مأزقاً عسكرياً في محافظة الحديدة بعد تحقيق القوات المشتركة مكاسب عسكرية في مناطق الساحل الغربي بمحافظة الحديدة.
ودعا القيادي البارز في جماعة الحوثي، محمد البخيتي، حزب الإصلاح إلى التقارب مع جماعته والتوقف عن قتال بعضهم بعضاً في سبيل التوصل إلى سلام مشرف يضمن كرامة وسلامة وأمن الجميع.
وقال البخيتي، مخاطباً الإصلاحيين إن "هذا التقارب فيما بيننا سيكون النواة وصمام الأمان لاستعادة الوحدة الوطنية وبناء هوية وطنية جامعة".
وطالب القيادي الحوثي الإصلاحيين بعدم انتظار المبادرة للتقارب من قيادتهم في الرياض، التي قال إنها "محتجزه، ومن الخطأ انتظار المحال".
وفي أقوى رد على دعوة البخيتي، قال رئيس الهيئة العليا لحزب الإصلاح، إن دعوة الحوثي مدفوعة من إيران بإيعاز قطري لعقد مصالحة مع حزب الإصلاح.
ونفى اليدومي، في تصريح نقلته صحيفة عكاظ السعودية، وجود أي اتصال أو حوار بين حزبه والميليشيات الحوثية.
وقال اليدومي: "نحن من يقاتل الحوثي في الجبهات بالطبع كمكون في إطار الشرعية ولا يمكن أن نمد أيدينا لهم فهذا الكلام لا يستحق أن يجاب عليه".
وأضاف: "إذا كان هناك من حوار مع الشرعية فنحن كطرف في إطار الشرعية سنكون معها وليس خارجا عنها".
وسبق رد اليدومي، رد آخر أطلقه القيادي في الحزب عدنان العديني قال فيه إن جماعة الحوثي هي أداة المؤامرة على اليمن. وأضاف العديني في منشور على حسابه بفيسبوك مخاطبا المليشيا الحوثية بالقول: "نعلم أن مخاوفكم كبيرة من ثباتنا في وجه انقلابكم وانحيازنا لشعبنا وبشكل واضح وجلي وسوف تستمر هذه المخاوف في تصاعد حتى تتحرر اليمن من انتفاشتكم ويبني اليمنيون دولتهم على أنقاض خرابكم العابر".
وأكد القيادي الإصلاحي أن قلق المليشيا من الإصلاح في محله فهو أداة هذا الشعب في التعبير عن أهدافه وأحلامه وهو النقيض للمشروع الكهنوتي والرافعة الوطنية الكبرى للمشروع الوطني وحاجز الصد السياسي لأحلام الحوثيين المريضة.
ودعا العديني المليشيا الحوثية للتكفير عن فعلتهم بالاستسلام لعدالة القانون. وقال مخاطباً المليشيا "الإنسان على يدكم مقتول والوطن مهدور والدين بسببكم مهجور ولا شيء سيكفر عن ما فعلتم إلا أن تستسلموا لعدالة القانون ليقول فيكم حكمه قبل أن يجبركم الشعب على فعل ذلك".
وفي السياق، كشفت مصادر إعلامية خليجية، عن اتفاق حوثي مع حزب الإصلاح، يقضي بأن يسحب الحوثيون قواتهم من بعض الجبهات، وخاصة صرواح، وعدم التصعيد وتحويل المقاتلين إلى الساحل.
ونقل موقع، إرم نيوز، الإماراتي عن مصادر وصفها بالخاصة، تأكيدها وجود تقارب كبير بين حزب الإصلاح وجماعة الحوثي.
ويتضمن التقارب بين الجانبين قيام حزب الإصلاح بعرقلة سير المعارك ضد مسلحي جماعة الحوثي في الساحل الغربي بمحافظة الحديدة، مقابل قيام الحوثيين بإطلاق العشرات من نشطاء الحزب المعتقلين لدى الجماعة في سجون سرية بصنعاء بشكل غير معلن.