2700 معتقَل ومخفى و12 سجناً سرياً أحدها منزل محافظ سابق.. سِجِل الإصلاح الأسود في تعز
السياسية - Wednesday 25 July 2018 الساعة 11:35 am
يمارس حزب الإصلاح (الذراع المحلي لجماعة الإخوان) انتهاكات جسيمة بحق معارضيه في مدينة تعز، وسط اليمن، بعدما حول المدينة إلى مِشنقة عملاقة للحقوق.
وطبقاً لمعلومات حصل عليها "نيوز يمن"، من مصادر مطلعة، فإن انتهاكات وجرائم حزب الإصلاح تتنوع بين عمليات قتل واغتيال واختطاف واعتقال وإخفاء قسري، فضلاً عن تشكيل مجموعات مسلحة تنشر الفوضى الأمنية وترهب السكان وتخوض صراعاً داخلياً مع مكونات حزبية واجتماعية مؤيدة للحكومة الشرعية.
وعمل الإصلاح مبكراً على بسط السيطرة على مدينة تعز بعد تحريرها من ميليشيا الحوثي، وإقصاء بقية الأطراف، بالتوازي مع وضع يده على مؤسسات الدولة والمساعدات الإنسانية والإغاثية لسكان المدينة المحاصرة.
2700 معتقل ومخفى قسرياً
يؤكد الناشط الحقوقي محمد حميد، أنه ومنذ بداية الحرب في تعز قامت عناصر الإصلاح المسلحة باعتقال وإخفاء مئات المدنيين بذريعة موالاتهم لمليشيا الحوثي أو حزب المؤتمر الشعبي، وامتدت موجة الاعتقالات إلى كل من يعارض سطوة الإخوان الميليشاوية على المدينة.
في وقت ناشدت أسرة المختطف والمخفي قسراً "هيكل سعيد عصيوران" إنقاذه بعدما اختطفته مليشيا الإخوان في مدينة تعز وأخفت مصيره.
وروى أيمن، نجل المختطَف عملية اختطاف والده من باب موسى وسط مدينة تعز قائلاً: "بينما كنت أنا ووالدي على دراجتي النارية (موتور)، ونحن عائدين من وسط المدينة، قطعت سيارة تاكسي نوع يارز تويوتا عليها أربعة مسلحين طريقنا ويرافقها أربع دراجات نارية كلهم مسلحون وقاموا بإطلاق الرصاص باتجاه الأرض وسحبوا والدي وأسقطوه الأرض وقاموا بتكميمه وربطه وسحبه إلى السيارة ثم قاموا بإطلاق الرصاص مرة أخرى على دراجتي النارية وذهبوا به باتجاه فندق الأخوة".
ويضيف أيمن، "أن اختطاف والده من قبل مسلحي حزب الإصلاح جاء بعد أن تعرض لانتهاكات عديدة، حيث سبق وأن أطلقوا وابلاً من الرصاص على المنزل، كما تم اختطافه قبل فترة وإيداعه أحد سجونهم وأطلق سراحه".
ويشير إلى أن والده كان يعمل في إحدى المنظمات المستقلة لتوزيع السلال الغذائية والمساعدات الإنسانية والإغاثية على المدنيين في تعز، وتعرض للتهديد من مسلحي الإخوان بدافع إجباره على ترك مزاولة العمل الإنساني.
ويضيف، "أن والده رفض تهديدات مسلحي الإصلاح، كما كان ينتقد سرقتهم للمساعدات الإنسانية ومصادرتهم للمواد الإغاثية، وهو ما جعلهم يقدمون على اختطافه وإخفائه قسراً دون معرفة مصيره الذي يقلقهم".
وتقول مصادر حقوقية لـ"نيوز يمن"، إن قضية هيكل عصيوران، واحدة من مئات الانتهاكات التي مارسها مسلحو الإصلاح في تعز، مؤكدين وقوع مئات الحالات من الاختطاف والإخفاء القسري في المدينة.
وتمتلئ السجون والمعتقلات الخاصة بحزب الإصلاح في تعز بمئات المختطفين والمخفيين قسرياً، في ظل تعتيم إعلامي وتغييب كبير لجرائم بشعة بحق الإنسانية.
وتشير إحصائية صدرت مؤخراً في بيان لمدير مكتب حقوق الإنسان في محافظة تعز "علي سرحان الشرعبي" إلى أن عدد المخفيين قسراً والذين لا يعلم مصيرهم أحد حتى اليوم بلغوا 2,700 شخص.
سجون الإخوان.. مسارح للعذاب
تؤكد مصادر حقوقية لـ"نيوز يمن"، أن مليشيا حزب الإصلاح تمتلك العديد من السجون والمعتقلات السرية في تعز تتوزع على عدة مربعات في المدينة ويديرها عناصر من الإصلاح.
وكشفت المصادر عن وجود نحو تسعة سجون سرية تابعة لحزب الإصلاح، ثلاثة منها سجون سرية في منازل متقاربة بمنطقة عصيفرة أحدها منزل حمود خالد الصوفي رئيس جهاز الأمن السياسي السابق والذي استولت عليه مليشيا الإصلاح، ويعتبر سجناً سرياً لإخفاء وتعذيب المخفيين قسراً.
وتضيف المصادر، أن هناك سجناً في مؤسسة الكهرباء، وسجناً في مقر المجمع القضائي في جبل جرة والذي يديره القيادي في حزب الإصلاح سالم عبده فرحان والمعروف ب"سالم"، وسجن نادي المسبح في حي المسبح والذي يديره قائد اللواء 22 ميكا العميد صادق سرحان، وسجن مدرسة نعمة رسام والذي يديره قائد محور تعز اللواء الركن خالد فاضل، وسجن مكتب التربية والذي يعتبر سجناً احتياطياً للحزب.
ويؤكد سجناء سابقون تم إطلاقهم من سجون الإصلاح، أن السجناء والمخفيين قسراً يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب والمعاملة السيئة كالضرب بالعِصيّ الكهربائية وألواح المسامير، والحرق بالنار... وغيرها من أساليب التعذيب.
وطبقاً للمصادر، فإن سجون الإصلاح شهدت حالات وفاة لمعتقلين تحت التعذيب وتم التخلص من الجثث بوضعها في شوالات ورميها في السائلة، وهي مناطق لا يجرؤ أحد الذهاب إليها، حسبما تفيد المصادر.
سجون سرية بعيدة عن أعين المنظمات
وأنت تسير في شوارع تعز لابد أن تمر على عشرات نقاط التفتيش التابعة لميليشيا الإصلاح، منها نقاط للتفتيش بالهوية وأخرى للضرائب والفيد والنهب وسرقة المارين بقوة السلاح.
وتحدث مصدر أمني لـ"نيوز يمن"، عن وجود معتقلات تابعة للقيادي في جماعة الإخوان حمود المخلافي المتنقل بين تركيا وقطر ومأرب، يقع أحدها في مدرسة النهضة.
وأضاف المصدر، أن هناك سجوناً أخرى تابعة للواء صادق سرحان القائد العسكري للإخوان في تعز ويقع في منطقة المنتزه، لافتاً إلى أنه يعد أسوأ تلك المعتقلات من حيث الممارسات والانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلون من معارضي الإخوان.
وأشار إلى وجود سجناء فيه من التجار والصرافين وبائعي القات لرفضهم دفع إتاوات مالية للواء صادق سرحان وبلاطجته.
ونقل مصدر حقوقي عن معتقلين أطلق سراحهم بعد أن دفعوا رشاوى مالية، أن انتهاكات بشعة وأساليب تعذيب وحشية تمارس في هذه المعتقلات، مؤكداً أن القائمين عليها يستخدمون الضرب والكهرباء.
ويضيف، أن معتقلاً مفرجاً عنه أكد تعرض معتقل آخر لعملية اغتصاب بعصا كهربائية، مشيراً إلى أن سبب اختطاف الأخير هو أنه رفض دفع مبلغ مالي للمدعو غزوان المخلافي، فحصل تبادل لإطلاق النار انتهى بخروج تعزيزات كبيرة من لواء صادق سرحان لدعم غزوان ومحاصرة منزل الشخص ليتم اختطافه وإخفاء مصيره حتى اللحظة.
وتؤكد مصادر "نيوز يمن" وجود معتقلات سرية تتبع قيادات في حزب الإصلاح يقع أحدها في مؤسسة الكهرباء، لافتة إلى أن محتويات السجن مجهولة بفعل التشديد الأمني الكبير حوله.
فيما يقع سجن آخر في معهد تعز العلمي ويتبع قيادات حزب الإصلاح، ويقبع فيه معتقلون ومخفيون بتهم رأي معارضة لحزب الإصلاح.
ويؤكد الناشط الحقوقي توفيق سيف لـ"نيوز يمن"، أن هذه السجون والمعتقلات في تعز خارج نطاق علم ومعرفة المنظمات الحقوقية والإنسانية، مضيفاً أن هناك منظمات حقوقية محلية تتجاهل الحديث عن هذه المعتقلات والسجون الخاصة بمليشيا الإخوان خوفاً من التنكيل والاغتيال.
الطفل الزهراوي.. نموذج لجرائم الإخوان
وفي أحدث شاهد على انتهاكات مسلحي الإصلاح في تعز، أفشل أحد قادة الحزب مقابلة تلفزيونية كانت تعتزم إجراءها قناة اليمن الحكومية، مع الطفل رياض الزهراوي الذي تعرض لمحاولة اغتصاب من مرافق مع القيادي الإخواني حمود المخلافي.
وجاء إفشال المقابلة بدافع الخوف من الفضائح التي كان سيكشفها الطفل الزهراوي وعلاقة الإصلاح بقضيته التي تحولت إلى قضية رأي عام.
كما حاول مسلحو جماعة الإخوان إفشال مسيرة جماهيرية، الأحد الماضي، شهدتها مدينة تعز دعماً للطفل رياض الزهراوي، دفاعاً عن الطفولة وتنديداً بالعصابات المسلحة التي تعيث فساداً بتعز.
وندد المتظاهرون بما يقوم به حزب الإصلاح من توفير الدعم والغطاء السياسي والإعلامي للمتورطين بمحاولة اغتصاب الطفل الزهراوي، مع الدفاع عن الجاني الذي لقى مصرعه أثناء محاولة تنفيذ الجريمة على يد الطفل رياض.
يمارس حزب الإصلاح (الذراع المحلي لجماعة الإخوان) انتهاكات جسيمة بحق معارضيه في مدينة تعز، وسط اليمن، بعدما حول المدينة إلى مِشنقة عملاقة للحقوق.
وطبقاً لمعلومات حصل عليها "نيوز يمن"، من مصادر مطلعة، فإن انتهاكات وجرائم حزب الإصلاح تتنوع بين عمليات قتل واغتيال واختطاف واعتقال وإخفاء قسري، فضلاً عن تشكيل مجموعات مسلحة تنشر الفوضى الأمنية وترهب السكان وتخوض صراعاً داخلياً مع مكونات حزبية واجتماعية مؤيدة للحكومة الشرعية.
وعمل الإصلاح مبكراً على بسط السيطرة على مدينة تعز بعد تحريرها من ميليشيا الحوثي، وإقصاء بقية الأطراف، بالتوازي مع وضع يده على مؤسسات الدولة والمساعدات الإنسانية والإغاثية لسكان المدينة المحاصرة.
2700 معتقل ومخفى قسرياً
يؤكد الناشط الحقوقي محمد حميد، أنه ومنذ بداية الحرب في تعز قامت عناصر الإصلاح المسلحة باعتقال وإخفاء مئات المدنيين بذريعة موالاتهم لمليشيا الحوثي أو حزب المؤتمر الشعبي، وامتدت موجة الاعتقالات إلى كل من يعارض سطوة الإخوان الميليشاوية على المدينة.
في وقت ناشدت أسرة المختطف والمخفي قسراً "هيكل سعيد عصيوران" إنقاذه بعدما اختطفته مليشيا الإخوان في مدينة تعز وأخفت مصيره.
وروى أيمن، نجل المختطَف عملية اختطاف والده من باب موسى وسط مدينة تعز قائلاً: "بينما كنت أنا ووالدي على دراجتي النارية (موتور)، ونحن عائدين من وسط المدينة، قطعت سيارة تاكسي نوع يارز تويوتا عليها أربعة مسلحين طريقنا ويرافقها أربع دراجات نارية كلهم مسلحون وقاموا بإطلاق الرصاص باتجاه الأرض وسحبوا والدي وأسقطوه الأرض وقاموا بتكميمه وربطه وسحبه إلى السيارة ثم قاموا بإطلاق الرصاص مرة أخرى على دراجتي النارية وذهبوا به باتجاه فندق الأخوة".
ويضيف أيمن، "أن اختطاف والده من قبل مسلحي حزب الإصلاح جاء بعد أن تعرض لانتهاكات عديدة، حيث سبق وأن أطلقوا وابلاً من الرصاص على المنزل، كما تم اختطافه قبل فترة وإيداعه أحد سجونهم وأطلق سراحه".
ويشير إلى أن والده كان يعمل في إحدى المنظمات المستقلة لتوزيع السلال الغذائية والمساعدات الإنسانية والإغاثية على المدنيين في تعز، وتعرض للتهديد من مسلحي الإخوان بدافع إجباره على ترك مزاولة العمل الإنساني.
ويضيف، "أن والده رفض تهديدات مسلحي الإصلاح، كما كان ينتقد سرقتهم للمساعدات الإنسانية ومصادرتهم للمواد الإغاثية، وهو ما جعلهم يقدمون على اختطافه وإخفائه قسراً دون معرفة مصيره الذي يقلقهم".
وتقول مصادر حقوقية لـ"نيوز يمن"، إن قضية هيكل عصيوران، واحدة من مئات الانتهاكات التي مارسها مسلحو الإصلاح في تعز، مؤكدين وقوع مئات الحالات من الاختطاف والإخفاء القسري في المدينة.
وتمتلئ السجون والمعتقلات الخاصة بحزب الإصلاح في تعز بمئات المختطفين والمخفيين قسرياً، في ظل تعتيم إعلامي وتغييب كبير لجرائم بشعة بحق الإنسانية.
وتشير إحصائية صدرت مؤخراً في بيان لمدير مكتب حقوق الإنسان في محافظة تعز "علي سرحان الشرعبي" إلى أن عدد المخفيين قسراً والذين لا يعلم مصيرهم أحد حتى اليوم بلغوا 2,700 شخص.
سجون الإخوان.. مسارح للعذاب
تؤكد مصادر حقوقية لـ"نيوز يمن"، أن مليشيا حزب الإصلاح تمتلك العديد من السجون والمعتقلات السرية في تعز تتوزع على عدة مربعات في المدينة ويديرها عناصر من الإصلاح.
وكشفت المصادر عن وجود نحو تسعة سجون سرية تابعة لحزب الإصلاح، ثلاثة منها سجون سرية في منازل متقاربة بمنطقة عصيفرة أحدها منزل حمود خالد الصوفي رئيس جهاز الأمن السياسي السابق والذي استولت عليه مليشيا الإصلاح، ويعتبر سجناً سرياً لإخفاء وتعذيب المخفيين قسراً.
وتضيف المصادر، أن هناك سجناً في مؤسسة الكهرباء، وسجناً في مقر المجمع القضائي في جبل جرة والذي يديره القيادي في حزب الإصلاح سالم عبده فرحان والمعروف ب"سالم"، وسجن نادي المسبح في حي المسبح والذي يديره قائد اللواء 22 ميكا العميد صادق سرحان، وسجن مدرسة نعمة رسام والذي يديره قائد محور تعز اللواء الركن خالد فاضل، وسجن مكتب التربية والذي يعتبر سجناً احتياطياً للحزب.
ويؤكد سجناء سابقون تم إطلاقهم من سجون الإصلاح، أن السجناء والمخفيين قسراً يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب والمعاملة السيئة كالضرب بالعِصيّ الكهربائية وألواح المسامير، والحرق بالنار... وغيرها من أساليب التعذيب.
وطبقاً للمصادر، فإن سجون الإصلاح شهدت حالات وفاة لمعتقلين تحت التعذيب وتم التخلص من الجثث بوضعها في شوالات ورميها في السائلة، وهي مناطق لا يجرؤ أحد الذهاب إليها، حسبما تفيد المصادر.
سجون سرية بعيدة عن أعين المنظمات
وأنت تسير في شوارع تعز لابد أن تمر على عشرات نقاط التفتيش التابعة لميليشيا الإصلاح، منها نقاط للتفتيش بالهوية وأخرى للضرائب والفيد والنهب وسرقة المارين بقوة السلاح.
وتحدث مصدر أمني لـ"نيوز يمن"، عن وجود معتقلات تابعة للقيادي في جماعة الإخوان حمود المخلافي المتنقل بين تركيا وقطر ومأرب، يقع أحدها في مدرسة النهضة.
وأضاف المصدر، أن هناك سجوناً أخرى تابعة للواء صادق سرحان القائد العسكري للإخوان في تعز ويقع في منطقة المنتزه، لافتاً إلى أنه يعد أسوأ تلك المعتقلات من حيث الممارسات والانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلون من معارضي الإخوان.
وأشار إلى وجود سجناء فيه من التجار والصرافين وبائعي القات لرفضهم دفع إتاوات مالية للواء صادق سرحان وبلاطجته.
ونقل مصدر حقوقي عن معتقلين أطلق سراحهم بعد أن دفعوا رشاوى مالية، أن انتهاكات بشعة وأساليب تعذيب وحشية تمارس في هذه المعتقلات، مؤكداً أن القائمين عليها يستخدمون الضرب والكهرباء.
ويضيف، أن معتقلاً مفرجاً عنه أكد تعرض معتقل آخر لعملية اغتصاب بعصا كهربائية، مشيراً إلى أن سبب اختطاف الأخير هو أنه رفض دفع مبلغ مالي للمدعو غزوان المخلافي، فحصل تبادل لإطلاق النار انتهى بخروج تعزيزات كبيرة من لواء صادق سرحان لدعم غزوان ومحاصرة منزل الشخص ليتم اختطافه وإخفاء مصيره حتى اللحظة.
وتؤكد مصادر "نيوز يمن" وجود معتقلات سرية تتبع قيادات في حزب الإصلاح يقع أحدها في مؤسسة الكهرباء، لافتة إلى أن محتويات السجن مجهولة بفعل التشديد الأمني الكبير حوله.
فيما يقع سجن آخر في معهد تعز العلمي ويتبع قيادات حزب الإصلاح، ويقبع فيه معتقلون ومخفيون بتهم رأي معارضة لحزب الإصلاح.
ويؤكد الناشط الحقوقي توفيق سيف لـ"نيوز يمن"، أن هذه السجون والمعتقلات في تعز خارج نطاق علم ومعرفة المنظمات الحقوقية والإنسانية، مضيفاً أن هناك منظمات حقوقية محلية تتجاهل الحديث عن هذه المعتقلات والسجون الخاصة بمليشيا الإخوان خوفاً من التنكيل والاغتيال.
الطفل الزهراوي.. نموذج لجرائم الإخوان
وفي أحدث شاهد على انتهاكات مسلحي الإصلاح في تعز، أفشل أحد قادة الحزب مقابلة تلفزيونية كانت تعتزم إجراءها قناة اليمن الحكومية، مع الطفل رياض الزهراوي الذي تعرض لمحاولة اغتصاب من مرافق مع القيادي الإخواني حمود المخلافي.
وجاء إفشال المقابلة بدافع الخوف من الفضائح التي كان سيكشفها الطفل الزهراوي وعلاقة الإصلاح بقضيته التي تحولت إلى قضية رأي عام.
كما حاول مسلحو جماعة الإخوان إفشال مسيرة جماهيرية، الأحد الماضي، شهدتها مدينة تعز دعماً للطفل رياض الزهراوي، دفاعاً عن الطفولة وتنديداً بالعصابات المسلحة التي تعيث فساداً بتعز.
وندد المتظاهرون بما يقوم به حزب الإصلاح من توفير الدعم والغطاء السياسي والإعلامي للمتورطين بمحاولة اغتصاب الطفل الزهراوي، مع الدفاع عن الجاني الذي لقى مصرعه أثناء محاولة تنفيذ الجريمة على يد الطفل رياض.