مصدر عسكري: حبس "المظفر" سببه كشفه فضائح فساد بجيش الشرعية في مارب متورط فيها القميري وخصروف
السياسية - Tuesday 10 July 2018 الساعة 09:44 pmقال مصدر عسكري، إن السبب الرئيس في حبس نجيب المظفر، أحد منتسبي مدرسة القوات الخاصة في مأرب، يرجع إلى كشفه قضايا فساد متورطة فيها قيادات عسكرية بارزة وصلت إلى حد تسجيل عسكريين يعملون مع ميليشيا الانقلاب الحوثي ضمن قوم الجيش الوطني في مأرب.
وقال القيادي بالجيش الوطني في مأرب النقيب/ عبدالرحمن العريف المرادي، في منشور له علی حسابه بالفيس بوك رصده (نيوز يمن)، "إن المظفر وجد في كشف راتب الجيش الوطني اسمي ضابطين هما الملازم أول /ماجد عبدالله قاسم راشد البتول، والملازم ثاني/ إبراهيم علي مهدي أحمد الخولاني، وهما لم يتواجدا من قبل في مأرب، ولم يشاركا في أي جهد لتحرير الوطن من الحوثيين، وتم تسجيلهما في كشوف الجيش الوطني في مارب ضباطاً ويتم إرسال راتبيهما شهرياً إلى صنعاء، بينما هما في الواقع ضابطان مع ميليشيات الحوثي ولايزالان يعملان معها في صنعاء".
وأفاد أن المظفر كان كشف بالأدلة عن فساد وتضخم في كشف رواتب دائرة التوجيه المعنوي التي يقودها اللواء محسن خصروف رئيس دائرة التوجيه المعنوي، حيث رصد نحو 600 ضابط توجيه معنوي من رتبة لواء وحتى رتبة ملازم أول، بينما يوجد بعد الضباط صف الضباط والجنود ولا يمكن التكهن بعددهم بينما أكبر ألوية الشرعية لا يتجاوز عدد ضباطه 200 ضابط".
وأوضح أن المظفر عندما اكتشف ضباطا يعملون مع الحوثيين ويستلمون رواتب من الجيش الوطني وفساد دائرة التوجيه المعنوي جمع كل الأدلة عن ذلك، ولم يستطع السكوت عنها، بل قدمها لقيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان قبل شهرين تقريبا وطالبهم بمحاسبة المتسببين في ذلك، ولكن للأسف بدلا من أن يكافئوه قاموا بسجنه ثم أطلقوا سراحه في وقت لاحق بعد أن أخذوا منه التزما بأن لا يتحدث عن هذا الموضوع مرة أخرى.
وأشار إلى أن المفتش العام بوزارة الدفاع اللواء عادل القميري، وجه بسجنه مجدداً لدی زيارته مدرسة القوات الخاصة في مأرب بتاريخ 27 يونيو الماضي، والسبب أن المظفر سبق وأن انتقد فساد القميري قبل سنة في منشور له علی حسابه في الفيسبوك.. مبينا أن أحد المرافقين الشخصيين للقميري قد زار نجيب المظفر وهو في السجن وطلب منه أن يسجل فيديو يتضمن اعتذارا بصوته لكل من خصروف والقميري وأن يلتزم بالتوقف عن الكلام عنهما، وسيتم إطلاق سراحه، وحذره بانه إذا رفض هذا العرض فإنه سيظل مسجوناً إلى أن يتقطع داخل السجن.
هذا كان ناشطون قد اثاروا في مواقع التواصل الاجتماعي قضية سجن نجيب المظفر واعتبروها انعكاسا لممارسات اخطبوط الفساد المستشري في جيش الشرعية بمارب.
وفي هذا الصدد تساءل الناشط الدكتور محمد جميح عن التهمة التي وجهت لنجيب المظفر لدی اعتقاله.. هل لأنه كشف عن أن بعض أبناء القادة منحوا رتباً عسكرية وتصرف لهم مرتبات في كشوف الجيش؟
أم أنه اعتقل لأنه أثبت وجود محسوبين على الحوثيين، وهم يستلمون مرتبات من الجيش الوطني؟".
وتابع في منشور له علی صفحته بالفيس بوك قائلاً، "هل تعرفون لماذا يتأخر النصر؟ لأن مثل نجيب المظفر في الحبس، فيما أبناء بعض الشخصيات الفارغة تعين في قيادات الألوية، دون أن تنزل إلى الميدان مرة واحدة".
وخاطب الدكتور جميح قيادة الجيش الوطني في مأرب قائلا، "لم يضحِ الأبطال في الجبهات لكي يتم التستر على فساد هنا أو هناك، ولن نسكت لمجرد أنكم تحتمون باسم الشرعية.. فالشرعية سلوك وطني، ويد نظيفة قبل أي شيء آخر... وإذا انعدم السلوك الوطني، وتلوثت اليد فأنتم والانقلابيون سواء".. مؤكدا أن أبطال الجيش لم يواجهوا انقلاب الحوثيين ليحل محلهم فاسدون في الجيش وأجهزة الدولة المختلفة، وما سكبوا دماءهم ليحل فاسد شرعي محل آخر انقلابي.
واستطرد قائلا، "ما لم يتم الإفراج عن المظفر، ومساءلة الفاسدين، فإن واجب كل الأقلام الوطنية أن تكتب دفاعاً عن الجيش نفسه ضد بعض الفاسدين من قياداته، دفاعاً عن الأبطال في الجبهات، ودفاعاً عن المظفر وعن الحقيقة، وعن وطن لم يقاوم أبطاله فساد الانقلاب، ليقع في فخ الفاسدين في الشرعية".
وخلص الدكتور محمد جميح إلی القول، "نعم معركتنا الكبرى مع الانقلابيين، ولكن السكوت عن الفساد بذريعة أننا نواجه الانقلاب ضرب من الاستغلال غير المسؤول لقضيتنا العادلة، لصالح بعض المتنفذين".